الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رأي حول دور جالياتنا

نشر بتاريخ: 17/08/2019 ( آخر تحديث: 17/08/2019 الساعة: 20:45 )

الكاتب: مروان أميل طوباسي

في موضوع غاية في الأهمية في هذه الظروف التي لا يجب أن نعتمد بها على التاريخ او العلاقات التاريخية او ان نتغنى بها فقط دون ادراك مهام الحاضر و متغيراته ؛ هذا يتلخص بضرورة اندماج الجاليات العربية ومنها بالأساس ابناؤنا المقيمين هنا باليونان في المجتمع المحلي اليوناني والانخراط في العمل السياسي والحزبي وعلى المستوى المحلي (البلديات)؛ فهذا الاندماج و الحراك ضروري جدا للوصول لصناع القرار او لمراكز صناعة القرار بالمستويات السياسية المحلية بهدف التاثير والتغير الايجابي كفلسطينين و كمواطنين يحملون جنسية البلد المضيف و المساهمة من خلال ذلك في رفع مستويات التضامن مع شعبنا و شعوبنا العربية و فضح سياسات الاحتلال العنصري و تأثيرها على الاستقرار حتى بالمجتمعات الاوروبية و ضرورة التاثير الايجابي من اجل ادراك المصالح المشتركة و المساهمة في نمو القوى الديمقراطية المؤيد لحقوق الإنسان و احترام القانون الدولي و مبادئ الحريات و السلم العالمي في إطار محاولة مواجهة التاثير المتزايد لدور الجاليات اليهودية المساندة بمعظمها لسياسات دولة الاحتلال بالمواقع السياسية و /او البلديات هنا و في دول الاغتراب.
هنالك قصص نجاح لعدد من أبناء جالياتنا الفلسطينية و العربية في عدد من الدول الاوروبية و الأمريكيتين و وصول عدد منهم الى مواقع هامة سياسية برلمانية؛ حكومية و غيرها تساهم في التاثير على القرار و تحشيد الرأي العام و تساهم في مساندة عمل سفارتنا و نشاطاتها في إطار رؤية و برنامج منظمة التحرير و تسهيل تشبيك عملها مع المستويات السياسية في الدول المختلفة خاصة مع تلك التحولات السياسية المتسارعة ان كان بالاقليم او في أوروبا و تداعياتها على قضيتنا و مستقبلنا؛ بحيث لا يقتصر عمل أطر جالياتنا على التناغم او التناقض الداخلي في إطار ضيق لا يصل تأثيره إلى معظم ابناء جالياتنا او تنفيذ بعض النشاطات الاجتماعية المحدودة رغم أهميتها أيضا ؛ فالاهمية بمكان ان نكون مؤثرين أينما كنا بما نستطيع على المستويات العامة و الهامة.
* سفير دولة فلسطين لدى اليونان