السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الارض على الصاج الاحمر...

نشر بتاريخ: 21/10/2018 ( آخر تحديث: 21/10/2018 الساعة: 13:55 )

الكاتب: المحامي علاء غنايم

يحذر الاطباء المرضى من خطورة ارتفاع الحرارة على وظائف الدماغ الحيوية واثره على عموم الجسد، والامر ينسحب في احوال البلاد وخصوصا ان كانت كبلادنا والتي تتلوى على صفيح ساخن منذ امد، اعراض هذه الحرارة اصابت الراس وباتت الاعضاء والاطراف كلا منها يغني على ليلاه بوهن ما بعده وهن، باتت الشعوب ترى في افراد قُدّر لهم تمثيل الوجع العام كهدف للتجريح او المفاضلة او باغماض العيون كالطفلة عهد والخاشقجي وقبلهم النايف وبأسئلة عيارها التفضيلي ماذا عن الاخريات والاخرين وماذا عن باقي الشعوب!!!، حالة من السخونة المؤلمة بشكل لا يطاق، طالت هذه الحرارة خروج الزهار متهما السلطة بصاروخ يمس تفاهمات امنية للاستقرار والتهدئة انكرها وحرمها على المتهمة قبل عقدين، عند ارتفاع درجة حرارة المريض يعطى المخفض وكمادات الماء البارد لتستقر الحالة والا فمشهد اتهام النقابات العمالية ووقوفها كخصم في وجه العمال نتيجة طبيعية للسخونة، ومثلها خروج القيادة منتهجة حنكة المحموم ببيان يشيد بعدل افراد عائلة وقبل قبح المنشار ان اغتالت مليكا انتصر للكرامة والحق بمنع النفط مستقبلا وزير خارجية اعتى الدول في صحراء خاوية وخيمة باشارة منه ان ليس من قوى ولا مال يثنينا عن الانتصار لامتنا وعدالة القضية الاولى ولازال الخلف فيهم يبادر ذلا وخوفا وعلى اهبة الاستعداد لبيعنا في ارخص سوق نخاسة في صراع العروش الهشة..
حرارة احترفها اللاعبون الوحوش الكبار ترامب البترودولار والسايبر الصهيوني لتذكرنا كم اهملنا بأنفسنا ومعامل بقائنا لنقوى على الاستمرار في هذا الملعب اللئيم والذي لا يرحم الضعفاء ابدا وخصوصا بأفضليتنا بأننا على ارضنا وبين جمهورنا، اعراض الحرارة تفصل الرأس عن جسده لتجد حكومة الحمدلله في كرسيها العاجي بعيدة عن هموم مواطنيها والذي هو مهمتها الاساس بتثبيته والانتصار لبقائه، اعراض الحرارة ذهبت بنتنياهو للتغني بعدالته تجاه اصل اهل البلاد لولا رد رئيس بلدية بيت لحم المصاب وتفنيده الوطني للحقائق وهو لا زال يتماثل للشفاء من معارك البسطات المملة والمخجلة والتي لا رابح فيها...
الحرارة طالت معدلات الجريمة والواقع الاجتماعي، الساسة والنخب ورجال الاعمال والمفكرين والمثقفين ومؤسسات المجتمع المدني حد الشطح، حتى فصائل" الون مان شو" وفصائل الشلة الصغيرة وفصائل العمل الوطني الكبيرة مصابة بالسخونة، حرارة القدس وبيوعها واسروا رموزها حتى محافظها - الحرارة هي البيئة الخصبة للفيروسات الاخطر بأعظم واسلس الاقنعة قبولا حتى تتمكن وتنهي مهمتها فتكا، هذه الارض تغلي على الصاج الاحمر وجاء الوقت للرأس وكل رأس ان يتدارك ذاته بمخفض للحرارة والكمادات الباردة فامامه وباقي الجسد مجتمعين الكثير من السهر والحمى حتى الوقوف لنيل العافية.