الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمادي لـ معا: إذا لم تنقذ غزة فالحرب قادمة

نشر بتاريخ: 21/02/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
العمادي لـ معا: إذا لم تنقذ غزة فالحرب قادمة
غزة- خاص معا- حذر رئيس اللجنة القطرية في قطاع غزة السفير محمد العمادي، من أن الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، ستقود الى حرب قادمة ستفرض على الجميع، داعيا كافة الجهات المعنية الى منع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع أكثر من ذلك.
تصريحات العمادي جاءت خلال مقابلة خاصة أجرتها شبكة معا الإخبارية في مقر غرب مدينة غزة، الذي تحدث عن الوضع الإنساني في غزة وسبل إنقاذه والمشاريع القطرية العاجلة والدور الدولي في إنقاذ الواقع الإنساني المتدهور.
الوضع الإنساني والحرب
ولفت العمادي الى أن كافة المنظمات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة التي اجتمع بها، أكدت على تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشددا أن الأوضاع على شفا الانهيار إذا لم يتم التدخل بشكل سريع.
وقال العمادي: "إذا لم تتدخل الدول والأمم المتحدة لإنقاذ الوضع هنا اعتقد أن هناك لا مجال إلا للحرب،لا اسرائيل ولا حماس تريدان الذهاب باتجاه الحرب ولكنها سوف تفرض على الجميع"، مشددا أنه لا توجد نوايا للحرب ولكن قد تفرضها الظروف الحالية أن استمرت.
وأوضح أن الأولوية للمشاريع القطرية في الوقت الحالي هي منع كوارث إنسانية في القطاع من خلال دعم المستشفيات والأغذية والوقود وكافة المستلزمات الضرورية للعيش الإنساني الحالي التي لا يمكن الصبر عليها.
وأضاف: "نحن في وضع حالي لا يمكن أن نتحدث عن مشاريع وإنما ما يحتاجه القطاع في الوقت الحالي وتدخلنا بشكل عاجل وأوصلنا رسالة عاجلة للأمم المتحدة أن الوقود للمستشفيات سوف ينفذ بعد يومين والغذاء سيئ جدا وكافة الأوضاع الإنسانية سيئة"،مبينا أن احتياجات الناس في قطاع غزة بينما قللت الدول المانحة من التمويل.
وأضاف: "الآن يجب التفكير كيف ننقذ الوضع الحالي ونحث الدول على إنقاذ هذا الوضع الكارثي أو منع وضع كارثي اكبر".
المصالحة
وفي موضوع المصالحة لفت العمادي الى أنها مهمة ولكنها تحتاج الى وقت وجهد.
وتابع: "نحن ندعم المصالحة ونأمل أن تتحقق حتى يستطيعوا حل مشكلة القطاع في الوقت الحالي إنسانيا حتى لا ننجرف لحرب جديدة" مشددا أنه سينقل صورة الوضع الكارثي في قطاع غزة للمسئولين في رام الله من أجل التحرك بدون أي دبلوماسية.
المشاريع القطرية
وتحدث العمادي عن المشاريع القطرية العاجلة التي لا يمكن تأجيلها كوقود المستشفيات والأدوية مبينا أن قطر استجابت لنداء الأمم المتحدة بشكل عاجل لمنع كارثة في الوقود والأدوية من خلال اعتماد 9 مليون دولار تنفذ بعد الاعتماد مباشرة.
وفيما يخص الأدوية قدمت قطر مساعدات بقيمة مليون و850 ألف دولار تكفي لثلاثة شهور حيث يوجد نقص في الأدوية الأساسية.
وتحدث العمادي عن المشاريع القطرية التي وصلت تكلفتها الى أكثر من 420 مليون دولار وتنفيذ أكثر من 110 مشاريع في كل القطاعات بما فيها الطرق والمساكن قطر وبناء 4000 وحدة سكينة بالإضافة الى تقديم رواتب لموظفي غزة على منحتين.
الكهرباء
وفي موضوع الكهربا شدد العمادي انه لا يمكن حل هذا الملف بعيدا عن السلطة الفلسطينية التي هي الجهة المخولة للتوقيع مع الجانب الإسرائيلي سواء لشراء الغاز أو لمد خط الغاز أو شراء الكهرباء مباشرة بخط 161،مشددًا أن الأصل في حل هذه المشكلة هي السلطة وليست قطر.
وقال: "قطر تقدم مساعدات ما تستطيع أن تنفذه على ارض الواقع ولكن حتى لو أردنا حل مشكلة الكهرباء يجب أن تكون من خلال السلطة".
الحصار على قطر واستمرار المساعدات لغزة.
وفي هذا الإطار شدد العمادي أن الدور القطري في قطاع غزة دور إنساني حتى لو فرض الحصار عليهم وأضاف:" لن نتخلى عن الناس المحتاجين لنا في غزة أو في الدول الأخرى، نحن نقدم للإنسان وحتى لو فرض علينا الحصار هذا واجب عربي ديني إنساني على أي دولة تقديمه للشعب الفلسطيني في غزة وأماكن أخرى".