الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

دار الكلمة تطلق مسابقة "كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي"

نشر بتاريخ: 16/09/2018 ( آخر تحديث: 16/09/2018 الساعة: 14:02 )
دار الكلمة تطلق مسابقة "كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي"
بيت لحم- معا- أطلقت مؤسسة دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم وللسنة الثالثة على التوالي وبرعاية رئيسية من بنك فلسطين وبرنامج فلسطينية، مسابقة جائزة المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي لعام 2018.
وستقدم جائزة نقدية للفائزين الأربعة ما مجموعه 3,000 دولار، وجوائز تقديرية وفرص لدراسة التصوير الفوتوغرافي، ضمن حفل خاص سيقام على مسرح دار الكلمة الجامعية في محافظة بيت لحم.
وتنظم المسابقة هذا العام تحت شعار "القدس"، وتستهدف فئتين من المصورين؛ وهما المحترفين وغير المحترفين.
واشترطت المسابقة ان يكون المشترك أو المشتركة فلسطيني الجنسية، مقيما في الوطن أو في المهجر وان يكون قد تدرب على واسطة التصوير الفوتوغرافي بشكل مهني، ولا تقل تجربة المصورين المحترفين عن أربع سنوات، وتشترط المسابقة بان يكون لدى المشاركين تجربة عرض في أماكن ووسائل عرض معترف بها، فضلاً عن أن يكون طلب الاشتراك مستوفي لكافة متطلبات الاشتراك في المسابقة.
وأكد القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية "لقد اعتنت دار الكلمة الجامعية بتخليد ذكرى عمالقة الفنانين الفلسطينيين من خلال اطلاق اسمائهم على جوائزها الفنية، فاستحدثت جائزة الفنان اسماعيل شموط للفن التشكيلي قبل خمسة سنوات".
واطلقت قبل ثلاثة سنوات جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي رائدة التصوير النسوي في العالم العربي كي يستمد الفنانون الشباب من هؤلاء العمالقة الإسرار والابداع وينطلقوا الى العالم الواسع عن طريق هذه الجوائز.
من ناحيتها، ذكرت الدكتورة رحاب نزال رئيسة برنامج الفنون الجميلة والمشرفة على المسابقة "تاتي مسابقة كريمة عبود هذا العام في وقت تستهدف فيه مدينة القدس الفلسطينية بالتهويد والتطهير العرقي وفي ظل ظروف قاسية يواجهاها الشعب بسبب غياب الوحدة الوطنية، تقلص الاراضي التي تشكل مع المياه مصدر الحياة، بسب الزحف الاستعماري، وايضا في ظل غياب الاقتصاد الحر وحرية الحركة.
وأضافت أن دار الكلمة الجامعية تطرح مسابقة كريمة عبود لهذا العام مستهدفة فئتين من المشتركين ومجالين للصورة الفوتوغرافية "الصورة التوثيقية التي تلقط لحظات زمنية لحياتنا والصورة الفوتغرافية الفنية التي يدخل فيها المصورين تعبيراتهم عبرعدستهم من زوايا رؤيتهم".
من ناحيته، أكد رشدي الغلاييني، المدير العام لبنك فلسطين ان رعاية البنك لهذه المسابقة، تأتي ضمن برنامج فلسطينية، انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية التي تعمل على تعزيز الإبداع لدى مختلف الفئات لا سيما النساء الفلسطينيات، وتثبت المرأة الفلسطينية دائماً بأنها مبدعة في مجالات كثيرة، ففي القرن الماضي وقبل أكثر من مئة عام، أثبتت كريمة عبود بأنها سيدة مبدعة، تعمل بجد وتسعى الى تطوير ذاتها بشكل مستمر، حيث كانت تمتلك كاميرا تصوير وسيارة تتنقل بها لتصوير الفعاليات والمناظر والمناسبات الفلسطينية، في مواكبة للتكنولوجيا وهذه مناسبة جيدة لنقول للعالم بأننا جزء من عالم ظالم ينظر الينا بشكل ظاهري لا بعمق يمكن من خلاله رؤية الوجه الناصع في مجتمعنا ونسائنا. 
وقال الغلاييني ان البنك يساهم في بناء مجتمع خلاق، يتميز بعطائه وتطوره في مختلف المجالات، يتحقق بمشاركة رئيسية للمرأة، وبمساهمة لافته قد تختلف في أشكالها، مشيراً في الوقت ذاته الى تطوير البنك برنامج متكامل لدعم المرأة الفلسطينية تحت عنوان "فلسطينية".
وعبر مجموعة نشاطات متخصصة بالتوعوية المصرفية، متضمناً برنامجا لإدارة الأعمال Mini MBA لتطوير مهارات الإدارة والتخطيط لدى النساء وسيدات الأعمال الفلسطينيات، مروراً بتصميم برنامج للتسهيلات الائتمانية، لتطوير حياة المرأة الفلسطينية ومساعدتها على البدء في مشروعها، وهو برامج متميز يوائم احتياجاتها وقدراتها، وصولاً الى تشجيع النساء اللواتي يرغبن في البدء بمشروعهن وتسجيله في الغرفة التجارية.
وحول متطلبات الاشتراك في المسابقة فهي تشمل؛ تناول الصورالمشاركة موضوعا واحدا او فكرة واحدة فقط متعلقان بالقدس، وان تكون المشاركة على شكل صورا توثيقية لواقع الحياة الفلسطينية او صورا فوتوغرافية تعبيرية فنية، تعبرن رؤية وانطباعات المصورة أو المصورللقدس او لموضوع له علاقة بمدينة القدس، وان تكون الصور المشاركة اصلية، غير منقولة او مقلدة، ولم تنشر او تعرض في اي من وسائل واماكن العرض ولا يحق للمشارك ان ينشرها قبل اعلان نتائج المسابقة، وان تكون الصور منتجة حديثا، ليس قبل2017.
ومن جانب آخر، ستقوم دار الكلمة الجامعية وبعد اغلاق باب الاشتراك في 20 /10/2018، بتشكيل لجنة تحكيم من مصورين وفنانين مختصين باختيارالفائزين في المرحلة الاولى وهم 12 عملا، ستة لفئة المصورين المحترفين وستة لفئة الغيرمحترفين.
وسيجري ابلاغ الفائزين بالمرحلة الاولى الكترونيا من اجل ارسال ملفات الصورالاصلية وبعد ذلك سيتم طباعة مجموعات الصور الفائزة في المرحلة الاولى وتعرض في جاليري دار الكلمة الجامعية، ستقوم لجنة تحكيم ثانية باختيار الاعمال الفائزة من بين هذه الصور المعروضة، فائزين اثنين عن فئة المصورين المحترفين وفائزين عن فئة المصورين غير المتحترفين.
وتأسست "جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي" عام 2016 في فلسطين بمبادرة من القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية، تكريما لاول امرأة فلسطينية عربية احترفت مهنة التصوير الفوتوغرافي في بدايات القرن العشرين واسهمت بشكل ريادي في تكريس الصورة الفوتوغرافية كشكل تعبيري وتوثيقي بصري في المجتمع الفلسطيني. 
وسعت دار الكلمة الجامعية عبر اطلاق وتكريس جائزة كريمة عبود الى الكشف عن مواهب التصوير الفوتوغرافي في فلسطين وتاكيد اهمية الصورة كشكل تعبيري فني متميز وكاداة توثيقية هامة.
ومن الجدير بالذكر أن كريمة عبود ولدت عام 1893 وتوفيت في مدينة بيت لحم قبل النكبة في عام 1940، ومارست مهنة التصوير الفوتوغرافي في فلسطين والدول العربية المجاورة حيث كانت تتنقل بحرية كاملة، حيث تركت لنا عبود ارثا غنيا من الصور الفوتوغرافية التي تعبرعن المجتمع الفلسطيني ومركزية الانسان فيه.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.