الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجولان .. إرادة شعب وقضية وطن

نشر بتاريخ: 14/02/2018 ( آخر تحديث: 14/02/2018 الساعة: 17:49 )

الكاتب: د. حنا عيسى

(تصادف في 14 شباط من كل عام ذكرى "الإضراب الكبير 1982م "الذي نفذه أهالي الجولان احتجاجاً على قانون ضم الجولان الذي سنه الكنيست الإسرائيلي في 14 كانون أول من العام 1981م)
((إن الاشتقاق اللغوي لكلمة الجولان يدل على اتصاله بكلمة (أجوال) وهي تعني البلاد التي تعج فيها الغبار))
"يا جـنة الخـلد لا أُخفيكِ طارئـةًً
فـفي الجـولان لنا ما عـنكِ يغـنينـا"


الجولان هي هضبة تقع في بلاد الشام بين نهراليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال.وقعت الهضبة بكاملها ضمن حدود سورية, ولكن في حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي ثلثين من مساحتها البالغة 1860كم مربع ,حيث تسيطر إسرائيل على هذا الجزء من الهضبة في ظل مطالبة سورية وعربية ودولية بإعادتها إليها ويسمى الجولان أحيانا باسم الهضبة السورية.
أقر الكنيست الإسرائيلي بتاريخ 14/12/1981 قانون تطبيق القانون الإسرائيلي على الجولان المحتل واعتبار سكانه مواطنين اسرائيليين، وسمي القانون آنذاك بقانون الجولان، الذي رفضته الأمم المتحدة واعتبرته قانون غير شرعي وأصدرت قرار رقم 497 بتاريخ 17/12/1981 والذي يدين تطبيق القوانين الإسرائيلية على الجولان المحتل ويعتبر القرار الإسرائيلي لاغيا كأنه لم يكن..
اقر مجلس الامن الدولي في جميع قراراته أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير مقبول بموجب ميثاق هيئة الأمم المتحدة واعتبر قرار إسرائيل ملغيا وباطلا من دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي. وطالبها باعتبارها قوة محتلة, إن تلغي قرارها فورا.
لذا ،يعتبر الرابع عشر من شباط يوم أغرّ في تاريخ الجولان. والجولانيون الذين يحيون سنوياً هذا اليوم يستذكرون نضالات الأهل الذين خاضوا معركة الشرف وهم عزّل من كل سلاح إلا من انتمائهم الوطني ، حيث جاءت انتفاضة الرابع عشر من شباط عام 1982 في الجولان المحتل حلقة جديدة في سلسلة نضالات طويلة خاضها الجولانيون سلمياً للتمسك بالأرض من خلال استصلاح كل شبر منها بغية الوصول الى استقلالية اقتصادية تمنع عنهم كسر اليد وتكون دعماً لهم في مقاومة أسرلة الأرض والأبناء.
وأخيرا أردد ما قاله الشاعر عبد الرحمن حيدر:
أذبت الحرف من وجدٍ فذابا ... على الجولانِ واحتضن الترابا