نشر بتاريخ: 20/05/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
غزة- معا- قد ينعكس ايجابا وجود وفود طبية عربية تساعد الأطباء الفلسطينيين في تقديم الخدمات العلاجية للمصابين، ولكن أن يكون الوفد فلسطيني من القدس ومن الداخل، فهنا يكمن الحديث عن طابع رمزي للأمر، لا سيما وأن الوفد لم يحمل رسالة إنسانية وإنما حمل رسالة سياسية بأن الشعب الفلسطيني مصيره واحد مهما كانت الظروف والعقبات.
هي المرة الثانية التي يأتي فيها وفد البعثة المقدسية من مستشفى الاوغستا فكتوريا المطلع بالقدس، محملا بالمستلزمات الطبية، نظرا لاستمرار الأوضاع المأساوية في القطاع، أما عن الرسالة المعنوية لهذا الوفد فتقول د. دينا ناصر من مستشفى المطلع: إن وجودهم في قطاع غزة بجانب الأطباء له اثر ايجابي رغم الحزن ووطأة الحصار المحسوسة في قطاع غزة.
وتؤكد أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ايجابية رغم الظروف القاهرة التي يعيشها السكان.
وعن أهمية وجود الوفود سواء من الداخل أو من الدول العربية أكدت د. ناصر أنها تزيد من خبرات الأطباء في التعامل مع الإصابات المتقدمة خاصة في ظل الكم الهائل من الإصابات التي وصلت الى مستشفيات قطاع غزة في فترة قصيرة جدا.
وعلى الرغم من الكفاءة الطبية للأطباء في قطاع غزة إلا أن الكوادر الطبية انتهكت جراء الكم الهائل من الإصابات التي وصلت بالإضافة الى تفاقم الحالات التي كانت تعاني في معظمها من تهتكات في العظام والأوعية الدموية ما يؤكد الحاجة الى فرق طبية متعددة ومتخصصة للتعامل مع هذه الجروح المختلفة.
د. اسامة عبد الله طبيب تخدير وعناية مكثفة من مستشفى المطلع، أكد أن الحالة الموجود في مستشفيات قطاع غزة هي حالة استثنائية كارثية تكاد لا تكون في أي مكان في العالم مبينا أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص كبير في الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية.
وأشار د. عبد الله الى وجود مشاكل في الأشياء الأساسية كالتعقيم والأدوية والتخديد ومستلزماتها وعدم توفر المسكنات بالإضافة الى وجود مشاكل يومية في المتابعات والأقسام وفي البكتيريا والعدوى المنتشرة نتيجة الاكتظاظ القائم وعدم القدرة على التعقيم.
وحول وجود خطط تعاون من اجل النهوض بالواقع الصحي في قطاع غزة أكد د.عبد الله أنه منذ وصول الوفد باشر العمل في غرف العمليات ولم يتسنى لهم حتى الاطلاع على السياسات والخطط والبرامج الطبية في وزارة الصحة في غزة.
