الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الأعمال الخيرية" و"التكافل" تسلمان كراس متحركة لعدد من ذوي الإعاقة

نشر بتاريخ: 16/09/2018 ( آخر تحديث: 16/09/2018 الساعة: 18:09 )
"الأعمال الخيرية" و"التكافل" تسلمان كراس متحركة لعدد من ذوي الإعاقة
جنين- معا- سلمت هيئة الأعمال الخيرية جمعية التكافل والتضامن الخيرية في مدينة جنين أمس، كراس كهربائية متحركة لعدد من ذوي الإعاقة الحركية معظمهم من طلبة المدارس والجامعات.
وجرى تسليم ثمانية كراس كهربائية متحركة من أصل 22 كرسي في مقر الجمعية، وذلك بحضور مساعد المحافظ العميد جهاد رمضان، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، ومدير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ صلاح جودة، ورئيس غرفة تجارة وصناعة جنين عمار أبو بكر ، ومديرة الجمعية هناء حمدان، وأمين الصندوق محمد سلامة، بالإضافة إلى ذوي الطلبة وذوي الإعاقة الحركية المستفيدين.
وأعرب رمضان عن شكره لهيئة الأعمال الخيرية على دعمها المتواصل للمشاريع التنموية والاجتماعية وتلبية احتياجات المجتمع المحلي.
وقال إنه تقع على عاتق المحافظة تعزيز المسؤولية المجتمعية واستكمال خطواتها الدؤوبة نحو الوقوف إلى جانب ذوي الإعاقة ومساعدتهم على تخطى واقعهم وتمكينهم على متابعة حياتهم اليومية والاعتماد على أنفسهم وضمان سهولة تنقلهم.

بدوره، أشار راشد إلى أن هذه الكراسي بصمة جديدة أضيفت إلى البصمات الخيرية والإنسانية المهمة التي تحرص هيئة الأعمال الخيرية على وضعها في كل ركن من أركان فلسطين، وجاءت كمبادرة إنسانية لمساندة تلك الشريحة المجتمعية الواسعة.
وبين راشد أنه تم إعطاء الأولوية لذوي الإعاقة الحركية من طلبة المدارس والجامعات وأصحاب احتياجات ملحة تحتم عليهم الخروج من منازلهم لأغراض العمل وتوفير قوت عائلاتهم اليومي، فكان لزاما على هيئة الأعمال الخيرية مد يد العون لهم.
وأضاف أنه تم تخصيص الجزء الآخر من تلك الكراسي لصالح ذوي إعاقة حركية من محافظة قلقيلية، وبعدها الخليل، وذلك في إطار برنامج متكامل انطلق من محافظة بيت لحم، على أن يشمل جميع محافظات الوطن.
وأكد أن القضايا الإنسانية والخيرية تستحوذ على مكانة متقدمة في فكر واهتمام هيئة الأعمال الخيرية، وبرزت من خلال من تنفذه من مشاريع صحية وتعليمية وتنموية وإغاثية كتأكيد جديد متواصل أن عون الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب على كل مسلم وعربي.
وشدد راشد على أن رسالة هيئة الأعمال تتمثل في التواصل مع المجتمع المحلي وتحسس همومه، والوقوف إلى جانب الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتقديم المساعدة إليها ما استطاعت إليه الهيئة سبيلا.
وقال إن المبالغ المالية البسيطة التي يتم دفعها لصالح دعم ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة بما في ذلك إعادة تأهيل وترميم مساكنهم، وتوفير الكراسي الكهربائية لذوي الإعاقة الحركية منهم، تعود بالأثر النفسي والاجتماعي الإيجابي عليهم وعلى عائلاتهم، وتسهم في تطوير العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع الواحد، وترسم البسمة على شفاه المحرومين، وتعيد الأمل إلى قلوبهم، وتشعرهم بحجم دعم ومساندة مجتمعهم لهم.
وأشار راشد إلى أن هيئة الأعمال تتواصل مع الشرائح المجتمعية الضعيفة والمهمشة وذوي الإعاقة بشكل خاص وتحرص على الوقوف إلى جانبهم ودعمهم والإسهام في تحسين ظروف حياتهم المعيشية، لتؤكد أن الإعاقة التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص لا تحد من طاقتهم، وإذا ما أريد لهم أن يسيطر العجز والضعف عليهم، فإنهم نجحوا في التغلب على العجز بالإرادة والطاقة والتعلم.
من جانبه، قال المواطن عبد الكريم منصور إن ابنته طالبة الصف الثالث الأساسي تعاني من إعاقة حركية منذ الولادة، وكانت تضطر لاستخدام كرسي متحركة بدائية في ذهابها وإيابها بمساعدة أهلها وزميلاتها.
وأضاف منصور أن ابنته وبعد أن تسلمت كرسيا كهربائية متحركة لن تضطر لطلب المساعدة حتى من أهلها أو زميلاتها في ذهابها لمدرستها التابعة لوكالة الغوث الدولية في مخيم جنين، مؤكدا أن الحصول على هذه الكرسي، كان بمثابة حلم راود ابنته طويلا وتحقق أخيرا بمكرمة من هيئة الأعمال الخيرية.
وقالت طالبة أخرى أنها كانت تحلم بامتلاك كرسي كهربائي متحرك يعينها على التحرك وقضاء احتياجاتها، وتمكينها من التوجه إلى مدرستها بسهولة، ودون الاستعانة بأحد، حتى جاءت هذه المنحة التي أعادت رسم الابتسامة على شفتيها بعد أن غابت عنها لسنوات طويلة.
من جهته، قال مدير الأوقاف عضو الهيئة الإدارية لجمعية التكافل، إن توزيع هذه الكراسي جاء في إطار برنامج أطلقته الجمعية بالشراكة مع هيئة الأعمال الخيرية لتوفير الكراسي الكهربائية المتحركة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث استطاعتا تأمين عدد من الكراسي وها هي تقوم اليوم بتوزيع كمية جديدة منها في إطار هذا البرنامج المتكامل.
وعبر جودة عن أمله في أن يتم استكمال توزيع المزيد من الكراسي الكهربائية المتحركة والتي يحتاجها الأشخاص ذوو الإعاقة وفق قاعدة البيانات التي تم تحديدها بالتعاون مع الجهات المختصة حتى يتم إنصاف هؤلاء الأشخاص وتأمين احتياجاتهم من الكراسي.