الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادات فلسطينية افتقدناها

نشر بتاريخ: 15/01/2019 ( آخر تحديث: 15/01/2019 الساعة: 11:20 )

الكاتب: عمران الخطيب

بتاريخ 14 يناير 1991 تم إغتيال القائد الوطني الكبير صلاح خلف أبو إياد أحد وأهم الشخصيات الأمنية، ليس على المستوى الفلسطيني فحسب، بل على مستوى الأمن الإستراتيجي في العالم، فهو المؤسس الأول للأمن الفلسطيني، حيث طلب من الزعيم الخالد جمال عبد الناصر أن يتم إعداد المجموعة الأولى
المختارة لتلقي التدريب في المخابرات العامة المصرية، وقد توافد العديد بعد ذلك لتلقي التدريبات الأمنية وقد تشكل العديد من الأجهزة الأمنية داخل حركة فتح، والذي شكل المظلة الأمنية في حماية الثورة الفلسطينية إضافة إلى كل ذلك الدور الأمني في كشف الدور الإرهابي للعدو الصهيوني وأجهزتها الأمنية(الموساد)، حيث أحبطت العديد من محاولات الإغتيالات التي أفشلها والتي كانت تستهدف قيادات فلسطينية وشخصيات سياسية وأمنية عربية والأهم أن هناك العديد من العمليات الإرهابية الإسرائيلية التي أفشلها القائد التاريخ الشهيد صلاح خلف ابو إياد..مما أكسب هذا القائد علاقات إستراتيجية مع دول العالم، حيث تحقق من خلال ذلك العديد من العلاقات السياسية والدبلوماسية لصالح الثورة الفلسطينية..
بغض النظر حول المنفذ والجهات التي سهلت عملية الإغتيال، فإن الجهة الحقيقية للعملية هي "إسرائيل" في إغتيال الشهيد القائد صلاح خلف أبو إياد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والشهيد القائد هايل عبد الحميد أبو الهول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والذي تولى الأمن المركزي والأخ فخري العمري عضو المجلس الثوري ومساعد الأخ أبو إياد. هؤلاء القادة العظماء الذين كانوا المشاعل الأولى في حركة فتح صاحبة الرصاصة الأولى في الإعلان عن إنطلاقة الثورة الفلسطينية..وكانوا وما زالوا على قلب رجل واحد.
هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..هؤلاء القادة ومن سبقهم كانوا على الدوام على قوائم الإغتيالات، ليس بسبب دورهم الأمني على الساحة الفلسطينية ولكن بسبب ما حققت الثورة الفلسطينية من إنجازات ممثلة بحركة فتح، فقد قدمت فتح سلسلة من قياداتها خلال المسيرة النضالية من أجل تحرير فلسطين والمقاومة المسلحة وعلى هذه الطريق استشهد كمال عدوان وأبو يوسف النجار وكمال ناصر والشهيد الملقب الأمير الأحمر أبو حسن سلامة والشهيد ماجد ابو شرار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. وأمير المقاومة والشهداء القائد خليل الوزير أبو جهاد المؤسس للمقاومة والإنتفاضة. وكانت الضربة الموجعة هي فقدان القائد المؤسس رمز المقاومة ياسر عرفات أبو عمار.
هؤلاء هم نجوم المقاومة قادة فتح الذين التحقوا بالرفيق الأعلى مع الشهداء والصالحين. في ذكرى استشهاد أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري، معكم
نستذكر قوافل شهداء فتح وكل شهداء الثورة الفلسطينية.
في هذا اليوم الذي تحل ذكرى استشهاد صلاح خلف أبو إياد ورفاقه..وبذات اليوم يدعو وزير ما يسمى بالأمن الداخلي الإسرائيلي المدعو "جلعاد أردان"
إلى منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من العودة إلى الأراضي الفلسطينية في حال غادرها للقيام بزيارة خارجية. وهذا الموقف يأتي في سياق الإستهداف السياسي بكل الأدوات القذرة الموجهه بحق الرئيس الذي غادر الى الأمم المتحدة في نيويورك ليتسلم مجموعة دول 77 إضافة إلى الصين..
نم قرير العين يا أبا إياد مازال أخيك ورفيق دربك أبو مازن على العهد والوعد رغم كل التحديات وخناجر الغدر والخيانة... سنبقى على العهد والوعد حتى النصر .. ونردد ما قال أبو عمار ثورة ثورة حتى النصر..