الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو هولي: الأزمة المالية لوكالة الغوث تحمل ابعادا سياسية

نشر بتاريخ: 09/08/2018 ( آخر تحديث: 09/08/2018 الساعة: 21:29 )
القدس - معا - اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي ان الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث الدولية تحمل ابعادا سياسية لافتا الى ان المشكلة ليست مع وكالة الغوث بل مع الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت سببا رئيسيا في خلق الأزمة بعد لجوئها الى تخفيض قيمة مساهماتها المالية لميزانية الوكالة .

واشار د. ابو هولي خلال لقائه مساء اليوم الخميس مع مدير عمليات وكالة الغوث الدولية في قطاع غزة ماتياس شمالي بحضور مسؤول ملف وكالة الغوث محمد السباخي ومسؤول ملف الاعلام والعلاقات العامة رامي المدهون بدائرة شؤون اللاجئين الى ان الدول العربية المضيفة اكدت في اختتام مؤتمر المشرفين الذي عقد مؤخرا في العاصمة المصرية القاهرة على انها لن تكون بديلا عن الوكالة في تقديم خدماتها التي تقع على مسؤولياتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار302 .

وبحث المسؤولان خلال اللقاء الذي عقد بمدينة غزة الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث الدولية والخطوات التي اتخذتها لتغطية العجز المالي في ميزانياتها .

واضاف د. ابو هولي نحن شركاء مع وكالة الغوث الدولية بتحمل المسؤولية في البحث عن حلول للأزمة المالية مشيرا الى ان وكالة الغوث مهمتها ايجاد مانحين جدد بديلا عن الولايات المتحدة الامريكية لتغطية ما كانت تتبرع به الادارة الامريكية .

وشدد على ان منظمة التحرير الفلسطينية تدرك حجم الازمة المالية وخطورتها وهي تقدر حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها ادارة الوكالة للخروج من تلك الازمة مؤكدا على ان منظمة التحرير موقفها ثابت تجاه الوكالة من خلال الحفاظ عليها وضمان استمرارية عملها كشاهد قانوني وسياسي على قضية اللاجئين الفلسطينيين الا انها ترفض لجوء ادارة الوكالة الى تقليص خدماتها او المساس بحقوق العاملين .

وقال د. ابو هولي: "من منطلق حرص القيادة الفلسطينية ومتابعتها للأزمة المالية لوكالة الغوث وانعكاساتها السلبية على المنطقة شكلت اللجنة التنفيذية في اجتماعها الاخير لجنة عليا لمتابعة كل ما يتعلق بالمحافظة على تفويض وعمل وكالة الغوث وتوفير الدعم المالي لها لتمكينها من النهوض بمسؤولياتها كاشفا ان منظمة التحرير لديها خطة للتحرك على كافة المستويات فلسطينيا وعربيا ودوليا لمساعدة وكالة الغوث الخروج من ازمتها وتمكينها من القيام بمهامها كاملة.

وكشف د. ابو هولي ان اللجنة التنفيذية وبتعليمات من رئيس دولة فلسطين محمود عباس تم ادراج ازمة وكالة الغوث على جدول اعمال المجلس المركزي متوقعا ان يخرج المجلس بقرارات هامة بهذا الشأن .

واوضح ان الرئيس يجري اتصالات موسعة مع الدول المانحة لحثها على المساهمة بترع اضافي لميزانية وكالة الغوث وانه سيطرح ازمة وكالة الغوث في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في سبتمبر القادم وحث الدول الاعضاء على تغطية العجز المالي في ميزانيتها .

واعرب د. ابو هولي ان تتمكن ادارة الوكالة من افتتاح العام الدراسي في موعده محذرا من خطورة وتداعيات عدم اففتاح العام الدراسي في موعده .

ومن جهته اكد ماتياس شمالي ان وكالة الغوث تواجه مرحلة من اصعب مراحل عملها لأسباب مالية لافتا الى ان ما تواجهه وكالة الغوث انها لا يوجد لديها اموال كافية لإدارة عملها في كافة مناطق عملياتها .

واضاف ان ادارة وكالته اتخذت قرارات حسب الأولية في عمل برامجها لضمان استمراريتها لافتا الى ان الأولية لديها تأمين المساعدات الغذائية لما يقارب 1.5 مليون مواطن في قطاع غزة في المقابل قمنا بتقليص العمل في برنامج الصحة النفسية .

ولفت الى ان المانيا والصين ساهمت بتبرعات مالية جديدة لكنها مخصصة للمساعدات الغذائية فقط .

وواضح ان هناك معلومات مغلوطة تشاع بأننا اوقفنا عقود عمل 1000 موظف لافتا الى ان هذا غير صحيح والحقيقة ان هناك 941 يعملون على موازنة الطوارئ من ضمنهم 280 موظفا ما نسبتهم 30% سيستمرون في العمل دوام كامل طالما نقوم بتوزيع الغذاء ، علاوة على ان 548 موظفا ما نسبته 60% سيتحولون الى دوام جزئي الا انه من المؤسف ان 113 موظف ما نسبته 10% سيخسرون وظائفهم .

واشار الى ان ادارته واجهت ردود افعال من قبل العاملين واللاجئين نتيجة هذه الاجراءات لافتا الى ان مكتب عمليات غزة لا يزال غير امن بالنسبة للموظفين للوصول اليه وتعمل اداراته بشكل عاجل على حل هذا الوضع معربا عن استعداد للجلوس مع جميع الموظفين العاملين في برنامج الطواري بما فيهم 113 موظفا الذين تم ابلاغهم بانتهاء عقودهم للتوضيح لهم والاستماع منهم بخصوص القرارات التي اتخذت بشأنهم .

واضاف ان دولة الامارات دفعت ما تعهدت به سابقا للوكالة مشيرا الى ان هذا المبلغ سيساهم في دفع رواتب شهر اغسطس لموظفيها قبل العيد واوضح ان المفوض العام لم يتخذ القرار حول افتتاح العام الدراسي في موعده معربا عن امله ان تفتح المدارس في موعدها .