الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تشكيل الإتحاد الفلسطيني لفلسطينيي أمريكا اللاتينية والكاريبي

نشر بتاريخ: 18/06/2019 ( آخر تحديث: 22/06/2019 الساعة: 09:28 )
تشكيل الإتحاد الفلسطيني لفلسطينيي أمريكا اللاتينية والكاريبي
سان سلفادور- معا- قررت المؤسسات والشخصيات والناشطون الفلسطينيون المشاركون في أعمال المؤتمر التأسيسي الاول للجاليات الفلسطينية في القارة اللاتينية والكاريبي، والذي إنعقد في الفترة ما بين 13-16 حزيران 2019 في مدينة سان سلفادور عاصمة الجمهورية السلفادورية، تأسيس الاتحاد الفلسطيني في امريكا اللاتينية (أبال) تحت عنوان مؤتمر الشتات الفلسطيني في امريكا اللاتينية "العودة" كمؤسسة ديمقراطية، ومستقلة، وذات سيادة، والتي تمثل مؤسسات الجالية الفلسطينية في القارة انطلاقا من الواجب الوطني واعتبارها مكونا من مكونات الشعب الفلسطيني في الشتات.
وركز المؤتمر على الوضع الفلسطيني الراهن والتحديات التي تواجهها الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وعبر عن رفضه التام للقمة الاقتصادية المزعم عقدها في المنامة عاصمة دولة البحرين بصفتها جانب من صفقة القرن الأمريكية التي تهدف الى فرض حلول ظالمة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بحيث تسعى من خلاله إلى تمرير وفرض صفقة القرن المطروحة من قبل الولايات المتحدة.
كما تطرق المؤتمر إلى الوضع الداخلي الفلسطيني وعبر عن قلقه إزاء استمرار حالة الانقسام المدمرة داخل الجسد الفلسطيني، بحيث شدد المؤتمر على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كطريق وحيد ورافعة اساسية تمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة جميع محاولات تصفية القضية الوطنية ومواجهة الاحتلال.
كما أكد المؤتمر أن الوحدة الوطنية، هي وحدة جميع القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية، وكذلك الوحدة الجغرافية والسياسية في الأرض الفلسطينية، ووحدة نضال الشعب الفلسطيني في داخل وخارج الوطن.
وأشار المؤتمر إلى أهمية الوحدة في البرنامج السياسي والوطني للشعب الفلسطيني الذي يمارس كاستراتيجية نضالية وطنية شاملة ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ضرورة إعادة ترتيب أوضاع المؤسسات الشرعية داخل المنظمة على أسس صلبة وذلك عبر انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني تقوم على اساس التمثيل النسبي الكامل وبمشاركة كل الشعب الفلسطيني.

وصدر عن أعمال المؤتمر البيان الختامي التالي:"
اجتمعت عشرات المؤسسات والشخصيات والناشطين الفلسطينين في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، في الفترة ما بين ١٣-١٦ حزيران في سان سلفادور عاصمة جمهورية السلفادور، بهدف تأسيس الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية (أبال). تحت عنوان "مؤتمر الشتات الفلسطيني في أمريكا اللاتينية "العودة". كمؤسسة ديمقراطية، مستقلة، وذات سيادة، تمثل مؤسسات الجالية الفلسطينية في القارة، وكمهمة وطنية على مكونات الشعب الفلسطيني في الشتات.
ركز المؤتمر على الوضع الفلسطيني والتهديدات التي تواجه الحقوق الوطنية الفلسطينية، وعبَّر عن رفضه الشديد لقمة البحرين، والتي تهدف إلى فرض حلول ظالمة عبر تمرير صفقة القرن المطروحة من قبل الولايات المتحدة لتصفية القضية الفلسطينية.
عبَّر المؤتمر عن قلقه إزاء الوضع الداخلي الفلسطيني، ودعا للوحدة الوطنية باعتبارها طريقاً وحيداً من أجل التصدي لمحاولات تصفية القضية ومواجهة الاحتلال
إن الوحدة الوطنية، هي وحدة القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية، وكذلك الوحدة الجغرافية والسياسية للأراضي الفلسطينية، ووحدة نضال شعبنا داخل وخارج الوطن، وكذلك الوحدة في البرنامج الاستراتيجي للشعب الفلسطيني.
ومن أجل إنجاز وحدة الشعب وقواه الفاعلة، لا يوجد طريق سوى العملية الديمقراطية لإعادة بناء م.ت.ف على أسس صلبة وذلك عبر انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني وبمشاركة كل الشعب الفلسطيني."
ووضع المؤتمر خطة عمل بحيث يلتزم بالتالي:
١- النضال من أجل وحدة كل الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، ولهذا الغرض يبقى الحوار مفتوحاً.
٢- الدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني (حق تقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس،وحق العودة لكل اللاجئين إلى الديار التي اقتلعوا منها بالقوة عام ١٩٤٨) تحت مظلة م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حسب أسس القانون الدولي.
وطالب المؤتمر بتنفيذ كافة قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وبالدرجة الأولى مغادرة العمل باتفاقيات اوسلو التي ألحقت الضرر الكبير بقضيتنا الوطنية، وبمستقبل الدولة المستقلة.
وأضاف المؤتمر:" ليس جديداً القول بأنه مع اتفاق اوسلو ازداد الاستيطان، وسرقة الأرض، وتدمير البنية التحتية المدنية، والإبعادات، والاعتقالات، واستمرار الاعتداءات على السكان تحت الاحتلال بما فيه الحصار الإجرامي ضد قطاع غزة بالإضافة للقيود التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي والتي أوصلت الشعب الفلسطيني إلى الفقر المدقع."
وتعهد المشاركون من الشتات في هذه المنطقة باستمرار النضال حتى رحيل الاحتلال الاسرائيلي من الأراضي التي احتلت عام ١٩٦٧ وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الابدية، وضع جهودهم لدعم نضال شعبنا في الوطن المحتل منذ عام ١٩٤٨ من أجل المساواة في الحقوق لجميع المواطنين، واستمرار النضال من أجل حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينين، باعتباره حق غير قابل للتصرف، فردي وجماعي، من أجل العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم التي اقتلعوا منها بالقوة منذ عام ١٩٤٨، والاستمرار في النضال للإفراج عن أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ودعم مقاومة شعبنا ضد الاحتلال والاستعمار الاسرائيلي استناداً الى القوانين التي تكفل ذلك بحسب قرارات القانون الدولي، من أجل تحقيق أهدافهم المتفق عليها في المؤتمر، مشيرين أن عليهم العمل من أجل تنفيذ خطة عمل واسعة لتفعيل قدرات الجالية في القارة.
وأشاروا" نعي أننا كشتات فلسطيني نعيش في دول قدمت لنا أمثلة تضامن كثيرة ، ليس على المستوى الشعبي فقط بل على المستوى الرسمي أيضاً، ولذا نرفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول التي استضافتنا. نؤيد العمليات الديمقراطية لتحقيق التغيير الذي تطمح له شعوب هذه الدول، من أجل القضاء على الفقر وعدم المساواة، نرفض بشكل كامل التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية في دولنا في أمريكا اللاتينية، ونشكر الشعوب والحكومات التي تدعم القضية الفلسطينية."