الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما هكذا يكون الخطاب الوطني يا يحيى السنوار !

نشر بتاريخ: 18/11/2018 ( آخر تحديث: 18/11/2018 الساعة: 12:24 )

الكاتب: سالي عابد

في الوقت الذي يطل علينا فيه احد قيادات حركة حماس، مطالبا بالشراكة الوطنية، ويطلب العودة من جديد لفتح الحوار الوطني على طاولة المصالحة الفلسطينية، تتسلل قذائف الطعن من بين كلماته، ونسى ان لكل فصيل مآخذ عليه، فلا تفتح الأبواب على مصراعيه فتتطاير الاوراق المحملة بالأسرار منها ما يعرفه الكثير عن حركتك، وبعض الأفراد فيها ومنها مخبأ في صدور البعض خوفا على النسيج الاجتماعي.
اذا كان هناك من يصلح البناشر، فهناك ايضا من يقتل الاخ بالبنادق، فأيهما اثقل على النفس يا يحيى السنوار ؟
اما الاول فقصته وان كانت لا تبرر بمصلحة مرور الناس، فالثاني برر لنفسه ازهاق ارواح الناس.
ان كنت حريصا حقا على مصلحة الوطن والمواطنين، وتعرب عن قلقك بما آلت اليه اوضاع الناس أطلق سراح المصالحة، واحكم على أفراد فصيلك بانهاء الانقسام، فهل انت حقا تمثلهم ؟ ام اننا سنسمع أصواتا تتخافت اذهب وقاتل وها نحن هنا قاعدون ؟
لا تأخذك العزة بالمشهد الاخير، فلم يأت الوقت بعد، فالأسئلة لازالت تراوح مكانها.
ان كنت تبكي على غزة واهلها، فحري بك ان تبكي على الوطن وتداعيات مسيرة العودة التي خلفت من ورائها رائحة الموت في كل مكان.
يبدو ان مفهوم الخطاب الوطني يحتاج الى مراحل ليتجاوز الخطاب الفصائلي، ويبدو ان ما حدث مؤخرا في قطاع غزة لم يستدع بعد التعالي على كل المصالح الفئوية الحزبية.
خطاب السنوار لم يأت بجديد سوى انه أكد المؤكد، لا مصالحة، وغزة ستعلن تجاوزها لكل الحالة الوطنية.
غزة على مفترق طرق والخشية هنا طريق برسم الاستفراد.