الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز شباب رهط يصدر خطة استراتيجية لشريحة الشباب

نشر بتاريخ: 28/08/2018 ( آخر تحديث: 28/08/2018 الساعة: 10:05 )
مركز شباب رهط يصدر خطة استراتيجية لشريحة الشباب
رهط- معا- أصدر مركز الشباب وبلدية رهط في الاشهر الاخيرة خطة استراتيجية لشريحة الشباب في المدينة تحت عنوان "رهط 2040 بعيون شبابها"، حيث تتناول احتياجات الشباب في جميع المجالات كالتعليم والصحة والتشغيل، جاء ذلك تتويجا لعمل دؤوب استمر لأكثر من عامين.
واستمر العمل على هذه الخطة نحو 3 أعوام، حيث شارك في اعدادها أكثر من 100 شاب وشابة من مختلف العائلات في المدينة. 
يشار أيضا، الى أن لجنة توجيه مهنية مركبة من شخصيات متعددة المجالات يترأسها الدكتور عامر الهزيل نائب رئيس بلدية رهط ومسؤول ملف التربية والتعليم في البلدية قد رافقت المجموعة في جميع المراحل، ابتداءا من طرح الفكرة مرورا بالإعداد الى الإصدار.
"رهط 2040 بعيون شبابها" هي مبادرة انطلقت خلال مؤتمر الشباب الذي نظمه مركز شباب رهط قبل نحو 3 سنوات، حيث شارك فيه ما يزيد عن 150 شابا وشابة، وفيه ناقش الشباب احتياجاتهم ومدى انتمائهم لمدينتهم وأحلامهم والطموح في التغيير والمشاركة في اتخاذ القرار. 
وسبق هذا المؤتمر ورشات عمل مختلفة تحضيرية، شارك فيها الشباب والشابات من اعضاء" برلمان الشباب" التابع لمركز الشباب، وذلك بالإضافة الى تنظيم لقاءات لهم مع مختصين ومهنيين من مجالات متعددة ومتخذي قرار لتأهيلهم وتوجيههم الى بناء خطة تشمل جميع مجالات الحياة.
وفي المؤتمر الذي دار فقراته الدكتور رونين قوبر الذي رافق مركز الشباب في اعداد الخطة، انقسم المشاركون الى عدة طاولات مستديرة تناولت المواضيع التالية: تطوير الرياضة، تطوير البنى التحتية، التربية والتعليم، الاعلام، الصحة، البيئة، الاقتصاد، والمواصلات العامة، والعديد من المواضيع التي من شأنها تحويل مدينة رهط حتى عام 2040 الى مدينة عصرية واقتصادية واجتماعية هامة في البلاد.
ونتج عن هذا المؤتمر مشاركة فعالة للشباب بالتعاون مع بلدية رهط والمؤسسات العامة الأخرى في المدينة، حيث قدمت البلدية الدعم الكامل لهؤلاء الشباب من أجل إصدار هذه الخطة الاستراتيجية بأفضل صورة، كما وقام الدكتور قوبر بإعداد مسودة تم مناقشتها في اطار لجنة التوجيه ومجموعات بحثية شبابية، وقد تكررت مناقشتها ووضع الملاحظات عليها حتى توصلت اللجنة والشباب الى الصيغة النهائية للخطة.
الخطة التي حملت كعنوان رئيسي: "الخطة الهيكلية لاحتياجات الشباب حتى عام 2040"، تمت طباعتها واصدارها في كتاب شمل 115 صفحة، انقسمت الى حد كبير الى الفصول التالية: ملخص الخطة واهدافها ومسح للوضع القائم والتحديات الموجودة، مبنى الخطة واستراتيجيات التدخل ونماذج لمشاريع عينية في عدة مجالات، بنى تحتية مساندة لإنجاح الخطة، ميزانية الخطة ومشاريع مركزية فيها وغير ذلك.
يذكر ان هذه الخطة تعتبر اول خطة من نوعها والتي تهتم باحتياجات الشباب في الوسط العربي وثاني خطة تعد لهذه الشريحة في البلاد، بعد مدينة تل- ابيب. كما انها تميزت بالمشاركة الواسعة للشباب والشابات في مدينة رهط، وخاصة جمهور الهدف الذي يقدم له الخدمات مركز الشباب. كما يشار ايضا الى ان هذه الخطة تم تمويلها بالأساس من وزارة تطوير الضواحي والنقب والجليل، بالإضافة الى صناديق دعم محلية.
عطوة أبو فريح مدير مركز الشباب، قال" إصدار هذه الخطة هو نتاج عمل استمر لأكثر من 3 سنوات، شارك فيها مئات الشباب والشابات من مختلف العائلات في مدينة رهط، وتعتبر هذه الخطة، أحد أبرز المشاريع التي عمل وسيعمل عليها مركز شباب رهط، كونها تعطي الشباب فرصة للمشاركة في اتخاذ القرارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مدينة رهط".
وأضاف أبو فريح" ان هذه الخطة تحمل بين صفحاتها أحلام وطموحات واحتياجات الشباب والشابات في المدينة، "رهط كما يرونها شبابها"، ونحن اليوم بصدد تجنيد الميزانيات وبناء الشراكات لتنفيذها، وذلك بالتعاون مع بلدية رهط التي واكبت وباركت هذه العمل منذ البداية، كما وخصصت ميزانيات خاصة من أجل إشراك الشباب في التخطيط لمدينة رهط عام 2040".
وأردف أبو فريح قائلا" لم يكن لهذه الخطة ان تخرج الى حيز الوجود لولا المشاركة الواسعة والفعالة للشباب والدعم والتوجيه من قبل رئيس بلدية رهط ومسؤول ملف التربية والتعليم، ومن شركاء محليين على مستوى البلد ومن خارجها".
رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، قال" مشاركة الشباب في اتخاذ القرار هو العمل الصائب والذي تصبوا اليه بلدية رهط من خلال توظيف شباب في مراكز مؤثرة في البلدية، بالإضافة الى ان المستقبل سيكون في أيادي الشباب، وأن جميع الاحتياجات التي لخصت بهذه الخطة الهيكلية تمت دراستها من قبل لجنة توجيه خاصة وسيتم العمل على تنفيذها في السنوات القادمة". 
الدكتور عامر الهزيل، مسؤول ملف التربية والتعليم ورئيس لجنة التوجيه للخطة، قال: "لا يخفى على أحد أن شريحة الشباب في مدينة رهط تتعدى نسبة 65%، وعليه فان مشاركة الشباب في اتخاذ القرار والعمل على مسح احتياجات الشباب وتحقيقها، هو أمر هام جدا، ونحن بدورنا سنعمل على تحقيق هذا الاحتياجات وتنفيذها من أجل رهط أفضل لسكانها وشبابها".