السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عندما تتسلل رصاصات قناص خلف الجدار

نشر بتاريخ: 07/04/2018 ( آخر تحديث: 08/04/2018 الساعة: 12:06 )
عندما تتسلل رصاصات قناص خلف الجدار
غزة- تقرير معا "الشهيد ياسر مرتجى، والصحافيون ادهم الحجار وعز أبو شنب وصابر نور الدين وإبراهيم الزعنون وخليل أبو عاذرة"، هؤلاء هم من حاولت اسرائيل استهدافهم من أجل ثنيهم عن نقل الحقيقة رغم أنهم لم يشكلوا خطرا على أمنها.
مرتجى الذي استشهد ومن تبقى يرقد في أسرة الشفاء في مستشفيات قطاع غزة، لم تشفع لهم الدروع الصحفية التي كانوا يلبسونها وإشارة الصحافة من أن تستهدفهم قناصة الاحتلال، مشهد يعيد الى الأذهان استهداف الشهيد فضل شناعة وأكثر من 40 صحفيا على مدار سنوات ماضية في قطاع غزة.
الحقوقي صلاح عبد العاطي من اللجنة القانونية لمسيرات العودة أكد أن استهداف الصحفيين جريمة حرب، لكون الصحفيين محميين بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعد القانون الدولي العام، مشددا أن دولة الاحتلال مارست القتل العمد غير عابئة بقوانين والمواثيق الدولية والشرعية الدولية لحقوق الإنسان وبمبادئ ميثاق روما.
وشدد عبد العاطي أن اسرائيل استخدمت قوة مفرطة، وتعمدت استهداف الصحفيين ما بين إصابات وقتل بهدف إسكات الحقيقة ومنع نقل جرائمها على الهواء مباشرة من قبل الصحفيين الذين يمارسون دورا مهنيا.
ياسر ابو هين من كتلة الصحفي الفلسطيني أكد أن جريمة قتل المصور الصحفي ياسر مرتجى هي جريمة عن قصد وإصرار، ويعطي مؤشر ودليل إن الاحتلال يمعن في قتل الصحفيين ويريد اخماد مسيرات العودة من خلال استهداف الصحفيين منعهم من نقل الصورة.
وشدد ابو هين أن لاستشهاد الصحفي ياسر مرتجى دلالة قوية لان تقود الأطر الصحفيين المختلفة حراك قانونيا دوليا لمحاكمة قتلة الصحفيين وملاحقتهم، مشددا أن الذاكرة الفلسطينية مليئة باستهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ولكن الأمر يحتاج الى جهة رسمية تتبنى هذا الحراك وتقوده.
ودعت الكتل والتجمعات الإعلامية، اليوم السبت، لتوفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية، وخاصة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2222) الخاص بحماية الصحفيين.

جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أمام ثلاجة الموتى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وطالب الصحفيون بإرسال لجنة تحقيق دولة إلى القطاع للتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، عقب استشهاد المصور الصحفي ياسر مرتجى الليلة الماضية، وإصابة 10 صحفيين آخرين منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى الجمعة قبل الماضية.
وقال رئيس منتدى الإعلاميين عماد الإفرنجي في كلمة له خلال الوقفة: "إننا ندعو باسم كل الصحفيين الفلسطينيين إلى إرسال لجنة تحقيق دولية بما يمارس بحق الصحافة والفلسطينيين الذين يقتلون على مرأى وبصر كل العالم وبالبث المباشر".
وأضاف "دعوتنا لكل المدافعين عن الصحفيين إلى الاتحاد الدولي للصحفيين والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ولجنة حماية الصحفي وإلى كل لجنة لا تجعلوا الصحفي الفلسطيني يكفر بقيم الصحافة والحريات التي تنادون بها دوما من أجل الإنسان".
وخاطب الإفرنجي هذه المؤسسات بالقول: "لا تقتلوا الصحفي الفلسطيني مرتين؛ مرة برصاص الاحتلال، ومرة بصمتكم وعدم ملاحقتكم للقتل".
وتابع "مهما كلفنا من دماء وثمن فإن رسالة ياسر لنا جميعاً أننا نريد من يحمي ظهرنا ونريد عمقنا العربي والإسلامي أن يكون لجانب الصحفي الفلسطيني الذي كتب ولا زال يكتب بدمائه من أجل فلسطين".
وشدد الإفرنجي على أن الصحفيين سيبقون على العهد من أجل الحقيقة وأن يرى العالم الظالم قتل الشعب الفلسطيني.