الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول: المناورات الأمريكية الإسرائيلية تهديد لامن المنطقة

نشر بتاريخ: 04/03/2018 ( آخر تحديث: 04/03/2018 الساعة: 19:14 )
مسؤول: المناورات الأمريكية الإسرائيلية تهديد لامن المنطقة
بيت لحم- معا- وصف مسؤول فلسطيني ان المناورات العسكرية المشتركة للجيشين الإسرائيلي والأميركي، التي تبدأ اليوم الاحد، وستستمر حتى منتصف الشهر الجاري، وتحاكي حربا شاملة في المنطقة بأنها تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة.
وقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الادارة الأميركية الجديدة، التي تبدي مواقف عدائية من الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه الوطنية وتجاه عدد من شعوب ودول المنطقة وتحتل اراضيها ترسل رسائل من خلال هذه المناورات، التي يشارك فيها آلاف الجنود، ولا علاقة لها بما تسميه هذه الادارة ومعها حكومة الاحتلال الاسرائيلي تحسين جاهزية التصدي لتهديدات صاروخية باستخدام منظومات الدفاع المسماه "حيتس"، او القبة الحديدية، أو مقلاع داود، أو باتريوت بقدر ما لها علاقة بتحسين مواقعها الهجومية في أية تطورات مستقبلية.
وأضاف أن الوجود العسكري والأمني الاميركي غير الشرعي في المنطقة تعرض للخطر، أو قد تضعف من حرصها في الحفاظ على ما تسميه التفوق العسكري النوعي المطلق لاسرائيل على دول المنطقة، وهو ما تعكسه تدريبات الجيشين على عمليات الإنزال الجوية، خلف ما يسمى خطوط العدو برًا وبحرًا، إلى جانب عمليات إنقاذ لجنود جرحى داخل أراضي العدو، والتدريب على القتال في ساعات الليل.
وحذر خالد من العواقب الخطيرة المترتبة على المخططات العدوانية المشتركة لكل من الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل، داعياً حكومات دول المنطقة الى عدم الرهان على الادارة الاميركية ووعودها في توفير الدعم والحماية لها من أعداء وهميين في المنطقة، وعدم الدخول في لعبة خلط أوراق خطيرة تستبدل العدو الحقيقي لشعوب المنطقة بأعداء وهميين وعدم الرهان.
واوضح ان دولة اسرائيل يمكن ان ترفع لهذه الحكومات الكستناء من النار او تعمل وكيلا لمصالحها الامنية او الاستراتيجية، وأن تغادر أوهاما كهذه من شأنها أن تدفع أمن واستقرار المنطقة الى مزيد التدهور وعدم الاستقرار، فدولة اسرائيل لا تعمل وكيلا عند أحد ولا حتى عند الادارة الاميركية بقدر ما ترسم سياساتها انطلاقا من مصالحها هي بالدرجة الرئيسية.
وانطلقت اليوم الأحد، مناورات عسكرية إسرائيلية أميركية مشتركة تحاكي هجوما شاملا على إسرائيل من أكثر من جبهة، من بينها الحدود الشمالية مع لبنان والحدود الجنوبية مع قطاع غزة.
ووصف الجيش الإسرائيلي المناورات، التي أطلق عليها اسم "جينفر كوبرا"، بأنها "ضخمة"، إذ يشارك فيها 2500 جندي أميركي، بالإضافة إلى 2000 جندي من منظومة الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ووحدات أخرى.
وستحاكي المناورات المشتركة وصول قوات أميركية إلى إسرائيل، على إثر تعرضها لهجوم صاروخي على جبهات مختلفة، واختبار استخدام منظومات صاروخية مختلفة وسفن حربية ومقاتلات ومروحيات وطائرات بدون طيار.
وتأتي المناورات الإسرائيلية الأميركية، التي تستمر أسبوعين، في ظل تصاعد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن احتمال اندلاع مواجهات مسلحة على جبهات لبنان وغزة وسوريا.
وتجري هذه المناورات في إسرائيل للمرة التاسعة منذ العام 2001، ويعتبر التمرين هذا العام الأكبر للجيش الإسرائيلي والقيادة الأوروبية للجيش الأميركي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ورست السفينة الحربية الأميركية العملاقة "أوس آيو جيما" في ميناء حيفا مؤخرا، حيث تقل 30 مقاتلة ومروحية، ونحو 2500 من مشاة البحرية الأميركية، للمشاركة في المناورات، التي تستمر حتى منتصف مارس الجاري.