الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة: علماء فلسطين تنظم ملتقى علماء فلسطين في مواجهة صفقة ترامب

نشر بتاريخ: 12/06/2019 ( آخر تحديث: 12/06/2019 الساعة: 17:02 )
غزة- معا- نظمت رابطة علماء فلسطين، اليوم الأربعاء، ملتقى لكافة الجهات والمؤسسات الدينية في قطاع غزة على تعدد توجهاتهم، بعنوان: (ملتقى علماء فلسطين في مواجهة صفقة ترامب مشؤومة) في قاعة فندق الكومودور بمدينة غزة، وسط حضور قرابة أكثر من مائتين من العلماء والقضاة وأستاذة الجامعات الشرعيين.

وفيما يلي نص البيا :
ألقى عمر فورة، كلمة نيابة عن علماء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بعنوان: فلسطين وحرمة التنازل عن ذرة تراب منها.

وحسن البلبيسي كلمة نيابة عن علماء جماعة التبليغ والدعوة بعنوان: مكانة القدس في الإسلام وحرمة التنازل عنها، وحسن اللحام كلمة مفتي غزة بعنوان: لا وطن بديل عن فلسطين.

وألقى يوسف فرحات كلمة نيابة عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بعنوان: اللاجئون وصفقة ترامب، ورائد شعت كلمة نيابة عن أستاذة الجامعات في كليات الشريعة والقانون وأصول الدين بعنوان: حق العودة المقدس وحرمة التنازل عنه.

وعمر نوفل كلمة نيابة عن القضاة الشرعيين بعنوان: المقايضة في مؤتمر البحرين بين الرخاء الاقتصادي والتنازل عن الحقوق، وبسام الصفدي كلمة نيابة عن جمعية ابن باز بعنوان: حكم التطبيع في الشريعة.

وفي الختام تلا مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين البيان الختامي لهذا الملتقى وقال فيه: " إننا علماء فلسطين ونحن نتابع ما يجري على ساحتنا الفلسطينية والعربية والإقليمية من مؤامرات ومخططات تصفوية لقضيتنا وحقوق شعبنا دعماً لعدونا وعدو أمتنا وديننا والإنسانية جمعاء وما تقوم به أمريكا هذه الدولة الظالمة التي نذرت نفسها برئيسها وقوتها لدعم الباطل وتقوية الظالم والتآمر على المظلوم ومن خلال ما ورد في مداخلات هذه الكوكبة الطيبة من السادة علماء فلسطين من جميع أطياف المجتمع الفلسطيني نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن فلسطين أرض إسلامية عربية فلسطينية لن يغير هويتها أي تدخل أو تآمر من أية قوة بالغة ما بلغت وإن التنازل عن ذرة تراب منها لهذه العدو الصهيوني المجرم حرام لا يبرره أي عذر مهما كان من أي شخص أو فصيل أو مسؤول أو زعيم.

ثانياً: إن القدس مدينة عربية إسلامية ومسيحية ليس لليهود أي حق فيها وإن ما فعلته أمريكا من نقلها لسفارتها جريمة تاريخية وإنسانية وإن الموافقة عليها هي شراكة في هذه الجريمة.

ثالثاً: إن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد خالص للمسلمين وهو الأخ الشقيق التوأم للمسجد الحرام وإن اقتحام العدو له هو اعتداء وقح على مقدس من أقدس المقدسات عند المسلمين وهو آية في كتاب الله لا يجوز السكوت عنه من أي مسلم وخاصة المسئولين من حكام وقادة بل يجب أن يتم التصدي له بكل الوسائل والسبل والإمكانيات وإن ذلك من واجبات ديننا الحنيف.

رابعاً: إن الدعوة إلى التطبيع مع هذا العدو وإدخاله كدولة من دول المنطقة هو جريمة بحق شعب هجر من أرضه على يد هذا العدو وجريمة في حق المهجرين والمشردين في كافة الأرض وجريمة في حق المسجد الأقصى المبارك الذي يدنسه هذا العدو وجريمة في حق قوافل الشهداء والجرحى والأسرى الذين قدموا أرواحهم وأعمارهم وأجسادهم للمحافظة على هذه البقعة المباركة من الأرض الطاهرة التي هي للأمة كلها.

خامساً: إننا نحن علماء فلسطين نعتبر مؤتمر مقايضة الحقوق الفلسطينية مقابل الرخاء الاقتصادي بالحقوق الفلسطينية جريمة دينية وسياسية ووطنية وقومية وإنسانية ذلك لأن الوطن الذي تبذل في سبيل تحريره الأنفس لا يدانيه مال ولا يعدله كنوز الأرض وإن المؤتمر الذي يريد ترامب عقده على أرض إسلامية عربية بهذا الغرض ليس له إلا هدف واحد وهو تصفية قضيتنا وإخراجها من ثوبها الطاهر إلى كونها قضية اقتصادية ومشاريع إنسانية وإن موافقة بعض أبناء الأمة من قادة وزعماء وأصحاب رؤوس أموال يعد إهداراً لهذا الحق وتضييعاً لأجيال الأمة وتمزيقاً لوحدتها وخذلاناً لشعبها.

وإننا ندعو هؤلاء القادة إلى دعم المقاومة بدلاً من خذلانها والانحياز إلى مصلحة شعبها بدلاً من إغرائه بحفنة مشبوهة من الدولارات أو المشاريع وهذا هو الواجب على عاتقهم ومسؤوليتهم لأنه لا بديل عن فلسطين إلا فلسطين وإننا نبارك لأمتنا أرضها فكلها أرض يصونها أهلها وإننا سنبقى نصون أرضنا وندعو أمتنا إلى أن تقف معنا وتدعم مقاومتنا لأنها هي صمام الأمان لهذه القضية ولهذه الحقوق.

سادساً: وإننا نحن علماء فلسطين نعتبر أمريكا دولة معادية لشعبنا وهي تعلن عليه المؤامرات تلو المؤامرات والتي منها تصفية قضية اللاجئين حيث أوقفت الدعم عن الوكالة وإن كنا نعتبر ومنذ اليوم الأول أن الدعم الأمريكي لأي دولة أو فئة أو مؤسسة هو دعم مسموم ولكن وقفه هنا هو مخطط فيه خطر كبير حيث انه يدعو الدول الأخرى إلى أن تفعل مثلها مما سينهي عمل الوكالة ويدعو إلى توطين اللاجئين مما يشكل إنهاء أكبر قضية تثبت الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا والذي لا حل له إلى العودة إلى الأرض والديار.

سابعاً: نؤكد على أنه عودة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم في فلسطين حق مقدس لا يجوز أن يتنازل عنه فرد أو جماعة وهو ملك الأجيال بالغة ما بلغت.

ثامناً: وإننا ندعو أبناء الشعب الفلسطيني إلى وحدة حقيقية ناتجة عن شراكة حقيقية شراكة في المواقف الدينية والسياسية والإدارية وكذلك شراكة في بندقية طاهرة توجه للاحتلال لتطهير الأرض والمقدسات وإنهاء جميع مظاهر الانقسام ووقف جميع أشكال التعاون الأمني مع الاحتلال وإن استمرار ذلك يتعارض مع قواعد ديننا وأصول وطنيتنا وانتمائنا لدماء شعبنا وأوجاع جرحانا وتضحيات أسرانا الأبطال.

تاسعاً: إننا ندعو جميع أطياف علماء أمتنا الغراء إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب حقوق شعبنا الفلسطيني المكلوم والتأصيل الشرعي الواضح لتجريم التنازل عن ذرة تراب واحدة من فلسطين وحرمة المقايضة بين الرخاء الاقتصادي والحقوق الإسلامية والعربية فيها

وإننا نناشد شيخ الأزهر وعلماء مصر وعلماء الحرمين ورابطة العالم الإسلامي وعلماء العراق والشام والمغرب العربي والسودان وماليزيا وإندونيسيا والباكستان وتركيا وأفريقيا وجميع علماء العالم من يعلمون أحكام شريعتنا أن يوجهوا خطاباً واضحاً بحرمة ما يجري من تضييع للقضية فيما ذكر وأن قبول هذه الصفقة المشؤومة التي يسعى لها ترامب هو جريمة في حق ديننا وقدسنا وأبناء أمتنا، وكلنا أمل أن تلقى مناشدتنا آذاناً صاغية وقلوباً واعية وضمائر حية يملئه الدين والإيمان والتقوى استجابة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِين".