الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق الحملة الوطنية للقضاء على العنف والتحرش في مواقع العمل

نشر بتاريخ: 31/07/2019 ( آخر تحديث: 31/07/2019 الساعة: 13:08 )
إطلاق الحملة الوطنية للقضاء على العنف والتحرش في مواقع العمل
رام الله - معا - أطلق الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الحملة الوطنية للقضاء على العنف والتحرش في مواقع العمل بتاريخ 30 تموز 2019، بمشاركة وحضور "شارون برو" أمين عام الاتحاد الدولي للنقابات، تحت شعار نعم لمحاربة التمييز بين الجنسين ومنع استغلال النساء الفلسطينيات في مواقع العمل.
وحضر وشارك في حفل الإطلاق الدكتورة آمال حمد وزيرة المرأة وشاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، ومدير مكتب منظمة العمل الدولية "منير قليبو" و منى الخليلي" نائب أمين عام الاتحاد العام للمرأة، والعديد من الشخصيات الوطنية والدولية والقادة النقابين والنقابيات.
إلى ذلك عرضت النقابية "عائشة حموضة" سكرتير دائرة المرأة والنوع الاجتماعي في الاتحاد العام لنقابات مراحل إنجاز العمل الذي انتهى باعتماد اتفاقية التصدي لظاهرة العنف والتحرش في مواقع العمل، من قبل مؤتمر العمل الدولي (108) الذي عقد في جنيف في شهر حزيران 2019م، حيث أشاد الجميع بالجهد الفلسطيني المميز في هذا المضمار والذي كان له عظيم الأثر في إقناع الشركاء الدوليين بدعم المقترح الذي أصبح حقيقة ماثلة بين أيدينا في هذا اليوم.
وهو ما قوبل بالترحاب من قبل الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور "محمد اشتيه" الذي أبدى دعمه التام للاتفاقية الدولية والمضي قدماً في تنفيذها مع توصياتها في فلسطين.
كما استقبل "شارون بيرو" أمين عام الاتحاد الدولي لنقابات العمال، في مكتبه بحضور شاهر سعد أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وهي التي حضرت خصيصاً لفلسطين لتكريم شهداء لقمة العيش والمشاركة في إطلاق الحملة الوطنية للقضاء على العنف والتحرش في مواقع العمل.
وبحث معها رئيس الوزراء سبل تعزيز التعاون المشترك، من خلال دعم إنشاء مشاريع تنموية تساهم في خفض نسبة البطالة لدى فئة الشباب الفلسطيني، ودعم إنشاء الكلية الجامعية التقنية لمواءمة مهارات خريجي الجامعات مع احتياجات سوق العمل.
وناقش اشتية مع بيرو أوضاع العمال الفلسطينيين، خاصة الذين يعملون في إسرائيل، وظروف العمل الصعبة التي يواجهونها، وقضية السرقات الإسرائيلية لمستحقاتهم.
وطالب اشتية من الاتحاد الدولي من خلال النقابات للضغط على دولهم التي لم تعترف بدولة فلسطين وحثهم على المسارعة والاعتراف بها، لإنقاذ حل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، في مواجهة المخططات الاستيطانية الاسرائيلية التوسعية.
ومن الجدير ذكره هنا أن تلك الاتفاقية ستتصدى أيضاً لصنوف ودروب أخرى من الانتهاكات المتعمدة لحقوق الإنسان، سيما التي تحول دون تكافؤ الفرص وتبديد معايير العمل اللائق، أو التي تثري بيئة العنف والتحرش، لأن هذه السلوكيات تسهم في إلحاق أذى بدني أو نفسي وجنسي واقتصادي واجتماعي بالعاملين والعاملات.
وصولاً إلى بيئة عمل غير متساهلة مع تلك التجاوزات والخروقات؛ تجسيداً لمعيار العمل الدولي (إشاعة جواً عاماً لا يتساهل إطلاقاً)، والذي يتطلع إلى حماية العمال والموظفين بغض النظر عن وضعهم التعاقدي، سواء الخاضعون للتدريب أو المتدربون أو العمال الذين أنهيت خدمتهم أو الذين ما زالوا على رأس عملهم، أو المتطوعون أو الباحثون عن عمل؛ ليصبح حق كل فرد دخول عالم العمل وهو خالٍ من العنف والتحرش، أمراً متاحاً للجميع.
كما حلت "شارون برو" أمين عام الاتحاد الدولي للنقابات، ضيفة على فرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة يطا، بصحبة "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، وكان في استقبالها "سمير حريزات" أمين سر الفرع، ومحمد رباع رئيس النقابة العامه لعمال النقل وجعفر الخطيب رئيس نقابة البتروكيماويات و محمد أبو عليان رئيس نقابة العاملين في بلدية يطا وهاني زين عن شركة كهرباء الجنوب وعضو نقابة البناء والاخشاب محمد البيراوي وأعضاء دائرة الشباب، والإعلامية شيرين حريزات ولجنة الحمايه والصمود ممثلا بالسيد فؤاد العمور.
وتوجهت فيما بعد لزيارة منطقة مسافر يطا ومناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي ومعبر شمعه، وتم اطلاعها عن معاناة سكان هذه المناطق ومعناة عمالنا البواسل الذين يسلكون طرق صعبة وخطيرة للوصول إلى أماكن عملهم حيث في كثير من الأحيان تكون حياة مهددة بالخطر وبالرغم من ذلك يجازفون ويسلكون طرق ترابية ووعره من أجل كسب لقمة العيش.