الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جرينبلات يحذر من "البالونات" ويدعو لتبني "خطاب السنوار"

نشر بتاريخ: 19/10/2018 ( آخر تحديث: 19/10/2018 الساعة: 15:59 )
جرينبلات يحذر من "البالونات" ويدعو لتبني "خطاب السنوار"
بيت لحم - معا - ذكرت الصحافة الاسرائيلية صباح الجمعة سقوط عدد من البالونات على مناطق "غلاف غزة" ساعات الصباح قبيل انطلاق مسيرات العودة ظهرا، وسط تأكيد اسرائيلي على تعزيز قوات الجيش وآلياته على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة.
وكتب المبعوث الأمريكي الخاص، لشؤون الشرق الأوسط، جيسون جرانبلات، في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، صباح الجمعة، "أن أي صاروخ أو بالون حارق يقرب غزة من الدمار، وليس الازدهار".
وقال جرانبلات خلال مقاله، إنه وبعد المقابلة الأخيرة التي أجراها السنوار، لم تتغير حماس، ولم تتغير غزة، وستبقى غزة تدور حول الخراب والدمار، وعلى حماس أن تفهم أنها في آخر العالم، ويجب أن تتغير وتتبنى ما جاء في مقابلة السنوار بشكل عملي.
وأضاف جرانبلات: "نحن نؤيد عملية ازدهار غزة اقتصاديا، ونعارض ما تقوم به حماس، من أحداث أمنية ضد إسرائيل، مثل إطلاق الصواريخ، والبالونات الحارقة، وفي حال استمرت هذه الأحداث، ستؤدي إلى حرب، التي ستجلب المزيد من الدمار لغزة".
وفي سياق مقاله، قال جرينبلات "يجب أن تدرك حماس أن العالم قد تخطاها. لا يقبل العالم المتحضر العنف والإرهاب كشكل شرعي للمقاومة. يجب على حماس التخلي عن هذه التكتيكات والاعتراف بأن غزة بحاجة إلى مساعدة لا تستطيع الحركة توفيرها. تحتاج حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية (التي تعمل مع دول مستعدة للمساعدة) لإنشاء مؤسسات قوية وتوفير الخدمات للسكان. تحتاج غزة إلى مشاركة ودعم دوليين للحفاظ على الإنارة وإيصال مياه الشرب المأمونة، كما تحتاج إلى الولايات المتحدة لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين لإيجاد طريقة لتحقيق سلام شامل ودائم".
واضاف جرينبلات "إذا كانت حماس، على حد قول السيد السنوار، تريد أن تكون غزة مثل سنغافورة أو دبي، فقد حان الوقت لأن تتماشى أعمالها مع هذا الهدف. تحتاج حماس إلى تبني التغيير واحتضان القيم التي يلقي السيد السنوار مواعظ بشأن احترامها، ألا وهي قيم الديمقراطية والتعددية والتعاون وحقوق الإنسان والحرية. هذه القيم غير موجودة في غزة. لا شك في أن العنف والفساد وقمع حرية التعبير إجراءات لا تتفق أبدا مع هذه القيم تحت أي ظرف من الظروف، كما أنها لا تتفق أبداً مع اتفاقية السلام التي نحاول التوصل إليها".