الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

السيد الرئيس حلفاؤك وخصومك جميعهم مخطؤون..!

نشر بتاريخ: 12/05/2019 ( آخر تحديث: 12/05/2019 الساعة: 17:33 )

الكاتب: منذر ارشيد

اتوجه بخطابي هذا للسيد الرئيس ولكل من يهمهم الأمر
ولربما تكون هذه الرسالة ما قبل الأخيرة..
لأني ما عدت أحتمل، فالوطن ليس لي وحدي
وكما أني وانا اقول للرئيس حلفاؤك وخصومك مخطئون أتمنى أن لا يخطيء هو أيضا ويحل ما تم تعقيده
وأقول بداية... فكونا من هالقصة الممجوجة.. كفى كفى كفى
فسيادته ربما لا يعلم بكل ما جرى خلال اليومين الماضيين
وأعتقد أنه مع الصيام من الطبيعي أن يُحجَب َ عنه ما جرى لأن ما جرى يفقد المصلي خشوعه والصائم ثواب صيامه.
نعم الجميع مخطئون سواءً من أعلنوا عن الكتيب أو من شنوا هجوما عليه.. أقول هذا وكلي يقين بأننا سنتجاوز هذه المسألة.. لأنها ليست قضية تستحق كل هذا الهرج والصراخ.
في وضعنا الفلسطيني المكركب يجب أن يكون للرئيس مستشارا حكيما وظيفته فقط أن يدرس أي قرار تتخذه القيادة فيضعه في ميزان الذهب ويراعي خلاله نبض الشعب.
مع غياب مجلس برلمان يمثل الشعب كالمجلس التشريعي، يجب أن يكون هناك من يراعي الظروف الموضوعية.. وان نحدد الصلاحيات.. من يتحدث أو من لا يتحدث من يصرح او لا يصرح.. قرارات تخدم قضيتنا أو لا تخدم.. كل هذا يتطلب إجراء جدي وفوري من قبل الرئيس ورئيس الحكومة.
أما أن يترك الحبل على الغارب ويتصرف البعض على هواهم وحسب رؤيتهم الشخصية .. فهذا يضر بمصلحة الوطن والسلطة..
كم من الأحداث مرت مرور الكرام وكان هناك ما يستحق الإنفعالات والصراخ ولكن سبحان الله هذه المرة *حبكت*

وهل يجب أن ندخل في متاهة ونشغل أنفسنا في قضايا تافهة جراء التفرد والتنافس من قبل البعض دون تفكير بردات الفعل التي تنتج عن القرارات أو حتى التصريحات الغير مسؤولة
وفي مثل ما جرى خلال اليومين الماضيين
أضعنا الوقت وحتى ثواب الصوم ونحن في جدل بيزنطي حول الكتيب وذلك بسبب الأسلوب الركيك والغير منضبط الذي تم فيه الإعلان عن الكتيب
وهات هجوم وصراخ واتهامات،وبالمقابل تفسيرات وتبريرات

ولله انها قمة المهزلة والمهانة كيف يحدث هذا وموضوع بسيط كان ممكن إخراجه بأسلوب أبسط دون ضجيج
لا بل ننشغل ونتفرغ لمثل هكذا أمر ونفتعل منه مشكلة نتناحر ونتجاذب ونختلف وحتى ننشق حولها .. في وقت يقترب فيه ترامب ببارجاته وسفنه الحربية وطائراته ليخيفنا كي نرضخ له ..!

سبحان الله لم نقرأ طوال اليومين عن الخطر الداهم على المنطقة والحرب الهوجاء القادمة لاننا مشغولون بكتيب انتجه أطفال مدرسة .!
ضض
إن التعقيبات التي صدرت من بعض المسؤولين حول ماهية الكتيب جيده ولكن الأصل أنها قيلت قبل الاعلان عن الكتيب وليس بعد أن أثيرت حوله الضجة.!
وأيضا مان يحب على مؤسسة التربية والتعليم ان تدلوا بدلوها لتبين أهمية تطوير ثقافة الطلاب الوطنية في المدارس لا أن تنكفيء جانبا وكأن الأمر لا يعنيها..!

وأضيف هنا .. أن الرئيس ليس بحاجة لكل هذا التزويق او التسويق والبهرجة .. فيكفيه مواقفه الوطنية الأخيرة التي يمكن البناء عليها والعمل على تطويرها ودعمها وتأييدها بإنزال الجماهير الحاشدة للشارع والميادين ولتهتف بإسمه
وبفلسطين والقدس..
وعندما يقولوا... رئيسنا قدوتنا ماش الحال
ولكن نسألهم ألم تقولوا قبل ذلك.. أبو عمار رمزنا..!
بالله عليكم ماذا قبض وصرف الراحل أبو عمار من شعاركم هذا.. !
هل وقفتم معه أثناء حصاره ..هل جعلتم من أنفسكم دروعا بشرية أمام الهجمة الشرسة عليه ،
ألم يتسمم ويُغتال رمزكم وأنتم تتفرجون ..!!؟

اين اللجنة المركزية لفتح .. اين اللجنة التنفيذية ..
اين الحكومة .. اين وزارة الداخلية..!؟
اين التنسيق والتكامل بين كل هؤلاء والوطن في ازمة رهيبة.!؟
رئيسنا قدوتنا ..! يا سلام مصيبة .. جريمة كارثة
وكأننا أمام زلزااااال ...خطأ وحصل الا يمكن تداركه
ودالايمكن ان نوقف هذاه العاصفة الهوجاء المفتعلة
ولا أقول افتعلها من اطلقوها فقط بل سببها من تصرفوا تصرفا غير مدروس فاعطوا للآخرين ذريعة للهجوم .

واسمحوا لي بالقول وليعذرني من أعنيهم هنا
فإني أرى المشهد حول الرئيس كالأب الذي يتهافت أبنائه ويتنافسون من يرضيه ويسعده أكثر من الاخرين كي يحظوا
بأكبر حصة من تركته..

ألا يكفي أن نقول الرئيس رئيسنا ونحن نثق به و يمثل شعبنا أمام العالم رضي من رضي وأبا من أبا

وهو يقف موقفا مشرفا في وجه المؤامرة العالم
.ألا يكفي هذا ..!؟
لماذا نغرقه ونضعه في أزمة لا مبرر لها..!؟

أعتقد أنه لا وقت للعبث ولا لاطلاق بالونات الاختبار .. او المرهنات على غياب الوعي لدى الجمهور
ان مثل هكذا سلوك أقل ما يقال فيه أنه إهمال ولا نقول استضراط بالشعب وكأن البعض يريد ان يثبت ان الشعب لا راي له وهذه قمة المصائب
الشعب ربما في حالة لا مبالاة ولكن هناك فئة تنتظر أي خطأ واي تعكير للمياه الراكدة للصيد في الماءالعكر
أعتقد أننا نحتاج لصحوة حقيقية ووعي جاد وايقاظ للضمائر الغائبة.. في ظل هذه الفوضى العارمة التي إن بقيت على خالها سنخسر أهم مقومات صمودنا ونضيع حقوقنا
ونصبح لقمة سائغة لترامب وحلفة الشيطاني
اتمنى ان يؤخذ كلامي على محمل الجد وان لا يضيع جهدي
فانا والله متعب جداً وما عاد لدي طاقة للتحمل
وسأستنكف عن الكتابة نهائيا ...والوطن ليس لي لوحدي والبركة في من جعلوا الوطن ملهاة..
ولقمة سائغة لكل من يهواه
والله من وراء القصد