السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

(العصابات) داعش وتدفيع الثمن...

نشر بتاريخ: 18/10/2018 ( آخر تحديث: 18/10/2018 الساعة: 12:57 )

الكاتب: ماهر حسين

(لا للإرهاب ولا للتطرف ولا للعصابات الإجرامية) 

في البداية يجب أن يكون واضحا في ذهن القارئ الكريم بأن موقفي من الإستيطان ككل واضح، فالإستيطان على أراضينا المحتلة عام 1967 هو غير شرعي ويجب زوال هذا الإستيطان من أجل تسهيل قيام دولة فلسطين المستقلة وأي مستوطنة ستبقى في أراضي دولة فلسطين لأي سبب كان يجب أن يخضع سكانها للحكم الفلسطيني وللقانون الفلسطيني.
وكلي ثقة كذلك بأن دولة فلسطين ستكون دولة داعمة للسلام في العالم وللإستقرار في المنطقة وستكون دولتنا حتما إحدى قلاع الحرية والديمقراطية التي تساهم في محاربة الإرهاب والتطرف في العالم.
وبإبمان مطلق أقول بأن قيام دولة فلسطين الحرة المستقلة سيساهم في القضاء على الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم لأنه سيكون المثال الحق على إمكانية تعايش الديانات وعلى أن السلام أكبر من الكراهية وبأن الحياة والحرية تستحق من الجميع الكثير من التضحية والتنازل.
ومع كل ذلك الأمل والحق يبقى الإستيطان خطر على السلام وعلى الإستقرار في فلسطين والمنطقة وهو عنصر فاعل في تأجيج الصراع العربي الإسرائيلي عموما والصراع الفلسطيني الإسرائيلي خصوصا، وكما أشرنا فالإستيطان خطر كبير على المنطقة وتزداد الآن خطورة الإستيطان أكثر وأكثر بعض ظهور عصابات إستيطانية مجرمة تمارس التحريض والقتل والإرهاب ضد الفلسطينين ومنها ما يسمى بعصابة (تدفيع الثمن ).
إن هذه ممارسات العصابات الإجرامية الإستيطانية ستجعل الصراع دموي يكون فيه القتل فقط من أجل القتل ويكون الدم هو متعة المتحاربين والمتطرفين في هذا الصراع وهذا كما أشرت وأكرر خطر كبير جدا على كل الأطراف وخطر على المستقبل وعلى كل القيم الإنسانية.
فكل أفعال هذه العصابات أفعال إجرامية وإرهابية فهي تقوم بحرق بيوت وقتل أطفال والإعتداء على أبرياء وتعتدي هذه العصابات على املاك فلسطينية وتقوم بالقاء الحجارة على منازل وسيارات وتقوم بالتحريض على سرقة الزيتون وتخريب المساجد وتهريب البضائع ومنها الكثير ممن يتاجر بالممنوعات وتقوم هذه العصابات بكتابة شعارات عنصرية وشتائم وتحريض ضد الفلسطيني والعربي في كل مكان، كل ذلك وأكثر هي ممارسات العصابات المتطرفة الإستيطانية الإجرامية ضد الفلسطينين أصحاب الأرض وأصحاب الحق.
ونفس هذه العصابات من المستوطنين تقوم بنشر التطرف في المجتمع الإسرائيلي داخليا بخلق عنصرية وممارسة إجرام وتحريض على تطرف حيث أن هذه العصابات تقوم بممارسة التحريض العنصري والديني في إسرائيل نفسهــــا وبالمحصلة هم قتلة رئيس الوزراء الإسرائيلي أسحق رابين.
كل ما سبق يجري في ظل صمت حكومي وشعبي إسرائيلي لا إنساني وغير مبرر وقصير النظر لا يرى خطورة التطرف ولا يرى خطورة الإرهاب.
ولهذا نقول بأن خطر عصابات الإستيطان هو خطر على الجميع وللتوضيح هو خطر على إسرائيل نفسها كما هو خطر على فلسطين والمنطقة.
أقول ذلك من باب التوضيح لمخاطر الإرهاب على الجميع وأقول كل ما سبق لأني كما أنا ضد فكر وممارسات القاعدة وداعش الإرهابية فأنا ضد عصابات الإستيطان وضد تدفيع الثمن فلا فرق بين الإرهاب في أي مكان ولا فرق بين الأرهابي هنا أو هناك وسأكون دوما ضد كل أشكال الإرهاب.
بالنهاية لم تقبل فلسطين خطاب أو ممارسات داعش والقاعدة ولم تقبل فلسطين إستغلال الدين لتحقيق صفقات سياسية على طريقة الأحزاب التي تختبئ خلف الدين ولم تقبل فلسطين التطرف الديني أو القومي كطريق وكنهج وكأسلوب حياة وسبب هذا الموقف الفلسطيني من القيادة والحكومة والشعب هو الإيمان بالحق وبالحياة وفي المقابل على إسرائيل أن تعلم بأن طريق الإرهاب والقتل والدم والعصابات هو طريق الدم والتطرف الذي سيطال الجميع.
بلا تردد أقول...
لا للإرهاب ولا للتطرف ولا للعصابات.