الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمادة وصيدم يزوران مدرسة الكابري في مخيم مار الياس

نشر بتاريخ: 05/09/2018 ( آخر تحديث: 07/09/2018 الساعة: 09:37 )
حمادة وصيدم يزوران مدرسة الكابري في مخيم مار الياس
بيروت- معا- زار وزيرا التربية والتعليم اللبناني والفلسطيني مروان حمادة وصبري صيدم اليوم الاربعاء، مدرسة الكابري في مخيم مار الياس بمشاركة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطيني فتحي ابو العردات، المدير العام للاونروا في لبنان كلاوديو كوردوني، مديرة المركز الثقافي البريطاني في لبنان دانا مغواير، مدير المركز الثقافي البريطاني في فلسطين مارتن دالتري، عضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل وممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ورؤساء دوائر الاونروا في لبنان.
واطلع الوزيران على عملية بدء العام الدراسي في مدارس وكالة الاونروا حيث تفقدوا عدداً من الصفوف
وفي مؤتمر صحافي مشترك اسف كوردوني لقرار الولايات المتحدة بوقف التمويل، مؤكداً التزام الوكالة بتوفير الخدمات التعليمية والصحية وكافة الخدمات الاخرى كون ذلك منح للوكالة من الجمعية العامة للامم المتحدة.
وشدد كوردوني على الاستمرار في تقديم هذه الخدمات للاجئين الفلسطينيين والحصول على التمويل الكافي.
بدوره قال حمادة " في هذه المدرسة القديمة الجديدة النموذجية التي عاشت عقود تربي اجيال من اطفالنا الفلسطينيين في احلك الايام حتى ايام الحصار الاسرائيلي ايام الاجتياح وبقي شعبا فلسطين ولبنان صابرين مقاوميين مصممين على تصحيح الخطأ التاريخي والظلم بحق شعبنا في فلسطين."
ولفت الى ان الزيارة اليوم ليست فقط للتضامن وانما التأكيد على البقاء في نفس الخندق.
واضاف حمادة "ان القضية التي اثيرت نتيجة انسحاب الولايات المتحدة الاميركية من الدعم لمنظمة الغوث لا نرى فيها فقط عملاً اقتصاديا ماليا ولكن ما نرى فيه العمق السياسي الاستراتيجي لهذه العملية اي طمس كل ما بقي يجعل من قضية فلسطين قضية حيا على الارض، ارض فلسطين وحيا في عقول وضمائر الفلسطينيين والعرب والعالم."
ورأى حمادة ان هذه الهجمة تترافق مع اتساع التعاطف مع الشعب الفلسطيني في السنوات الماضية "والانتصارات التي حققناها معاً في الجمعية العامة للامم المتحدة مع زميلي وزير التربية في دولة فلسطين صبري صيدم، مؤكداً ان قضية بضع عشرات ملايين الدولارات او مليارات سنعوض عنها مع اصدقاء اوفياء في العالم والعالم العربي الذي اصر على مشاركته في تحمل المسؤوليات والاعباء.
واكد ان المهم في كل هذا هو معركة تربية هذا الجيل لكي لا يظلم مع المحافظة على قضية فلسطين بجوهرها كقضية شعب وارض ودولة وعاصمة وقضية حق عودة.
وشدد على ان هذه العناصر هي التي ستبقى منتصرة سواء قلت او زادت العطاءات للاونروا، مؤكداً التزام لبنان باستمرار منظمة الاونروا التي تعبر عن مسؤولية دولية عن شعب مظلوم لن يتحول الى نازح عبر المتوسط.
واكد حمادة تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة ودعم لبنان لهذه الحق كما هو منصوص في الدستور اللبناني، مشيراً الى ان المطلوب من الجميع موقف سياسي لا موقف مالي فقط.
وجدد حمادة التأكيد على قراره المتخذ في العام الماضي استعداد المدارس الرسمية اللبنانية لاستقبال الطالب الفلسطيني في المناطق التي لا يوجد فيها مدارس لوكالة الاونروا.
من جهته وجه صيدم التحية للبنان الشقيق الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل العربية والدولية، مقدراً للوزير حمادة هذه الخطوة الكبيرة في زيارة مدرسة الكابري في مخيم مار الياس.
وقال صيدم "جئنا اليوم باسم القيادة الفلسطينية والقيادة اللبنانية في زيارة مجتمعه لنصرة هؤلاء الاطفال الذين يقفون امامنا ليسمع العالم الصوت الفلسطيني واللبناني الموحد بان كما كنا على طول الصراع العربي الاسرائيلي نقول على ارضنا ان هنا باقون وها نحن اليوم في مدارسنا نقول اننا هنا باقون لا نبني منصات للصواريخ وانما نبني صروح للعلم ولا نبنبي قبباً حديدية لقتل الناس وانما نفتح المدارس على طول الارض وعرضها."
واضاف صيدم " يقف الى جانبنا شرفاء من لبنان قاتلوا ودافعوا عن كرامة الشعب الفلسطيني وسجل التاريخ لهم هذا بحروف من ذهب، اليوم نأتي مجتمعين ليسمع العالم صوت الفلسطيني الحر اللاجئ بانه سيخرج من المخيم الى فلسطين وان لا خيارات اخرى في المعادلة."
واكد صيدم ان الرسالة اليوم هي رسالة بقاء وثبات وتضامن مع هؤلاء الاطفال، ورسالة تأكيد على رفضنا للقرار الامريكي المناقض والمتجاوز للقرارات الدولية بوقف الدعم عن وكالة الغوث والتاكيد على اننا وشركاءنا من حولنا سنعمل جاهدين لتوفير الامكانيات لبقاء شريان الحياة رغم بساطته وتواضعه ومحدودية امكانياته.
وجدد التأكيد على الوقوف الى جانب العاملين في وكالة الاونروا، مشدداً انه لا يمكن للعالم ان يتحدث عن عدالة التعليم وحق الاطفال في التعلم والتربية وان يحرم هؤلاء الاطفال من حقهم.
واضاف "لا يمكن ان يكون هناك عالم عادل يتحدث عن حقوق الانسان ويحرم هؤلاء الصغار حقهم وبالتالي يجب ان يصل الصوت للجميع باننا عازمون على استمرار هذه المسيرة في اسناد وكالة الاونروا ونكبر بالدول التي قررت ان تعوض ما قرر ترامب بكل اسف ان يشطبه من المال."
ونوه صيدم بمشاركة ممثلي المجلس الثقافي البريطاني، شاكراً كل الدول التي اكدت التزامها بدعم وتمويل وكالة الاونروا.
وختم "سنثبت للعالم في تعليمنا كفلسطينيين ان الرصاص في اقلام ابنائنا اجدى واعتى من رصاص المحتل واننا سنكون على العهد لاننا امتداد لمسيرة الشهداء والجرحى وتشاركنا بالدم مع معالي الوزير وتشاركنا بالقرار وتشاركنا بالحرص وبالغيرة اللبنانية المعتادة، فلسطين في صدوركم قبل ان تكون في صدر الفلسطيني ووفي وجدانكم جميعاً رسالتنا ان ننتصر الى هؤلاء ونحمي مستقبلهم وان نسند وكالة الاونروا بكافة الامكانيات."