الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو واﻻنتخابات المبكرة..

نشر بتاريخ: 17/01/2019 ( آخر تحديث: 17/01/2019 الساعة: 21:03 )

الكاتب: د. مازن صافي

بعد أن أعلن نتنياهو انتهاء عملية درع الشمال، اتجه اﻻنظار الى قطاع غزة، وفي قطاع غزة هناك وجبة دسمة ينتظرها او يقدمها للرأي العام اﻻسرائيلي، فالوجبة هي إرضاء الجمهور اﻻسرائيلي بإسلوب بيرس في اﻻنتخابات التي جرت في بداية التسعينيات واعتقد ان دماء اﻻطفال في لبنان وتدمير المﻻجيء سوف يحسن من فرص فوزه باﻻنتخابات ولكنه فشل ولم يعد مرة اخرى في أي منافسة ﻻحقة.
نتنياهو غارق واسرته في ملفات فساد كبيرة حتى ان احد اﻻطباء قال انه لن يعالجه ان جاء للمستشفى الذي يعمل فيه وذلك تذمرا من حجم الفساد المتهم به وتم استجوابه كثيرا حول ذلك، هذه الملفات تعتبر تحدى امامه ان غامر بالدخول في اﻻنتخابات القادمة بعد 3 شهور، فماذا أمامه ليفعله.
هناك صفقة تبادل اﻻسرى واستعاده جنوده ومواطنيه مقابل اطﻻق سراح أسرى فلسطينيين وخاصة من ذوي اﻻحكام العالية، وهذه الصفقة في ظل اﻻوضاع اﻻقتصادية والسياسية في قطاع غزة ستدخل ضمن حسابات مختلفة وبتدخل وسطاء لخم علاقات وثيقة مع اﻻحتﻻل ومن غير الواضح هل يمكن اعادة سيناريو صفقة شاليط ام انه سيكون هناك شروط ومعطيات ومعايير جديدة..؟!.
نتنياهو قد يدخل في مرحلة عدوان خاطفة ومدمرة في غزة وهذا من وجهة نظري سيترجم فشل جهود صفقة اﻻسرى او اقتراب ادانته واعادة سيناريو اولمرت.
ودخوله في عدوان على غزة يعني نهاية تامة لمستقبله السياسي مهنا كانت نتائج العدوان.
كما انه وقبل الدخول في اﻻنتخابات المبكرة سيكون هناك ذكرى يوم اﻻرض ومرور عام كامل على مسيرات العودة وبالتالي فقد يكون هناك سخونة في الفعل الفلسطيني والرد العسكري اﻻسرائيلي.
ويبقى السؤال اﻻهم: هل يمكن ان يكون صفقة تهدئة كبيرة في غزة يتمكن من خﻻلها نتنياهو ترتيب اوراقه .؟!