الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأشقاء السبعة وأمن "أريئيل"

نشر بتاريخ: 04/09/2018 ( آخر تحديث: 04/09/2018 الساعة: 15:18 )
الأشقاء السبعة وأمن "أريئيل"
سلفيت- معا- ما أن تشرق شمس الصباح، يتوجه الاشقاء السبعة أبناء الحاج محمود اليوسف، من بلدة كفل حارس شمال سلفيت الى أرضهم، المحاذية لمستوطنة "أريئيل" المقامة على اراضي مواطني المحافظة، فيمنعوا من دخولها الا بتصريح، رافضين ذلك، وبعد ساعات من الاصرار والتفاوض مع الجيش والارتباط يسمح لهم بالدخول، هكذا أصبح المشهد اليومي لهؤلاء الاشقاء.
"معا" توجهت الى المكان والتقت بأحد الاشقاء وهو عبد الكريم، ليتحدث عن معاناتهم مع الاحتلال قائلا: "منذ شهرين يحاول امن مستوطنة اريئيل والجيش، منعنا من دخول أرضنا، والتي تقدر مساحتها 53 دونما الا من خلال تصاريح الدخول والتنسيق مع الارتباط، وهذا ما نرفضه بأي حال من الاحوال.

ويكمل: "منذ أن قمنا بشراء الارض عام 1966 نذهب إليها بجميع الأوقات دون مشاكل، وبقينا على ذلك حتى عام 1996 قام الاحتلال بوضع شيك حول الارض وبوابة حديدية، حاول الاحتلال منعنا من دخولها الا بتصاريح، ولكننا رفضنا ذلك، لنعود لدخولها بالوقت الذي نريده دون مضايقات، ليعود الاحتلال بمنعنا مرة أخرى قبل ثلاث سنوات، لنفس الحجة ورفضنا ذلك، ليسمحوا لنا بدخولها بعد معاناة".
ومن بين شفتيه المتشققتين وريقه المتحطب يواصل عبد الكريم حديثه لـ معا: بقينا على هذا الحال الى هذا العام، ليقوموا بمنعنا من الدخول الى أرضنا للمرة الرابعه بنفس الحجة، ولكننا رفضنا ذلك، وقمنا بالتجمع بالقرب من مدخل الارض، حاول الجيش طردنا والاعتداء علينا بالضرب، وبعد تدخل الارتباط، تم لنا السماح بدخولها، وأنه يجب علينا التقدم لتصاريح دخول، مهددين بعدم السماح لنا بدونها.

صمت لتخرج تنهيدة مع كلمات متقطعة: "يوجد بالارض 1500 شجرة زيتون، و300 تينة، و200 شجرة لوز، و10 شجرات خروب، و25 شجرة عنب، وقبل عشرين عام خسرنا 5 دنمات عندما قام الاحتلال بشق طريق منها لمستوطنة ارائيل.
ويضيف: "تعتبر الارض مصدر رزقنا الاساسي، وجميعنا مرفوضون أمنيا"، متسائلا كيف سيمنحوننا تصاريح الدخول للأرض؟ وهذه هي سياسة الاحتلال وتفريغ الارض من اصحابها وبالتالي الاستيلاء عليها بسهولة.

ويكمل بلهفة: "لم تتوقف معاناتنا عند ذلك، يمنعنا المستوطنين من الدخول اليها من خلال السيارات، ويكون إما مشيا على الاقدام أو من خلال الدواب، علاوة على ذلك حاول الاحتلال عدة مرات الضغط علينا من ناحية، وإغرائنا بمبالغ مالية من أجل بيعها لهم، وفي كل مرة نرفض وسندافع عنها، وطريقهم المسدود معنا، سببا في منعنا الدخول اليها الا بتصاريح، والتضييق علينا في هذا الوقت من أجل تركنا للأرض أو بيعها لهم من أجل توسعة مستوطنة أرائيل الآخذة بالتوسع، ولكننا سنبقى صامدين ولن نسمح لهم.
وناشد عبد الكريم قائلا ": أناشد جميع المؤسسات الدولية والحقوقية وهيئة الجدار والاستيطان الوقوف معنا في إنهاء معاناتنا مع الاحتلال وخصوصا ان موسم قطف ثمار الزيتون خلال شهر من الآن .. وكذلك الحفاظ على أرضنا والتي تعتبر مصدر رزق لعائلات الأشقاء السبعة المرفوضين أمنيا.