الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق مهرجان ليالي بيرزيت

نشر بتاريخ: 08/08/2018 ( آخر تحديث: 08/08/2018 الساعة: 15:34 )
انطلاق مهرجان ليالي بيرزيت
رام الله- معا- أحيت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، ليلة أمس، مهرجان ليالي بيرزيت في نسخته الثامنة، بتقديم عدد من العروض الفنية والغنائية الشعبية، في حرم الجامعة في محاولة لتعزيز الفلكلور والثقافة في المجتمع الفلسطيني.
وقدمت العروض فرقة "ولعت" من عكا، وفرقة سوار المقدسية للفنون الشعبية، وفرقتي "سنابل" للغناء، و"جذور" للدبكة الشعبية، التابعتين لجامعة بيرزيت، وحضر الليلة الأولى من المهرجان، والذي يستمر ليومين، رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، ووزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، وإدارة الجامعة وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمجتمعية والشركات، إضافة إلى حشود من الأهالي وطلبة الجامعة.
وقال رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة إن جامعة بيرزيت لا تكتفي فقط بما تحققه من إنجازاتٍ أكاديميةٍ في التقييماتِ العالمية، بل تحافظُ على دورِها الرياديّ، وعلى كونِها جامعةَ الانفتاحِ على العصرِ وبعث الثقافةِ الوطنيةِ وتجديدها منذ تأسيسِها إلى اليوم.
وأضاف إن هذا المهرجان يعكس روح بيرزيت، المحبة للجمال والفرح، والساعيةَ إلى التطور والحداثة، بالاعتماد على إرث تاريخي يعتد به، فخلال ليلتين، ستقدم فرق وفنانون أغان ورقصات من التراثِ الفلسطيني، جمعت بأناقةٍ بين الأصالةِ والمعاصرة.
وأكد أن جامعةَ بيرزيت ستستمر بتنظيمِ هذا المهرجانِ السنوي كتقليدٍ يتطور مع الوقت لتتسع أبعادُه، خاصة أن الجامعة قد افتتحت كلية الفنونِ والموسيقى والتصميم، التي لا تهدفُ إلى تخريجِ موظفين، بل مبدعين يحتفون بالثقافة الوطنية، ويعيدون صياغة روايتِنا كشعب مناضل، في إطار فني يغذي أرواحنا، وهو ما نحن بحاجةٍ إليه في هذه المرحلةِ التي انتشرت فيها روحُ الثقافةِ الاستهلاكية، ومحاولاتُ ضربِ الثقافةِ من خلال تهميشِ التراث.
من جهته شدد وزير الثقافة إيهاب بسيسو في كلمته على الدور الريادي لجامعة بيرزيت في المشهد الثقافي، عبر الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها، ومن أبرزها مهرجان "ليالي بيرزيت" علاوة على دورها.

وشدد على أن الوطن هو الذاكرة التي تتنفس فينا جيلاً بعد الجيل، وأن الذاكرة لا يمكن أن تحاصر بالجدران الإسمنتية ولا بالأسلاك الشائكة ولا بالاستيطان، وأنها قادرة على انتزاع حقنا في الوجود عبر الإبداع المتجدد الذي يستمد عبقه من تراثنا وموروثنا الثقافي.
وقال بسيسو" مهما حاول الاحتلال وعمل على فرض سياساته على أرض الواقع، نؤكد بأن الثقافة والعمل الثقافي الذي ينقل رواياتنا عن ذاتنا كفيل بالتصدي لسياسات الاحتلال العنصرية من جدار وحواجز عسكرية وقوانين آخرها ما عرف بقانون القومية، وتحمي هذه الرواية من المحو أو الطمس أو التشويه، وهي محاولات تتواصل منذ مطلع القرن الماضي."