الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الدولي للنقابات يجدد ثقته بــ "شارون بيرو"

نشر بتاريخ: 06/12/2018 ( آخر تحديث: 06/12/2018 الساعة: 10:45 )
الاتحاد الدولي للنقابات يجدد ثقته بــ "شارون بيرو"
كوبنهاجن- معا- انتخب أعضاء المؤتمر العام الرابع للاتحاد الدولي للنقابات (ITUC)، المنعقد في العاصمة الدنماركية "كوبنهاجن" "شارون بيرو - sharan burrow" أمينا عاماً جديداً للاتحاد، بعد أن حصلت على أربعة وخمسون مليون وثمانمائة ألف صوت عامل بالعالم، وهي صاحبة ورافعة شعار "كفى للاحتلال الإسرائيلي بعد خمسين عاماً" الذي شكل عنواناً عريضاً لبرنامجها الانتخابي المقدم لأعضاء المؤتمر. الذين جددوا ثقتهم بها عن قوس واحدة؛ كتعبير بليغ من قبلهم عن اعتزازهم بالقائدة الأممية للنقابات، التي تكافح من أعوام طويلة من أجل ترسيخ قواعد العدل والمساواة في التعامل مع العمال والعاملات على مستوى العالم.
وعلى هذه النتيجة عقب شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، بقوله: إن انتخاب "بيرو" يعد انتصاراً حقيقياً لفلسطين، لأنها كانت المدافع العنيد عن الحقوق الفلسطينية ودعت في غيرة مرة وسجلت في غير مكان؛ مواقف مشرفة من الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، ومن كفاح العمال الفلسطينيين، وأعلنت ذلك أمام الإسرائيليين عندما زات فلسطين في نهاية شهر آب 2018.
حيث أكدت حينها على أن الاتحاد الدولي للنقايات (ITCU) بنقاباته وعماله يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني، المتطلع لإقامة دولته الديمقراطية المستقلة، وقالت: بكلمات شديدة الوضوح أنا معكم اليوم لأنقل لكم تحيات 210 مليون عامل وعاملة من حول العالم، الذين يؤيدون حقكم بإقامة دولتكم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ووعدت عمال وعاملات فلسطين بأن المؤتمر العام الرابع للاتحاد الدولي للنقابات الذي سيلتئم في نهاية شهر كانون أول 2018 سيدعم مطلب الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.
وقالت أيضاً: بأنها ستعمل جنباً إلى جنب مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بقيادة شاهر سعد ليحظى عمالنا بحقهم في العيش الكريم والعمل اللائق، وإجبار الحكومة الإسرائيلية على مجابهة سماسرة بيع التصاريح للعمال لأنها مخالفة لاتفاقية العمل الدولية رقم (101) التي لا تجيز حصول العامل على فرصة عمل مقابل المال.
وأدانت "شارون بيرو" أينما أدارت وجهها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنح القدس الشرقية للإسرائيليين، وهي منطقة محتلة باجماع المجتمع الدولي، وأن السلام لن يتحقق بطريقة عمل (ترامب) الذي يتلاعب بأمل الشباب الفلسطينين، ويغلق الأفق أمام سعيهم الصادق لتحقيق السلام، كما أن قرار ترمب سيؤثر بشكل جوهري على مستقبل المنطقة ويضاعف العنف فيها، الذي يحرق بدوره فرص العمل.
وأعلنت بشكل مبكر عن رفضها الشديد لقانون القومية الإسرائيلي، لأنه يعمق الفوارق بين الشعوب ويغذي الكراهية، وذي أثر مدمر على مستقبل العمل.
ومحصلة لذلك قرر أحرار العالم اليوم، مكافئها بما تستحق، فحظيت بالجائزة الكبرى عن جدارة، فنجحت ونجح برنامجها ورؤيتها الصادقة المنحازة لصالح الشعوب المقهورة والعمال المسحقون.
وهنأ الاتحاد "بيرو" صاحبة الخطاب الحضاري المصمم على ضرورة العمل الكوني الموحد لرفع الظلم عن المقهورين، وكف يد المعتدين، وإنهاء كل أشكال اعتداءات الأقوياء على الضعفاء، وفي مقدمتهم الاحتلال العسكري الإسرئيلي، الذي رفعت في وجهه شعار "آن الآوان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بعد خمسين عاماً".