الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معركة الحديدة" قد تحسم الحرب في اليمن

نشر بتاريخ: 16/06/2018 ( آخر تحديث: 16/06/2018 الساعة: 19:08 )
"معركة الحديدة" قد تحسم الحرب في اليمن
بيت لحم-معا- رأت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية، الجمعة، أن عدداً من المعلومات المهمة يجب العلم بها لمعرفة أفضل بمعركة الحديدة الجارية حالياً في اليمن، ومنها أهمية الحديدة ومينائها، ومخاطر فقدانها على الحوثيين، وعلاقة إيران ودور أميركا فيها.

وأوضحت الصحيفة أن الحديدة تحتضن أكبر موانئ اليمن على ساحلها الغربي، وهو الميناء الوحيد الذي يسيطر عليه الحوثيون، ويمثل شريان الحياة بالنسبة لهم منذ أن سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014 وتمددوا في شمال الجمهورية اليمنية.

ويمثل هذا الميناء أيضاً، وفقاً للصحيفة، البوابة الرئيسية للمعونات الإنسانية والنقل التجاري إلى داخل البلاد (75% من جميع الواردات إلى اليمن تمر به).

وبينت أنه نظراً إلى اعتماد اليمن بنسبة 80% على واردات الغذاء من الخارج؛ فإن الأمم المتحدة تحذر من أن معركة الحديدة ستكون لها عواقب وخيمة.

والسيطرة على الحديدة من الأهداف المهمة للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات وتدعمه اميركا؛ إذ يقول هذا التحالف إن الحوثيين لا يمكنهم أن يجلسوا إلى مائدة التفاوض بجدية إلا إذا انهزموا عسكرياً، وهزيمتهم في الحديدة تُعتبر شبه هزيمة كاملة.

وترى الصحيفة أن المخاطر على الحوثيين إذا غادروا الحديدة هي أنهم سيصبحون في عزلة اقتصادية وعسكرية أكثر من أي وقت مضى.

وتابعت: لقد أرسلوا آلاف المقاتلين للدفاع عن الميناء عندما أوشك الهجوم على الوقوع، وهو ما أبرز قوة رغبتهم في الاحتفاظ به.

وقالت: ليس واضحاً إن كان الحوثيون سيأتون إلى المفاوضات السياسية إذا فقدوا ميناء الحديدة؛ إذ ستتبقى لهم أراض يمنية شاسعة بينها صنعاء، وكثير من القوة السياسية.

وعن الدور الإيراني، تقول لجنة تابعة للأمم المتحدة إن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية إيرانية المنشأ، ووقف عبور هذه الصواريخ إلى اليمن عبر ميناء الحديدة أمر له أهميته بالنسبة للتحالف الذي تقوده السعودية، بحسب وول ستريت جورنال.
وأضافت: ترى إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في حرب اليمن فرصة لتقليص دور إيران في الشرق الأوسط، لكنها قيدت دعمها للتحالف خوفاً من سقوط عدد كبير من الضحايا.

وفي هذه المعركة- تقول الصحيفة- تعيد أميركا تزويد المقاتلات السعودية بالوقود في الجو، وتقدم المساعدة الاستخبارية لتحديد أهداف للغارات، وأهم من ذلك يستخدم التحالف صواريخ دقيقة التصويب أميركية الصنع.