السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كيف سنحارب الاستيطان؟

نشر بتاريخ: 20/02/2018 ( آخر تحديث: 20/02/2018 الساعة: 11:57 )

الكاتب: المحامي سمير دويكات

كتبنا قبل ذلك ان الاستيطان الاستعماري الصهيوني في بلادنا مخالف لكل القوانين الدولية وللقوانين المحلية الفلسطينية وهي اغتصاب غير شرعي لاراضي فلسطين وممتلكات المواطنون الفلسطينيون وهي موثقة حتى في قرارات مجلس الامن الذي منع الاستيطان واعتبره غير شرعي بتاتا.
اليوم وفي ساعات الصباح كما ورد من السيد رئيس بلدية بيتا ان البؤرة الاستيطانية التي اقيمت على اراضي جنوب بيتا جنوب نابلس قد تم ازلتها وهي نتاج لعمل مستمر من رجال وشباب البلدة في محاربة الاستيطان والمواجهات المستمرة ضد قوات الاحتلال وبالتالي يجب ان يعلم الصهاينة ان لا وجود لهم هنا في ارض فلسطين واننا سنبقى عليها بدون ان يكون لهم اي حق شرعي في بلادنا.
كنا قد صلينا يوم الجمعة الماضي بالقرب منها وذهبنا باتجاهها وقام الجنود باطلاق النار والغاز الشديد علينا، وهي حالة شعبية لن تكون بعيدة عن الفلسطينيين اصحاب الارض في مقاومة الاستيطان ودحره وسنبقى فوق ارضنا.
وبالتالي وفي عجالة دون الاطالة يجب ان يتم تبنى خطة وطنية لمحاربة الاستيطان الذي يشكل العائق الاستراتيجي امام تقدم الناس وهو برنامج وطني لن يقتصر على احد دون الاخر بل سيكون شامل للجميع ويجب ان يتم تبنيه رسميا، فلا يكفى ان تكون هناك هيئة تعمل وفق رغبات محددة او فترات متباعدة وقد تم طرح خطط لمقاومة هذه البؤرة ومنها فتح طرق وتنمية المنطقة والصلاة للجميع هناك والتخييم فوق الارض بالتناوب كما تم في خيم الاسرى في السنة الماضية، وعليه يجب تبني مجموعة من الافكار ومنها:
1. خلق مواجهة مستمرة مع المستوطنين لتكون تكلفة حمايتهم عالية جدا.
2. تنمية الاراضي الزراعية ومنح دعم اسكاني للناس للتمدد فوق الارض وخلق فرص استثمارية.
3. الحشد الدولي الدائم.
4. نشر احصائيات وارقام موثقة وصور لفضح المستوطنين.
5. خلق روح المبادرة لدى الناس وعدم السماح بتفشي روح الاستسلام للاستيطان.
6. الاستمرار في توعية المؤسسات والناس حول خطورة الاستيطان.
7. تعزيز ذلك في مخاطبة الجهات القضائية الدولية ومنها محكمة الجرائم الاوروبية والدولية.
8. مطالبة الجهات الدولية بتعويضات والتي تدعم استيطان اسرائيل ومنها مقاضاة رجال اعمال امريكان يحملون الجنسية الاسرائيلية.
والاهم في ذلك تعزيز الصمود الدائم للناس من خلال مرافقتهم من قبل الشرطة والامن الوطني وقت فلاحة الارض واستثمارها.