الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سيّدة من دمشق

نشر بتاريخ: 26/07/2018 ( آخر تحديث: 26/07/2018 الساعة: 13:49 )

الكاتب: المتوكل طه

.. كانت على دَرجِ النار تصعدُ
حتى لتبلغَ آخرَ مَن مات بالقصفِ ..
نادتْ ! وما سمعوا صوتَها ..
كان مثل الصدى في الزّحام ..
وما من جديد ،
سوى أنّ تمثالَها .. هدّمتهُ الجيوشُ
التي ذبَّحَتْ أهلَها ..
لم تكن تكرهُ الناسَ والعيد ..
كانت تحبّ النّدى واليمام ..
هي الصوتُ صوتُ دمشقَ ،
ولا ظِلَّ إلا لمَن باعَها ،
كي تكونَ له صورته في الرّخام !
كأنّي التقيتُ بها في المَنام ،
وأسمعُ خطوتَها في البعيد ..
هي الحُرَّةُ ،
الفَرَسُ الرّعدُ ،
والبرقُ مُختَزِنٌ في الغمام .
سلامٌ على روحها ..
ولقد جَفَّ دمعُ المدائنِ،
لم يبقَ من بردى غيرُ بعضِ الدموع ،
ووجهٌ لسيّدةٍ هي اليوم كلّ الشآم