السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكشف عن اعداد الايرانيين وحزب الله في سورية

نشر بتاريخ: 09/06/2018 ( آخر تحديث: 10/06/2018 الساعة: 11:54 )
الكشف عن اعداد الايرانيين وحزب الله في سورية
بيت لحم- معا- أكّد العميد محمد عيسى، الخبير العسكري والإستراتيجي السوري، أنّ كلّ متتبع للشأن السوري يدرك أنّه لا وجود لقوات إيرانية على الأرض، وكلّ ما يحدث هو أجندة إعلامية يتمّ تنفيذها لتبرير أي تجاوزات أميركية وإسرائيلية مستقبلاً.
وقال الخبير العسكري السوري، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم السبت، إنّ "الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السورية هم عدد قليل جدّاً من الخبراء والمستشارين، وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله، فهل يعقل أن بضعة آلاف من حزب الله في سوريا يؤثرون على الميزان العسكري في الجبهات، فهذا الكلام ليس له أساس من الصحة على الإطلاق، وهذا الأمر يعد تحضيرات مصحوبة بتحذيرات لما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف عيسى: "هناك تصريح أميركي يهدّد باستخدام القوّة في سوريا، فيما إذا تعرض حلفاؤه هناك للخطر، وبالقطع الجميع يعلم أنّ حلفاء أميركا في سوريا هم المنظمات الإرهابية و"جبهة النصرة" و"داعش"، في ظل وضع لا أخلاقي من جانب واشنطن متمثلاً في احتلال قاعدة التنف السورية، والإسرائيليون يريدون إظهار أنّ لهم باعاً طويلاً ويحقّ لهم التدخل في الشأن السوري".
وأكّد عيسى أنّ من حق سوريا أن تستدعي أيّ قوات ومن أيّ دولة وفق قواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية، ووجود بعض المستشارين العسكريين الإيرانيين هو مثل وجود قاعدة "حميميم" السورية، والإسرائيليون يريدون القول إنّ لهم اليد الطولى في الجنوب السوري، ونؤكّد لهم جميعاً إنّ من يقرر مصير الجنوب هم السوريون فقط.
ولفت عيسى إلى أنّ "سقوط المجموعات الإرهابية في تلك المنطقة، هو سقوط للورقة الأميركية والحسابات الإسرائيلية لإقامة دويلة في هضبة الجولان وأيضاً سقوط الأطماع الأردنية، ولم يتبق في سوريا من المجموعات الإرهابية سوى تلك المدعومة من أميركا وتركيا، فالحرب في المرحلة القادمة ستكون مع الأصلاء كما قال الرئيس السوري بشار الأسد، واستعداداتنا العسكرية من الحجم والضخامة بحيث تكون قادرة على المواجهة وتلبية متطلبات يتدخل فيها الأميركيون والإسرائيليون، ونؤكّد أنّ الأميركيين لن يربحوا تلك المعركة إذا ما دفعتهم الحماقة لذلك".
وكانت تقارير صحفية أميركية وإسرائيلية زعمت أنّ قوات إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله" ارتدوا ملابس الجيش السوري، وانتقلوا إلى الجنوب السوري للتصدي للهجمات الإسرائيلية المحتملة.