الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سعد: ترامب يهدد السلم العالمي ويتلاعب بميثاق الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 25/03/2019 ( آخر تحديث: 25/03/2019 الساعة: 11:59 )
سعد: ترامب يهدد السلم العالمي ويتلاعب بميثاق الأمم المتحدة
رام الله- معا- عتبر شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، عضو المجلس المركزي الفلسطيني، دعوة الرئيس ترامب إلى تشريع السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، تنكراً لقرارت الأمم المتحدة ومجلس الأمن سيما القراران 242 و338 اللذان يدعوان إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها كجزء من سلام عادل وشامل ودائم.
واضاف ان القرار مباشرة علنية وسافرة لتمزيق ميثاق الأمم المتحدة نفسه، وتحديداً المادة (2) المتعلقة بالحل السلمي للنزاعات الدبلوماسية ورفض التهديدات لأراضي الآخرين لسلامة الدول الأعضاء في مناطق النزاع حول العالم، وهي التي اعتمدتها الدبلوماسية الأمريكية للضغط على الدول الأخرى للتفاوض بدلاً من القتال وإنهاء الحروب.
وتابع الأمر الذي قد يؤسس لعهد جديد من الاضطراب الكوني في العلاقات الدولية؛ ويفتح شهية العديد من الدول الطامعة بأراضي جيرانها والاستيلاء عليها بالقوة العسكرية.
كما اعتبر المسؤول الفلسطيني خطوة ترامب ضربة قوية لخطة السلام الأمريكية نفسها (صفقة القرن) المشؤمة لأنها تقوض آفاق التعاون الإقليمي العربي الذي تنادي به تلك الخطة المظللة.
وحذر من أن قرار الرئيس ترامب قد يمهد الطريق لمنح كامل المنطقة (ج) والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية لإسرائيل، بعد أن اعترف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وأزاحها من على طاولة المفاوضات، وأغلق مكتب تمثيل منظمة التحرير في واشنطن، وقطع المساعدات الأمريكية المقدمة للمجتمع المدني الفلسطيني، ويعني ذلك أن قرار ترامب سيكون له ما بعده من خطوات تدميرية ستنعكس بالسلب على كامل المنطقة العربية، بما في ذلك السماح لإسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
واختتم تعقيبه على قرار ترامب بقوله مهما يكن من أمر ترامب، فإنه لن يقوى على تغيير الواقع في هضبة الجولان أو في أياً من الأراضي العربية المحتلة، وستبقى الجولان أراض عربية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية الجبرية، وهي لا تمتلك حق ضمها او فرض سيادتها عليها.
ودعا النظم العربية التي ستعقد قمتها في الثلاثين من آذار الجاري إلى اتخاذ مواقف حازمة وقرارات عملية وصياغة خطة واضحة لمواجهة هذا العدوان على الأراضي العربية، والتصدي للتغول الأمريكي على حقوق الأمة الناتج عن الهوان العربي الذي لم تعرف الشعوب العربية مثيلاً له.