الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قرارات المركزي والتحول الفلسطيني الاستراتيجي

نشر بتاريخ: 17/01/2018 ( آخر تحديث: 17/01/2018 الساعة: 17:11 )

الكاتب: المحامي سمير دويكات

بصراحة لم يكن لدي كمتابع في العادة اهتمام باجتماع المركزي، ذلك ولنتكلم عنه بصراحة انه لن يأتي بجديد، لان الطبيعية التي بني عليها ليست سليمة من حيث أن يسبقه اجتماعات مؤسساتية وجماهيرية على امتداد التواجد الفلسطينية لتقرير مصير المرحلة شعبيا، إن من أكثر الأمور لفتا للأنظار وهي نتيجة طبيعية لإيمان دفين مبني على دراسات شخصية سابقة أن نفس المجلس الذي تبنى أوسلو أول مرة وسار معها كل هذه السنوات هو الذي دفنها في نهاية المطاف.
وهنا لا اقلل بتاتا من القرارات التي وان لم يتخذها المجلس فهي وليدة المرحلة التي وصلت إلى الأعتاب الأخيرة وبان فيها كل شيء للبعض الذي بقي يراهن على الأمريكان، في سنة 2012، كنا في ندوة سياسية عقب انتخاب الرئيس مرسي وطرحت على احد مسئولي السلطة في إمكانية تغيير الخطاب الفلسطيني بإستراتيجية جديدة وتحالفات جديدة وهي الفترة التي وصل وقتها اوباما إلى درجة أن حل الدولتين لا يلاقي قبول من الإسرائيليين وان الأمريكان عاجزين عن فعل شيء.
وعلى الامتداد الوطني الفلسطيني لا يوجد مراكز بحث في مختلف المجالات وخاصة السياسية والقانونية والاقتصادية وان وجدت تكون موجهة لإرضاء النفوذ في السلطة أو لإرضاء الممول، وقد حصلت معي قصة في بحث قانوني سنة 2008، مع اشهر مراكز حقوق الإنسان في رام الله الذي رفض نتيجة البحث وقتها لأنها لا تتفق مع توجهاته وتوجهات مموليه وهي كانت بخصوص وضع غزة القانوني عقب انسحاب وهروب إسرائيل من غزة.
نعم ليس لدينا مراكز أبحاث تعطينا الحل والخطة والبرنامج والتوجهات، لذلك جلس المركزي بنفس الوجوه على مدار 30 سنة، وخرجوا بقرارات لن تنفذ، وسيبقى المعول الأخير في كل الأوقات هو أن تتدخل يد إلهية لصنع شيء او أن يتحول الواقع إلى انفجار غير مسبوق نتيجة الممارسات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، فالأخطاء لا تولد سوى أخطاء مضاعفة.
ما أريد قوله في النهاية هو أننا نريد إستراتيجية جامعة للرد على المواقف الأمريكية الصهيونية نابعة من رؤية حكيمة متخصصة وشاملة للكل الفلسطيني.