الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"النضال الشعبي" في نابلس تحيي الذكرى 52 للانطلاقة بمسيرة الوفاء للأسرى

نشر بتاريخ: 11/07/2019 ( آخر تحديث: 11/07/2019 الساعة: 17:58 )
"النضال الشعبي" في نابلس تحيي الذكرى 52 للانطلاقة بمسيرة الوفاء للأسرى
نابلس- معا- أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة نابلس الذكرى 52 لانطلاقتها المجيدة في محافظة نابلس، حيث يأتي على رأس الفعاليات التي أطلقتها الجبهة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة نصرة للأسرى تحت عنوان: "الوفاء للأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي".
وشارك الرفاق كوادر وأعضاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومحافظ نابلس وممثلي الفصائل الفلسطينية ومؤسسات وفعاليات محافظة نابلس.
وافتح الفعالية الوطنية للوفاء للأسرى سكرتير فرع محافظة نابلس عماد الدين اشتيوي، مؤكداً أن جبهة النضال حزب وطني ديمقراطي يناضل إلى جانب مختلف فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية في الوطن والشتات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه وممارسة سيادته على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس تأسست الجبهة في 15/7/1967 اثر حرب حزيران واحتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة وأجزاء أخرى من الوطن العربي ومن ابرز مؤسسيها قيادات مناضلة من أبناء فلسطين لا سيما من مدينة القدس عاشوا في مواجهة الاحتلال وشاركوا في مسيرة الشعب النضالية خلال سنوات عديدة منهم: د. صبحي غوشة وسمير غوشة ووقادة عظماء من أبناء الوطن الذين حملوا شعار النضال لدحر الاحتلال.

وألقى محافظ محافظة نابلس اللواء إبراهيم رمضان كلمة له هنأ الجبهة بذكرى انطلاقتها الـ 52 مستذكراً الأسرى الأبطال في معركتهم الباسلة في مواجهة عربدة وصلف ووحشية إدارة سجون الاحتلال، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس لرفاق جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بذكرى الانطلاقة.
وأشار محافظ نابلس إلى أن قضية الأسرى تأتي على سلم أولويات القيادة والشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الرئيس محمود عباس يقف دوما إلى جانب الأسرى، وأن حريتهم من حرية شعبهم الذي يساندهم ويقف خلفهم، لافتاً إلى أن المساس بحرية الأسرى هو مساس بحرية الشعب الفلسطيني.
واعتبر المحافظ أن هذه الوفقة اليوم ترسم للعالم من خلالها بأن هذا الشعب لا ينكسر، وهو موجود في كل لحظة من لحظات التاريخ، ليكون جزءًا لا يتجزأ من ثقافة ورسالة فيها الحب والسلام لكل العالم، وفيها أيضًا الرفض أمام هذا المحتل الذي يستهدف رسالتنا ووجداننا ويحاول أن يقتلعنا من أرضنا.
وألقى كلمة الفصائل منسق فصائل العمل الوطني الأخ جهاد رمضان أمين سر حركة فتح، مؤكداً على ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة ما يحاك تجاه قضايا شعبنا العادلة، مثمنا عالياً الدور البطولي للحركة الأسيرة في معركتهم في سبيل الحرية، مؤكداً أهمية مساندة الأسرى وذويهم، وتكثيف التحركات على مختلف الصعد للإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على مركزية قضيتهم في حياة الشعب الفلسطيني، وداعياً المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل لدى سلطات الاحتلال لوقف معاناتهم، خاصة فيما يتعلق بالإهمال الطبي المتعمد.

وحيّا جهاد رمضان جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بذكرى انطلاقتها وهي تحييها بين جماهير شعبنا دعماً وإسنادا لأسرى الحرية.
وفي كلمة الجبهة أكد الرفيق حكم طالب عضو المكتب السياسي أن الاحتلال يعتقد بسجونه الظالمة، وأقسام العزل الانفرادي، بأنه يستطيع إفراغ الأسير من محتواه النضالي والوطني، وذلك باستخدامه كل الطرق القمعية لإذلاله وتركيعه.
مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات لا تقتصر على الأسرى فقط، بل تشمل أهالي الأسرى، من خلال التفتيش العاري، والمذل.
وقال طالب في ذكرى انطلاقة جبهة النضال الـ 52 لا يزال يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 6000 أسير، من بينهم 537 يقضون حكما بالسجن المؤبد ، حيث يعيشون ظروفا مأساوية صعبة، نتيجة السياسة المنهجية التي تستخدمها إدارة مصلحة السجون تجاههم.
وقال طالب إن تغيير موازين القوى مع الاحتلال يتم عبر تحصين جبهتنا الداخلية، ومواجهة "صفقة القرن" التي دخلت بمأزق في ظل موقف القيادة الصلب ، كما يتطلب أيضا تعزيز الموقف العربي بعدم التعامل مع الدعوات الأمريكية ووقف الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال.
ودعا طالب لتشكيل جبهة موحدة من كافة الأحزاب العربية والضغط باتجاه تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده وإغلاق كافة الأبواب نحو التطبيع مع دولة الاحتلال، وحشد الرأي العام العربي نحو مخاطر الرؤية الأمريكية الإسرائيلية لمواجهة ما تسمى (صفقة القرن).
وأكد طالب أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهي تحتفل بذكرى الانطلاقة فانها أكثر إصرارا وتصميماً على مواصلة طريق النضال وفية للمبادئ والقيم الوطنية والديمقراطية التي حافظت عليها الجبهة منذ انطلاقتها قبل اثنين وخمسون عاماً، مستذكراً بكلمته مواقف ونضالات وتجربة القائد المؤسس الفذ د.سمير غوشة الذي بنى مؤسسات الجبهة على اسس ديمقراطية وأكد على الدوام بأن الجبهة تنظيم ثوري ديمقراطي تقدمي منحاز لشعبه وقضيته وسيبقى على الدرب دائما.