الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابتسامتها تقتلهم

نشر بتاريخ: 15/01/2018 ( آخر تحديث: 17/01/2018 الساعة: 10:16 )
ابتسامتها تقتلهم
بيت لحم- تقرير معا- من جديد، ابتسامة الطفلة عهد التميمي أمام عدسات الكاميرات داخل المحكمة العسكرية في عوفر، ثتير غضب الإسرائيليين، وتستدعي من مواقع إعلامية تخصيص جرعة جديدة من التحريض على عهد ولتطالب المحكمة بعدم الإفراج عنها في أي ظرف كان.
صور عهد التي وقفت اليوم أمام محكمة عوفر العسكرية غرب رام الله، والتي مددت اعتقالها حتى يوم الاربعاء القادم، نُشرت في مواقع للمستوطنين ومن تحتها كتبت سطور تثير الاشمئزاز الحقيقي، فالتحريض بلغ أوجه لا لشيء سوى لتلك الابتسامة البريئة التي ترتسم على محيا هذه الطفلة، التي تكبل يديها القيود ويبدو على عيونها التعب والاعياء وهي تتعرض لأقسى انواع المعاملة.
وقال أحد المواقع العبرية إن تميمي ابتسمت أمام الكاميرات استجابة لطلب من حولها من عائلتها وأقاربها، ولكنها على الرغم من الابتسامات إلا أنها في صدمة حقيقية جراء اعتقالها وتجهيز لائحة اتهام لها قد تبقيها في السجن.
ونشر الموقع مقابلات مع عدد من جنود كتيبة "جفعاتي" التي تعرض أحد ضباطها للصفع من قبل الطفلة التميمي، ظهر من خلالها هؤلاء الجنود وكأنهم ضحايا لهذه الطفلة!، مطالبين المحكمة بأن لا تفرج عنها وأن من يرفع يده على جنود الاحتلال يجب أن ينال عقابه.
وقال الجندي إنه يجب على المحكمة أن تمنع عنها الأذى وأن الإفراج عن الطفلة يعني إعطاء الضوء الأخضر لصفع وضرب الجنود.
أحد الضباط في ذات الكتيبة، قال إن أحدا من جنود الاحتلال الذين اقتحموا وواجهوا المظاهرات في قرية النبي صالح لا يعرف عهد وأبيها وعائلتها، هم يضربون ويهاجمون ويبصقون ويركلون الجنود، ودائما يفلتون من العقاب لكن هذه المرة محظور أن يفلتوا من العقاب وعليها أن تدفع الثمن.
وشكلت قضية الطفلة عهد التميمي رأيا محليا وعالميا واسعا ضد الاحتلال وسياساته التعسفية التي تطال الاطفال بشكل كبير، وحازت الطفلة الشقراء ذات العيون الزرق على لقب "ايقونة المقاومة" نظرا لدورها الكبير في المظاهرات الشعبية التي تشهدها قريتها النبي صالح ضد الاحتلال والاستيطان وجدار الضم والوسع، واعتادت عهد أن تظهر وهي تطارد جنود الاحتلال وتمنعهم من اعتقال الاطفال والاعتداء على الاهالي.
وتعرضت التميمي مرات عديدة لاعتداءات من جنود الاحتلال، وفي آخر مرة حاولت التميمي أن تطرد جنودا اقتحموا منزلها فصفعت أحد الضباط على وجهه استغلت وسائل الإعلام العبرية المشهد لتحرض على الطفلة وأقدم جيش الاحتلال على اعتقالها وإعداد لائحة اتهام بحقها قد تبقيها رهن الاعتقال في ظل موجة التحريض الواسعة التي تتعرض لها خاصة من جماعات يمينية واستيطانية متطرفة.