الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

قنابل الغاز.. وجه المحبة والسلام من غزة

نشر بتاريخ: 25/06/2018 ( آخر تحديث: 26/06/2018 الساعة: 11:44 )
قنابل الغاز.. وجه المحبة والسلام من غزة
غزة- تقرير هدية الغول- خاص معا - بينما ينشغل الفلسطينيون في قطاع غزة في مواجهة قنابل الغاز ورصاص الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.. ينشغل المواطن احمد أبو عطايا لاجئ من مدينة بئر السبع بجمع أنواع مختلفة من قنابل الغاز التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين في منطقة ملكة شرق غزة.
منذ شهر ونصف وأبو عطايا يتوجه في كل يوم جمعة الى خيام العودة شرق غزة وتحت أزيز رصاص الاحتلال وراجمات قنابل الغاز وطائرات الاحتلال ينشغل في جمع القنابل ليعود محملا بالآلاف منها وبأحجامها المختلفة، سواء القنبلة التي تطلق من سلاح الجندي الاسرائيلي أو من راجمة الصواريخ أو حتى من طائراتها.
وقد يتبادر الى ذهن البعض أن الحاجة المادية قد تدفع أبو عطايا الى اقتناء هذه القنابل ولكنها رسالة محبة وسلام أراد إرسالها للعالم للتأكيد بفكرة جديدة على سلمية المظاهرات فخلق من قنابل الغاز مسابح سلام.
يقول أبو عطايا لمراسلة معا:" جمعت خلال الجمعة الماضية ما يقارب 2200 قنبلة غاز وضعتها في المنزل كتذكار على شكل مسابح بأعداد كبيرة جدا وهي فكرة لاقت إعجاب الأصدقاء والمقربين".

وحول الرسالة التي يحاول أبو عطايا إرسالها للعالم يقول:" هذه قنابل الموت التي تصيبنا في كل جمعة تحولت الى رسالة سلام وزرعت بالحياة لأننا طلاب حياة ولنا حق في فلسطين والقدس والتاريخية ونريد العودة الى هذا الحق".
أبو عطايا هو واحد من أسرة أصيب عدد كبير من أفرادها خلال مسيرات العودة وقدمت العديد من الشهداء ورغم إصابته بشظايا في قدمه ورصاصة في يده لم يثنه ذلك عن مواصلة جمع قنابل الغاز وإعادة تدويرها.
وتمر عملية إعادة تدوير قنابل الغاز بعد جمعها بعملية التنظيف والتلميع والتأكد من خلوها من باقي تسريبات الغاز السام قبل أن يجمعها في حبل متين يشكل مسبحة تعلق على جدران المنزل.

وعلى الرغم من الآثار السلبية التي خلفتها قنابل الغاز على صحة أبو عطايا إلا انه يصر على التوجه في كل جمعة لجمع العديد منها لعل قنابل الموت تتوقف يوما ما وتبقى شاهدة على جرائم الاحتلال بحق المدنيين العزل.