الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتدى للأمم المتحدة حول واقع ومستقبل الشباب

نشر بتاريخ: 18/09/2018 ( آخر تحديث: 18/09/2018 الساعة: 11:56 )
منتدى للأمم المتحدة حول واقع ومستقبل الشباب
رام الله- معا- أوصى مختصون في منتدى عقدته الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، في رام الله ومن خلال الفيديو كونفرنس مع غزة، تحت عنوان "جدول أعمال الشباب".
جاء ذلك بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة الى ممثلين عن الشباب، في تلخيص مكثف قدمته جنيفييف بوتين الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة- يونيسف.
واكدت على ما ذكره المتحدثون عن أهمية الشباب في عملية التخطيط والتنفيذ للمشاريع والمبادرات اذ انهم احد الاعمدة المهمة في المجتمع الفلسطيني. وأضافت ان الهدف الأساسي من المنتدى اليوم هو حشد مجموعة واسعة من الشركاء، بما في ذلك الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للعمل معاً على المشاركة في خلق وتمويل وتوسيع الحلول المبتكرة وتوسيع الفرص أمام الشباب. 
واردفت بوتين بانه سيتم تشكيل مبادرة خاصة بجدول اعمال الشباب الفلسطيني والتي ستشمل ممثلين عن القطاعات المختلفة واهمهم الشباب.
يذكر ان جدول أعمال الشباب هو مقترح عالمي للأمم المتحدة من أجل تحقيق الهدف الشامل المتمثل في ضمان إنخراط جميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاماً في المدرسة، أو التعلم، أو التدريب أو التوظيف بحلول عام 2030. يهدف المقترح إلى حشد مجموعة واسعة من الشركاء في دولة فلسطين، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، بتيسير من وكالات الأمم المتحدة، للعمل معاً على المشاركة في خلق وتمويل وتوسيع الحلول والفرص المبتكرة للشباب أثناء انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ.
وكان جيمي ماكغولدريك نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، قد افتتح المنتدى، مؤكدا على أهمية موضوعه، لا سيما وانه يتعلق بقطاع شديد الأهمية في المجتمع الفلسطيني.
ومن جانبه اكد د. ناصر قطامي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، انه تقرر انشاء مؤسسة تمكين اقتصادي بهدف تقديم قروض ميسرة للشباب الفلسطيني بغية انشاء اعمال ريادية حيث سيتم اطلاق الصندوق بداية العام المقبل.
وقام أندرز تومسون ممثل الأمم المتحدة للسكان، بالتعريف ببرنامج جدول اعمال الشباب واهميته بالنيابة عن مجموعة الأمم المتحدة للشباب، حيث تساءل تومسان ما هو اهم من الاستثمار في الشباب الفلسطيني؟.
وعرض تومسون عشر نقاط عمل لتمكين الشباب بالتعاون مع المؤسسات الحكومية، منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص والشباب الفلسطيني.
واعلن الوزير عصام قدومي، وزير المجلس الأعلى للشباب والرياضة، في كلمته امام المنتدى، ان المجلس الأعلى للشباب والرياضة يسعى الى خلق شباب متميز ومثقف وواعي ومبتكر وقادر على النهوض بالمجتمع الفلسطيني والارتقاء به على الصعد كافه.
ومن جانبه اكد سامر سلامة وكيل وزارة العمل على أهمية انخراط الشباب وتمكينهم للحد من البطالة بين الشباب، مضفا ان القطاع الخاص له دور مهم واساسي في الحد من البطالة بين صفوف الشباب، ولا ننسى كونه شريكا أساسيا في عملية التنمية في فلسطين. 
وقام فراس جرادات وكيل مساعد وزارة التنمية الاجتماعية، بالتأكيد على أهمية ما ذكر سابقا والتزام الوزارة بمساعدة الشباب من خلال البرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة.
وأضاف بانه من اجل تمكين الشباب يجب ان لا ننسى أهمية القضاء على الظواهر السلبية في المجتمع التي من شأنها تقويض الجهود الرامية لتمكين الشباب، مثل ظاهرة الزواج المبكر.
وفي كلمته الممثلة لتوجهات القطاع الخاص، اشار خليل رزق رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية، على أهمية تمكين الشباب من الوصول الى الموارد المالية لتأسيس مشاريعهم وتذليل العقبات امام وصولهم الى تلك الموارد من خلال تفعيل القروض الحسنة، وتسهيل ضمانات القروض.
ومن جهته قال رامي ناصر الدين مدير مؤسسة الرؤيا الفلسطينية ممثلا عن منظمات المجتمع المدني، ان منظمات الأمم المتحدة تلعب دورا مهما واساسيا في دعم سياسات لتفعيل دور الشباب، خاصة وان التحديات التي تواجه الشباب ذات طابع خاص وبالتالي تحتاج الى حلول وسياسات مختلفة تتناسب مع خصوصية الوضع.
يذكر ان الشباب كان لهم دور مهم في هذا المنتدى حيث قدم مجموعة من الشباب تلخيص لاهم المشاكل التي يواجهها الشباب في الضفة وقطاع غزة في ثلاثة قطاعات مختلفة الا وهي التعليم، والتمكين والتوظيف، والتي تم تحديدها من خلال ثلاث ورشات عمل عقدت في الضفة وقطاع غزة شارك بها 72 شاب وشابة.
ومن ثم قام الشباب بتوجيه رسالة مفادها خلق جيل ايجابي ومتفائل ومتمكن من الشباب، واع بقضاياه، عارف بواقعه، قادر على استثمار طاقاته وقدراته ومواطن قوته، مستعد لتحويل تحدياته لفرص وقادر على التنافس الشريف في الحياة العملية وسوق العمل من أجل التنعم بعمل لائق وحياه لائقة.