الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرلمانات الاسلامية تدعم القيادة والشعب لمواجهة قرار ترامب

نشر بتاريخ: 18/01/2018 ( آخر تحديث: 21/01/2018 الساعة: 11:11 )
البرلمانات الاسلامية تدعم القيادة والشعب لمواجهة قرار ترامب
طهران- معا- اختتم مؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في دورته الثالثة عشرة في العاصمة الايرانية طهران، أعماله مساء الاربعاء وتم فيه تبني إعلان طهران، والذي أكد رفضا قاطعا من ممثلي برلمانات الدول الاسلامية لقرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليه.
وأكد الاعلان دعمه لجهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة العدوان الأمريكي المباشر على الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف، معتبرا القرار الأمريكي لاغيا ويتعارض مع الوضع القانوني لمدينة القدس كجزء لا يتجزأ من الاراضي المحتلة.
واعتبر إعلان طهران ان قضية فلسطين والقدس هي القضية المحورية الرئيسية التي تستوجب على الجميع التعاون والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية من اجل دعمها والدفاع عنها والانتصار لها حتى تتحقق الحقوق المشروعة المتمثلة في عودة اللاجئين والتحرر من الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأكد الاعلان ان القدس عاصمة روحية للأمة الإسلامية وخط احمر لا يمكن تجاوزه، مشيدا بقرار الجمعية العمومية الذي ادان القرار الأمريكي بنقل السفارة الى القدس .
كما اكد على ضرورة تفعيل قرار مجلس الامن رقم (2334) والخاص بالاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولزوم الايقاف الفوري والتام لهذه الانشطة والتي يقوم بها الكيان خاضة في مدينة القدس.
وحث الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية بالاعتراف كضرورة لتحمل المسؤوليات التاريخية اتجاه الشعب الفلسطيني، داعيا مجلس الامن الى الموافقة على منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة.
كما حذر المؤتمر من المحاولات الاسرائيلية لعقد مؤتمرات وزيارات لدول القارة الافريقية في محاولة منه لاحداث خرق في بنية المنظومة الاسلامية، مطالبا الدول الافريقية افشال هذه المحاولات.
ودعا في الوقت ذاته الى رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، واطلاق سراح المعتقلين الاداريين والاسرى من سجون الاحتلال، مطالبا بمحاكمة المسؤولين الاسرائيلين عن كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وهدم للبيوت وتجريف الاراضي واقامة المستوطنات اللا شرعية وبناء جدار الضم والتوسع.
كما طالب بتفعيل عمل الصناديق التي تم اقامتها من اجل القدس لدعم صمودهم وتثبيتهم في مدينتهم المقدسة، مطالبا الدول الاعضاء باقامة المشاريع التي تعزز دور المدينة ومؤسساتها المقدسية.
كما دعا الدول الاعضاء في الامم المتحدة الى الامتناع عن أي شكل من اشكال التعاون التنسيقي مع سلطات الاحتلال فيما يتعلق بمدينة القدس، بما في ذلك الاتفاقيات التي من شأنها التأثير على الوضع السياسي والقانوني للمدينة المقدسة.
وادان عدم سماح اسرائيل لبعثة اليونسكو للتحقيق في التعرض للاماكن المقدسة في مدينة القدس، مؤكدا على ان اسرائيل تحاول تدمير الارث الثقافي والحضاري والتاريخي لمدينة القدس وهو ما ينذر الى تفجير المنطقة برمتها واشعال صراع ديني تتحمل اسرائيل مسؤوليته.
كما حذر من محاولات الغاء الدعم عن مؤسسة "الاونروا" في سعي حقيقي لتصفية القضية الفلسطينية، مطالبا بتشكيل شبكة امان مالي لهم لحين عودتهم الى دياره.