الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القرية السويدية تخلي سكانها

نشر بتاريخ: 17/01/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
القرية السويدية تخلي سكانها
غزة-تقرير معا- في ظل المنخفض الذي يضرب فلسطين اضطرت عائلات من القرية السويدية بقطاع غزة الى اخلاء منازلها في ظل التهديد المستمر الذي يتربص بها فلا يزال البحر يضرب في باطن الارض مهددا بيوت المواطنين بالانهيار.
رأفت حسونة واحد من سكان القرية الذي اكد لمراسلة "معا ان ما يقارب خمس عائلات اخلت بيوتها في منطقة القرية السويدية وخاصة سكان الصف الاول الذين يفصلهم عن البحر شارع الرشيد الرئيسي.

وقال حسونة:"نحن نعاني في الاوضاع العادية من تصدع جدران المنازل المبنية من الاسبست بسبب امواج البحر التي تضرب في باطن البيوت فكيف الان والامواج العاتية تحاول ابتلاع الشارع وكل من هو قريب من هذا الطريق".

ويصف حسونة الاوضاع في القرية السويدية بالخطيرة كونها منطقة يفصل البيوت عن البحر شارع فقط مبينا ان عددا من العائلات في داخل المخيم اضطرت ايضا للاخلاء خوفا من التصدعات في المنازل وانهيارها فوق ساكنيها".
ولفت حسونة أن هذه المنازل لا تحتمل الرياح والزوابع ولمنخفض العميق الذي يضرب المنطقة مبينا ان الخطر يتهدد العائلات حتى لو خرجت الى الشارع من شدة الرياح.

وناشد سكان القرية كل الجهات المختصة وكل من يعنيه الأمر بتوجيه انظارهم الى هذه القرية المنكوبة واغاثة سكانها وتقديم لهم مأوى جديد داعين الرئيس محمود عباس توفير امكان اكثر امنا لهذه العائلات.

وقال حسونة:" نناشد كل المؤسسات الاجنبية والمعنية والاخص الدولة السويدية التي اقامت القرية هذه بتوفير ماوى لهذه العائلات التي يهددها البحر في كل لحظة".
وحذر حسونة من سقوط الحمامات الشميسة فوق البيوت وتحطيم الاسقف الاسبستية بفعل سرعة الرياح مبينا ان حالة من الرعب والخوف تعتري المواطنين في تلك المنطقة.

كما لفت حسونة الى ان الامواج العاتية أتت على اكشاك الصيادين الموجودة على ساحل البحر وقامت بجرفها الى الداخل محذرا من انقطاع الخط الرئيسي الذي يربط القرية السويدية برفح عن باقي المناطق في ظل نحر البحر وتآكل الشارع.
وكانت مساحة شاطئ بحر رفح تبلغ حوالي عشرين مترا الا أنه لم يتبق منه شيء نتيجة نحر البحر فالشارع المتبقي مهدد بالانهيار وزحف مياه البحر باتجاه المخيم.
وتضم القرية السويدية التي تقع على الحدود الفلسطينية المصرية وتطل على شاطئ البحر المتوسط مباشرة، نحو 130 منزلا متناثرا على أطراف المخيم التابع لوكالة الغوث، ويخشى سكان هذا المخيم أن يهاجمهم البحر في أي منخفضات قادمة.
ويعود سبب تسمية القرية إلى ستينات القرن الماضي، بعد أن سقطت البيوت المصنوعة من الطين على رؤوس ساكنيها، و قدم جنرال سويدي خلال زيارته للقرية مبلغ مالي لإعادة بنائها وهي ممتدة على 40 دونمًا وتعاني من عدم وجود بنية تحتية، وطرقات، فيما تتلاصق جدران منازلها جنبا إلى جنب.