الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

حقيقة "بيت التشيك"

نشر بتاريخ: 13/09/2018 ( آخر تحديث: 13/09/2018 الساعة: 18:14 )
حقيقة "بيت التشيك"
بيت لحم- معا- كريم عساكرة- أثار ما نشرته الصحافة الإسرائيلية حول نية دولة التشيك نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، ردود فعل تشيكية مستهجنة للأنباء التي تخالف الموقف الحقيقي للدولة الصغيرة في الاتحاد الاوروبي وتتمسك بسياساته خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
الصحف التشيكية، ومنها: "iDnes"، و"Zpravy Aktuality"، و"Seznam"، وغيرها، تداعت اليوم للحديث حول موقف بلادها من قضية نقل السفارة إلى القدس، وفي الوقت نفسه اعادت نشر مواقف رئيس الوزراء التشيكي "أندرييه بابيش" المعارض لنقل السفارة، بينما شددت على أن الرئيس التشيكي "ميلوش زيمن" المؤيد لإسرائيل ليس من يقرر بشأن السفارة بل الحكومة هي صاحبة القرار.
وأوضحت الصحف التشيكية أن الإعلان في شهر أيار- مايو الماضي جرى حول نية التشيك افتتاح "بيت التشيك" في مدينة القدس، وهو "يختص بالسياحة والتجارة ولا علاقة له بالقضايا السياسية والدبلوماسية"، حسب ما قاله رئيس المركز.
وأكدت الصحف التشيكية، أن الوضع سيبقى على ما هو عليه بوجود قنصلية للتشيك في القدس، دون أي تغيير على موقف التشيك من نقل السفارة الى القدس وهو ما ترفضه الحكومة.
وحتى الآن لم يحدد موعد لافتتاح "بيت التشيك" في القدس، إلا أن مصادر في التشيك تحدثت عن شهر تشرين الثاني- نوفمبر موعدا للافتتاح، كما أن الرئيس التشيكي سيحضر الافتتاح وستكون أول زيارة يجريها لإسرائيل.
وتمتثل التشيك للموقف الأوروبي الرافض لنقل السفارات الأوروبية إلى مدينة القدس، وترى التشيك أن كثير من الدول العربية ترفض خطوة أمريكا وغواتيمالا بنقل سفارتيهما إلى القدس، وترى أيضا أن نقل السفارة غير ممكن ما دام الوضع النهائي للقدس لم يحدد بعد.
وكان رئيس الوزراء التشيكي "أندرييه بابيش" قد أكد أن بلاده تلتزم بموقف الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي الداعي إلى أن تكون القدس عاصمة لدولتين (فلسطين وإسرائيل).
وقال بابيش إن افتتاح المركز التشيكي في القدس لا يتعارض مع القانون الدولي وقوانين وزارة الخارجية أو السياسة الأوروبية، واتفاقيات اوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 93.
وانتقد بابيش خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة إلى القدس، معتبرا أنها خطوة سلبية قد تعمل على إعادة دوامة المواجهات إلى المنطقة، ودعا الدول الكبرى إلى العمل على إحلال الهدوء والسلام بدل إثارة العنف في منطقة الشرق الأوسط.
بدوره انتقد الرئيس التشيكي "ميلوش زيمن" المؤيد لإسرائيل، حكومة بلاده الرافض لنقل السفارة التشيكية إلى القدس واصفا مؤيدي القرار "بالجبناء"، وقال: أتمنى أن يكون افتتاح "بيت التشيك" الخطوة الاولى لنقل السفارة إلى القدس.
وتأتي إثارة إسرائيل لموضوع نقل السفارة التشيكية بعد أن ألغت الباراغواي ممثلة برئيسها الجديد ماريو عبده بنيتيز وهو من أصول لبنانية قرار رئيسها السابق بنقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى مدينة القدس.