نشر بتاريخ: 16/09/2018 ( آخر تحديث: 16/09/2018 الساعة: 17:42 )
غزة- معا- عرضت جمعية فرسان الغد الشبابية الفيلم الوثائقي (هيك القانون) للمخرجة الفلسطينية فادية صلاح الدين، من إنتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة – رام الله، وتم تنفيذ العرض في مقر جمعية فرسان الغد الشبابية- جباليا، بحضور عدد من النساء المعيلات لأسرهن.
ويأتي عرض الفلم ضمن مشروع يلا نشوف فيلم والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة، وبتمويل رئيسي من الاتحاد الاوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.
وتدور أحداث الفيلم في المحاكم والذي يعرض حالات منها، "قانون متقادم… قانون يفوقنا عمراً... قانون غير منصف للمرأة ومجحف بحقها... قانون يجب أن يعدل حتى يلبي متطلبات العصر... هكذا هو قانون الأحوال الشخصية بعيون المرأة الفلسطينية".
ويعرض فيلم (هيك القانون ) تجربة محامية وكيف أصبحت قاضية يسلط الضوء على التحديات والمعيقات التي واجهتها، ونظرة المجتمع لها ونظرة النساء لها، وأيضا يستعرض جانبا من حياتها العملية والمهنية وكذلك حياتها الأسرية والعائلية مع أطفالها وزوجها.
وبعد عرض الفيلم افتتحت النقاش الاستاذة وفاء نعيم محامية وناشطة مجتمعية، وتحدثت وإياهم حول قضية الفيلم وتناقشوا حول رأيهم في الفيلم وانطباعهم حوله، تحدثوا عن رأيهم في شخصية القاضية وحياتها المهنية ومسارها. وتناقشوا في نظرة المجتمع والأهل لنماذج مماثلة وتناقشوا حول أسبابها وكيف تتكون هذه النظرة للمرأة.
وتناقشت السيدات مطولا حول نظرة السيدة للسيدة وأنها عند الوقوع في تجربة مماثلة لا تساندها، وظهر هذا في الفيلم عند دخول سيدة أخرى" مظلش إلا مرة تحكمني !" وكذلك في الانتخابات والترشحْ، وتناولت ميسرة النقاش هذه الحالة وتم تحليلها مع السيدات ومعرفة الاسباب ومحاولة اقناعهن لدعم النساء من حولهن.
وكان الحديث والحوار مثر وعميق، وتبادلت فيه النساء الآراء بكل هدوء وتحاورا بشكل متحضر لطيف، وعبرت الفتيات عن تعاطفها مع شخصية القاضية والأم، وعبرت النساء عن سخطهن من القانون الفلسطيني الذي لم يتغير كثيرا منذ الحكم العثماني والبريطاني فترة الاحتلال.
وقد عبرن عن قصص مماثلة من تجاربهن الخاصة حول الزواج والنفقة والحضانة وما إلى ذلك.
وطالبت النساء بالمزيد من الدعم لهن للحصول على حقوقهن وسن قوانين تتسم بالعدل لحفظ الحقوق لها ولأطفالها.
وحضر العرض مدير جمعية فرسان الغد الشبابية الاستاذ حازم نعيم، وعبر عن سعادته بهذا العرض والتفاعل الكبير والآراء، وان الفيلم بمثابة مادة او أدارة للحوار وتبادل الافكار وأكد سعادته بمشاركة المؤسسة في أنشطة مشروع يلا نشوف فيلم.
وأوضح أن مشروع يلا نشوف فيلم يهدف الى تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين، وتطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل مع الافكار والمواضيع التي تتناولها الافلام حيث تساعد في تعزيز مفهوم حرية التعبير وتساهم في بناء مجتمع ديموقراطي يحترم ويؤمن بحقوق الانسان والنساء خاصة. وعن سعادتنا بهذه النقاشات والعروض وردود الأفعال الإيجابية من الجمهور، وعن فخرنا بصناع الأفلام الفلسطينيين خاصة من النساء، وهنا يأتي دور المجتمع والمدني بالتعريف بمواهبهم والتفاعل معهم وتشجيع الانتاج السينمائي والأعمال الفنية.
وأكد على دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الثقافة السينمائية وتشجيع وتطوير مهارات الشباب وصناع الأفلام الهواة، داعيا الحضور لعمل فيديوهات قصيرة باستمرار حلو احد القضايا التي تعبر عن أفكارهن أو تصوراتهن لأمر ما ومنتجتها ومشاركتها مع الآخرين، كاستمرار للعروض التي نقوم بتنفيذها حيث تتح لك مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت الوصول لجمهور أكبر ونقاش أوسع.
