الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الخارجية عمل دؤوب بلا حدود

نشر بتاريخ: 17/04/2018 ( آخر تحديث: 17/04/2018 الساعة: 13:53 )

الكاتب: د. جهاد الحرازين

ليس من باب الدفاع او المجاملة او شيء اخر فان الانجازات وحجم العمل الكبير والعلاقات وما تقوم به وزارة الخارجية وشئون المغتربين وضع الجميع امام حقائق لا يمكن انكارها ولكن دائما هناك من يريد تشويه الحقائق او تزويرها او الاصطياد بمياه عكرة لعل وعسى ان تؤثر تلك الزوبعات على مسار مؤسسة تواصل الليل بالنهار لرفع اسم فلسطين وجعله حاضراً فى كافة المحافل ومن يرغبون فقط فى تعكير الاجواء يهبوا للبحث عن صغائر الامور متناسين ان ما تقوم به وزارة الخارجية بدءا من وزير الخارجية انتهاء بأصغر موظف بالوازرة من جهود وجولات لرفع اسم فلسطين وضمان حضورها فى كافة المحافل وهنا لابد للتذكير فقط علينا ان نتحدث كيف استطاعت وزارة الخارجية ان تحشد الدعم الدولى لصالح القضية الفلسطينية والموقف الفلسطينى سواء فى الامم المتحدة فى اكثر من جولة ففى الامم المتحدة استطاعت وزارة الخارجية وطاقمها بالقدرة على كسب 138 لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفع العلم الفلسطينى على مبنى الامم المتحدة وكسب الاعترافات البرلمانية والدولية بالدولة الفلسطينية والحصول على تأييد المجتمع الدولى ومجلس الامن فى مواجهة الاستيطان بقرار رقم 2334 والذهاب الى ادانة وعزل الادارة الامريكية فى مجلس الامن ومن ثم الجمعية العامة للأمم المتحدة بتصويت 129 دولة رغم محاولات الابتزاز الأمريكي السياسى والمادى للدول الا ان جهود وزارة الخارجية اسقطت تلك المحاولات اما عن معاملة الجاليات بالخارج فالمتابع سيجد ما تقدمه سفاراتنا بالخارج للمواطنين ولأبناء الجاليات من خدمات وذلك وفق القانون والممكن المتاح لهم من امكانيات والكل يعلم حجم الامكانيات المتاحة للسلطة ووزارة الخارجية وبمثال صغير تجد ان أي معاملة تحتاجها لدى سفاراتنا تنجز بنفس اليوم وهذا غير متوفر سوى بسفاراتنا والكثير يعلم بما تحتاجه أي معاملة تقدم لدى سفارات دول اخرى من وقت وجهد وايام وعندما نتحدث عن عدد سفاراتنا المنتشرة حول العالم والتى تميزت بدور كبير لصالح خدمة المشروع الوطنى والحفاظ عليه ونقل الصورة الحقيقية وايصال الرواية الفلسطينية التى اصبحت مُصدقة فى العالم مع سقوط الرواية الاسرائيلية التى ضللت العالم فى فترات كبيرة ولا زالت وزارة الخارجية تقود المعركة فى الاروقة الدولية والاقليمية بتوجيهات من الرئيس ابو مازن ووزير الخارجية ومع اشتداد المعركة الدبلوماسية مع الاحتلال والادارة الامريكية التى عملت على مهاجمة البعثة الدبلوماسية فى واشنطن واغلاق مكتبها وطلب البعثة الاسرائيلية فى واشنطن بطرد البعثة الدبلوماسية الفلسطينية وهذا لم يأتي من فراغ بل للدور الذى يمارس من قبل البعثات الدبلوماسية فى كافة البلدان بالإضافة الى الدور الإقليمي والقارى خاصة مع الاتحاد الاوروبى ودول امريكا اللاتينية ودول عدم الانحياز ودول التعاون الاسلامى والدول الكبرى والتى اصبحت القضية تحتل سلم اهتماماتهم ولم تغب عن الطاولة رغم ما يمر به العالم من تطورات متلاحقة واحداث تكاد تغطى على القضية الفلسطينية الا ان نتيجة الجهد الذى تبذله البعثات الدبلوماسية وبتوجيهات من وزارة الخارجية والرئاسة الفلسطينية بقست القضية حاضرة وعلى الصعيد العربى استطاعت القضية ان تكون حاضرة وبقوة رغم القضايا العربية الشائكة الا ان قمة القدس كانت فلسطينية بامتياز فهل يقدر حجم الجهد الى بذل من قبل البعثة الدبلوماسية بالجامعة العربية ووزارة الخارجية والسفير الفلسطينى لكى تكون القضية الفلسطينية هى القضية الاولى وتستحوذ على القمة العربية .هذا قليل مما تقوم به وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية فى العالم. لذلك لماذا يتم التجنى والتجرأ على مؤسسة وطنية تعمل ليلا نهارا ؟ ولمصلحة من؟ .