اللحام: صفقة القرن ماتت ونتنياهو يربي "وحشاً"
نشر بتاريخ: 26/05/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
بيت لحم- معا- قال رئيس تحرير شبكة معا الإعلامية د. ناصر اللحام إنه لم يتم توجيه دعوات رسمية للسلطة الفلسطينية لحضور مؤتمر المنامة، وما وصل من دعوات للفلسطينيين كان فقط لرجال الاعمال، وبالرغم من ذلك أعلنت السلطة عن رفضها المشاركة في جميع الأحوال.وأضاف في حديث لبرنامج "الحصاد" عبر فضائية معا: من وجهة نظري ماتت صفقة القرن؛ لأن من قرأ الصحافة العبرية اليوم وشاهد ماذا تقول إسرائيل عن "صفقة القرن" ووصفها بـ"المبادرة السخيفة" يدرك ذلك، وأيضا هناك اجماع فلسطيني كامل على رفضها.
وأشار اللحام إلى أنّ الغموض الذي يخيم على "صفقة القرن" سببه الولايات المتحدة الأمريكية، ولمعرفة تفاصيل هذه الصفقة لا بد من متابعة وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية وهي ذاتها المصدر الذي تعتمد عليه وسائل الإعلام العربية التي تفتقر لأي معلومات حولها.
وحول تشكيل الحكومة الإسرائيلية والتهديد بضم الضفة، قال اللحام إنه إذا نجح نتنياهو بتشكيل حكومته دون ليبرمان- أي بـ 60 مقعد- سيبقى على الحفة وتكون حكومته هشة، واحتمال كبير أن تسقط، وبالتالي سيعمل نتيناهو على ضم الضفة بالرغم من تحذير جيش الاحتلال لنتنياهو منذ ذلك وما سينتج عنه من قتل السلطة.
ويرى اللحام أنّ نتنياهو عمل على تربية "وحش" يسمى المستوطنات فلن يستطيع أنّ يقدم على اخلاء المستوطنات بالضفة؛ لأنه لو فكر بذلك سيقتل وبالتالي لن يجرؤ أي قائد إسرائيلي على هذه الخطوة.
وفي ملف أخر يتعلق بمرحلة التقشف المستمرة التي تعيشها السلطة الفلسطينية، لفت اللحام إلى أنّ الفقراء قدموا كثيراً في مراحل التقشف تاريخياً، فهم الأكثر إلتزاماً مع البنوك، والمطلوب الآن أن يصمد الجميع وأن يقدم الاغنياء والبنوك قبل الفقراء والمقترضين، وهذا خيار إجباري تجنباً للانهيار.
وتطرق اللحام إلى موضوع الحرائق التي اشتعلت مؤخراً في العديد من المناطق جراء التغير المناخي العالمي، مشيداً بجهود الدفاع المدني الفلسطيني في اخماد هذه الحرائق والاستجابة لنداءات الحرائق كل 7 دقائق تقريباً.
وعن "أزمة هواوي" الحالية مع الولايات المتحدة الأمريكية قال اللحام إن حرب التكنولوجيا تبدأ ولا تنتهي، ولا أحد يستطيع احتكار التكنولوجيا ولا حجب المعرفة فهي تراكمية.
وأشار إلى أنّ التهديد الأمريكي لا يشمل الأجهزة المتوافرة بالاسواق أو مع المستهلكين بقطع التطبيقات الذكية عنها، لأن حماية المستهلك تتدخل وبالتالي الحديث عن حجب التطبيقات الذكية وبرامج "جوجل" عن "هواوي" سيكون على الأجهزة والإصدارات غير المصنعة بعد أو غير الموجودة بالاسواق.
