الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الاطباء تختتم مؤتمرها الدولي السابع

نشر بتاريخ: 29/09/2018 ( آخر تحديث: 30/09/2018 الساعة: 15:57 )
نقابة الاطباء تختتم مؤتمرها الدولي السابع
بيت لحم - معا - اختتمت نقابة الاطباء مؤتمرها الطبي الفلسطيني الدولي السابع، بعد 3 ايام من المحاضرات والفعاليات العلمية والاجتماعية والوطنية، وبحضور ومشاركة اكثر من ألف طبيب فلسطيني، ووفد طبي تونسي شقيق وصل فلسطين رغم عناء السفر ومنع الاحتلال للوفد من الوصول، في الوقت الذي منع فيه الاحتلال اكثر من 100 طبيب من غزة من السفر الى الضفة للمشاركة في المؤتمر.

واكد نقيب الاطباء الدكتور نظام نجيب في حفل اختتام المؤتمر وتوزيع الشهادات على المشاركين في اعماله، اكد على نجاح المؤتمر وتحقيق الاهداف التي كانت مرجوة، مؤكدا في ذات الوقت ان النقابة تسعى وستسعى دوما لمزيد من التطور والمعرفة ومواكبة كل ما هو جديد في عالم الطب، متمنيا ان يأتي المؤتمر الثامن وقد تحققت الوحدة الوطنية، واقيمت الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وفي هذا الاطار، اكد رئيس المؤتمر الدكتور سالم ابوخيزران ان المؤتمر ناقش العديد من الاوراق العلمية والاوراق البحثية العلمية المتميزة التي حملت في طياتها كل ما هو جديد في عدة تخصصات، مؤكدا على الفائدة التي ستنعكس على الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وعلى مستوى الاطباء في الوطن، موضحا ان التوصيات التي خرجت بها المحاضرات وتفاصيل المحاضرات سيتم توزيعها من خلال الجمعيات الاختصاصية التابعة للنقابة لكل طبيب حسب تخصصه، حيث لا يتوقف المؤتمر عند اختتام اعماله انما يتم دوما في نهاية كل مؤتمر طبي نقل التجارب وتوزيع المحاضرات والتوصيات للزملاء كل في مجال تخصصه.

واشاد الدكتور سالم ابو خيزران بالوفد الطبي التونسي وبالمشاركة العلمية الفاعلة والفعالة، رغم ان ادارة المؤتمر كانت تطمح بمشاركة المزيد من الاطباء من تونس الا ان المنع الاسرائيلي حال دون قدرة الوفد على الوصول، الا ان تونس الشقيقة والاطباء التونسيين وخصوصا الجمعية الطبية التونسية الفلسطينية عملت على توفير اطباء يحملون جنسيات اجنبية الى جانب التونسية ليتمكنوا من الوصول الى فلسطين الى جانب من يحمل الهوية الفلسطينية منهم، مؤكدا على عمق العلاقة بين الاطباء في فلسطين واشقائهم في تونس وبين الشعبين بشكل عام.

واوضح الدكتور ابو خيزران ان هذا المؤتمر تميز بمحاضرين شباب لديهم سنوات خبرة معدودة الا ان المستوى والكفاءة كانت عالية جدا، واثبتوا على سمو التعليم في كليات الطب في الجامعات الفلسطينية.

واكد الدكتور ابو خيزران رئيس المؤتمر على توصية هامة في ختام اعمال المؤتمر، للجمعيات الاختصاصية ان تقوم بتجديد بروتوكولات عملها بما يتناسب بكل ما هو جديد وخصوصا ما ورد في المؤتمر، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة ان تولي كليات الطب في فلسطين اهمية بارزة للبحث العلمي، واوصى ان تقوم كليات الطب بتدريس دستور نقابة الاطباء عبر المجلس الطبي الفلسطيني.
بدوره، اكد الدكتور عادل مسك رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، ان الاطباء والطب في فلسطين لا ينقصهم كفاءات ولا تميّز ولا علم ومعرفة انما ينقصهم الدعم والمساندة والمعدات والمستلزمات الطبية ودعم البحث العلمي في كليات الطب في فلسطين.
بدوره، رئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام في المؤتمر الدكتور نافز سرحان اكد على نجاح اهداف المؤتمر الطبي علميا ومهنيا واجتماعيا، حيث تبادل ما يقارب الـ 1000 طبيب بين اخصائي واستشاري واطباء امتياز وخريجين جدد المعلومات وشاركوا في ذات المحاضرات وشاركوا بالمناقشات والتي تصب في هدف التعليم المستمر للاطباء الى جانب تمكين الاطباء الامتياز والخريجين الجدد من كليات الطب.
واكد الدكتور سرحان على الاهمية البالغة لعقد اللقاءات العلمية والمحاضرات التي تتوج كل عامين بمؤتمر دولي شامل تشارك فيه كافة الجمعيات الاختصاصية والتي تحمل على عاتقها نقل التوصيات بعد المؤتمر للاطباء كل حسب تخصصه.

بدورها، الدكتور سميرة حلس من قطاع غزة والتي تمكنت فقط من الوصول الى بيت لحم للمشاركة بالمؤتمر، شكرت ادارة المؤتمر على حفاوة الاستقبال مشيدة بالمستوى العلمي المتطور للزملاء الاطباء في الضفة، متمنية ان يشارك الاطباء من غزة في مؤتمرات قادمة.
وكان الدكتور نظام نجيب نقيب الاطباء قد قال في افتتاح اعمال المؤتمر الذي عقد تحت رعاية الرئيس محمود عباس، في دورته بعنوان "دورة الدكتور المرحوم رائد ابو صفية"، ان المؤتمر الطبي للنقابة جاء في ظروف دقيقة وصعبة تمر بها قضيتنا الفلسطينية وتواجه اشرس واعتى المؤامرات، في ظل واقع فلسطيني ممزق يؤهل لانجاح المؤامرة، مضيفا ان من الواجب الان ان نتكاتف ونتعاضد في توحيد الجهود والصف من اجل المواجهة القادمة.
واضاف هذه الظروف تحتم علينا الوقوف صفا متراصا خلف قيادتنا الحكيمة على رأسها الرئيس محمود عباس.

واشار النقيب الى ان نقابة الاطباء وهي تخطو بخطوات نحو القمة من خلال موقعها السياسي في المجلس الوطني والمجلس المركزي لتأخذ دورها النظامي المعهود الى جانب ابناء شعبنا وقضيتنا العادلة وكذلك دور النقابة الفاعل في اتحاد الاطباء العرب وعلاقتنا المتميزة مع منظمة الصليب الاحمر والهلال الاحمر الدولي من اجل الرقي بالمستوى الطبي والاجتماعي لاطبائنا عن طريق الاشتراك بالعديد من المؤتمرات الدولية والعربية والمحلية.
واوضح النقيب د.نظام نجيب ان نقابة الاطباء بانجازاتها المتتالية حققت مكانة رفيعة لها في المجتمع الفلسطيني عن طريق تنظيم العلاقة وتوازنها بين اطراف المعادلة في المنظومة الصحية، مؤكدا ان امام النقابة الكثير من العمل لتقوم به من اجل الرقي بالمهنة واخلاقياتها والذود في المنظومة الصحية.
وقد منحت نقابة الأطباء الفلسطينيين وزير الصحة د. جواد عوّاد الوسامَ الذهبي الأول، تقديراً لجهده وتاريخه النقابي في النهوض بالعمل الطبي في فلسطين.
وهذه المرة الأولى التي تمنح فيها نقابة الأطباء وساماً ذهبياً لشخصية طبية.
كما منحت نقابة الاطباء مدير عام مستشفى الهلال الاحمر في مدينة القدس الدكتور عبد الله صبري وسام النجمة الفضية لنقابة الاطباء، تقديرا لتاريخ الدكتور النضالي في العمل النقابي طوال فترة عمله حيث كان وما زال رائدا من رواد العمل النقابي، كما يأتي التكريم دعما لصمود المؤسسات المقدسية في وجه آلة الاحتلال.

كما واشاد وزير الصحة د.جواد عواد بافتتاح اعمال المؤتمر بالعلاقة المتينة التي تربط الوزارة ونقابة الاطباء، والتي انتجت نظاما صحيا مميزا، مؤكدا ان هذا المؤتمر يحمل في طياته رسائل عدة اهمها رسالة استمرار وعطاء وجهود لا منتهية ومتواصلة للشعب الفلسطيني رغم كل الظروف، وقدم شكره للقيادة الفلسطينية على دعمها واسنادها لوزارة الصحة والاطباء.