الأربعاء: 17/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بإطلاق الحملة الوطنية لزراعة أشتال "المورينجا"

نشر بتاريخ: 10/11/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:06 )
الاحتفال بإطلاق الحملة الوطنية لزراعة أشتال "المورينجا"
جنين- معا- أطلقت هيئة الأعمال الخيرية، الحملة الوطنية لزراعة أشتال "المورينجا" في فلسطين، بالشراكة مع وزارة الزراعة وجمعية مربي النحل التعاونية في محافظة جنين.
جاء ذلك في إطار مشروع تطوير قطاع النحل في فلسطين، والذي قال مفوض عام الهيئة في فلسطين، إبراهيم راشد، إن الهيئة رصدت له مبلغ 50 ألف دولار.
وجرى إطلاق هذه الحملة، خلال حفل نظم في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بمشاركة راشد، ومدير عام الزراعة، الدكتور باسم حماد، ورئيس جمعية مربي النحل التعاونية، ناصر جرادات، ومنسق الشؤون الإنسانية في المحافظة، محمد الحبش، بحضور ممثلين عن الجمعيات المستفيدة من الحملة.
وقال راشد ان هذه الحملة تشتمل في مرحلتها الأولى على توزيع عشرة آلاف شتلة "مورينجا" على المزارعين والجمعيات ومربي النحل في كافة المحافظات.
وأشار، إلى أن توزيع الأشتال جاءت في إطار مشروع متكامل يهدف إلى تطوير قطاع النحل في فلسطين، والذي رصدت هيئة الأعمال الخيرية لصالح تنفيذه مبلغ خمسين ألف دولار، ويشتمل على توزيع أشتال "المورينجا"، وإقامة المعرض السنوي الثاني لمنتج العسل في فلسطين، إلى جانب توزيع خلايا النحل على الشرائح المستهدفة، بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية مربي النحل الفلسطيني.
وأكد راشد أن هيئة الأعمال الخيرية أولت دعم وإسناد القطاع الزراعي في فلسطين أهمية خاصة، لما له من أهمية كبرى في تعزيز صمود المواطن في أرضه، من خلال تنفيذ رزمة مشاريع هدفت إلى تمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم واستغلالها وفلاحتها، ودعم صمودهم في مواجهة جدار الضم والتوسع والاستيطان، وتمكين العائلات المستهدفة من العمل والإنتاج وتوفير بعض احتياجاتها، وخلق فرص عمل، بما يسهم في محاربة ظاهرة الفقر والبطالة، وتحسين الوضع الاقتصادي والصحي والبيئي، وخلق فرص عمل، وزيادة رقعة الأراضي الزراعية في المناطق المستهدفة.
من جهته، قال حماد، إن وزارة الزراعة باشرت في تجربة زراعة نبات "المورينجا والتي تسمى بأسماء كثيرة لفائدتها، واعتماد فئات كثيرة من الشعوب عليها، فهي تسمى "شجرة الرحمة"، وشجرة "اليسر"، و"غصن البان"، و"الحبة الغالية"، وشجرة الرواق.

ولفت حماد الى أن وزارة الزراعة أجرت سلسلة من التجارب العلمية عبر محطات التجارب التابعة لها لزراعة "المورينجا" والتي تشجع على زراعتها على نطاق واسع من أجل رفع الكفاءة الإنتاجية للأرض الزراعية.
وبين، أن شجرة "المورينجا" تتكيف مع أية بيئة، ولا تحتاج إلى مياه كثيرة سوى مياه الأمطار، بحيث تزرع في الجبال والصحاري، وتتميز بقدرتها العالية على تحمل الجفاف، ولذا فهي تنمو في الأراضي القاحلة والحارة ونصف الجافة والجافة، وفي المناطق المعتدلة والدافئة، وتعتبر من أسرع الأشجار نموا في العالم، حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين، وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر.
وثمن الدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح توزيع عشرة آلاف شتلة من أشتال "المورينجا" على المزارعين والجمعيات، وذلك في إطار سلسلة مبادرات تنفذها الهيئة وتأتي منسجمة مع سياسات وتوجهات وزارة الزراعة.
بدوره، قال جرادات، إن هذا النوع من الأشتال يكتسب أهمية خاصة في توفير الغذاء لقطاع النحل الذي يواجه تحديات كثيرة.
وبين جرادات، أن زيت هذا النوع من الأشتال يتميز باحتوائه على مواد مضادة للبكتريا تستخدم في الأغراض الطبية والعلاجية، ويتميز بعدم قابليته للتزنخ، واحتراقه بغير انبعاث دخان منه، وعدم وجود طعم مميز له، ما يجعله من أفضل بل وأوائل زيوت الطعام، ويتم استخلاصه من البذور يتم بعد تحميصها وجرشها، ثم غليها في الماء، فيما يستخدم ما يتبقى من البذور كمخصب للتربة.
وأشاد، بالشراكة الإستراتيجية القائمة ما بين جمعية مربي النحل التعاونية ومجلس النحل الفلسطيني مع هيئة الأعمال الخيرية في تنفيذ العديد من المبادرات الهادفة إلى تطوير قطاع النحل ودعم وتعزيز صمود المربين.
من جانبه، وصف الحبش هيئة الأعمال الخيرية بأنها شريك إستراتيجي للسلطة الوطنية في تنفيذ الكثير من المبادرات والمشاريع التي تسهم في تعزيز الصمود الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد على ضرورة تكثيف التدخلات الهادفة إلى دعم القطاع الزراعي باعتباره ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، وصمود الفلسطيني فوق أرضه.