الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو زياد: واهم من يظن أن القضية الفلسطينية للبيع

نشر بتاريخ: 18/04/2019 ( آخر تحديث: 18/04/2019 الساعة: 17:43 )
القدس- معا- قال المتحدث باسم حركة فتح للأعلام الدولي زياد خليل أبو زياد ان الرئيس ترامب وادارته أخطأوا التقدير عندما ظنوا ان بإمكانهم تشريع الاحتلال الإسرائيلي من خلال عرض "تسهيلات و تحسينات" اقتصادية للمواطن الفلسطيني الذي اثبت من خلال الأجيال السابقة و الحالية والقادمة انه مستعد ان يضحي بكل شيء من اجل تحرير ارضه المحتلة وحرية ابنائه وبناته الذين كبروا على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي له في كل شبر من أراضي فلسطين المحتلة.
وقال أبو زياد انه يبدو ان إسرائيل و الإدارة الامريكية لم يتعلموا من التاريخ وما زالوا يخطؤون في تقدير مدى تصميم الشعب الفلسطيني على ان ينال استقلاله وحريته كباقي شعوب العالم. و أضاف أبو زياد ان الشعب الفلسطيني ضحى بالألاف من الشهداء والجرحى والاسرى الابطال من اجل حماية حق تقرير مصيره وانه لا يوجد قوة في العالم بإمكانها ان تقرر بالنيابة عن الشعب الفلسطيني ولا القبول باي مهزلة سياسية تحضر لها الإدارة الامريكية تدعي انها صفقة القرن من اجل السلام و الامن بينما هي صفقة أمريكية إسرائيلية لخدمة اجندات اليمين الإسرائيلي المتطرف وجرائمه الاستيطانية ووجوده الغير الشرعي في الأراضي العربية المحتلة عام 1967 و على رأسها القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين.
واكد أبو زياد ان الموقف الدولي و العربي اليوم اصبح واضحا و رافضا بشكل تام لمخططات ترامب ونتنياهو التي ستؤدي الى تفجير الوضع في الأراضي الفلسطينية مؤكدا ان القيادة الفلسطينية تعمل بشكل مستمر لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومخططات دولة الاحتلال التي تسعى الى تصفية الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين. و أضاف أبو زياد ان تجربة الماضي اثبتت ان الشعب الفلسطيني لن يرضى بتمرير أي مخطط يستهدف هويته وارضه وان المساس بمقدساته و ارضه و استهداف الاسرى الابطال في سجون الاحتلال ومحاولة فرض واقع جديد يفصل فيه غزة عن الضفة الغربية و القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية لن يؤدي الا الى مواجهة شاملة لن تجلب لا الامن ولا السلام الذي تدعي الإدارة الامريكية وشريكها الإسرائيلي انهم معنيين فيه.
وأضاف أبو زياد ان الشعب الفلسطيني سيكون جاهز و موحد على مستوى القيادة والمستوى الشعبي لمواجهة المرحلة المقبلة جنبا الى جنب مع أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم و المجتمع الدولي بأغلبيته الساحقة التي ترفض الاعتراف بالموجود الإسرائيلي الغير شرعي على أراضي فلسطين المحتلة و ان الحرب الامريكية الإسرائيلية المالية التي تم شنها على الشعب الفلسطيني لن تأتي باي نتيجة او استسلام بل المزيد من التصميم الفلسطيني على انهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل تام.