الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقاومة الاحتلال وظاهرة "القوس" وصواريخ حماس وشنطة العمادي

نشر بتاريخ: 19/08/2019 ( آخر تحديث: 19/08/2019 الساعة: 09:30 )

الكاتب: ربحي دولة

كُلنا يعلم أن دولة الكيان الصهيوني عملت ومنذ اللحظة الاولى لقيامها على أنقاض قرانا ومدننا الفلسطينية على ضرب المجتمع الفلسطيني بكل الاتجاهات لإضعافه وضرب كل المقومات التي تمكننا من مقاومتها ، اذ كانت البداية بفتح باب الهجرة الى الخارج والتي كانت في أوجها بداية الخمسينات وبعد احتلال باقي الأراضي الفلسطينية فتحت سوق العمل للعمال الذين كان معظمهم يعمل بالزراعة وإعمار الأراضي حيث كانت معظم العائلات الفلسطينية تعتاش من عملها في الأرض في محاصيل الصيف والشتاء وكانت أراضينا عامرة بجبالها وسهولها، حيث الأجور العالية التي منحتها لعمالنا جعلتهم يهجرون الارض ويتوجهون للعمل في الداخل المحتل إما في الزراعة او بناء المستعمرات.
منذ ذلك الحين والاحتلال يغزوا مجتمعنا من اجل ضرب النسيج الاجتماعي من خلال العديد من الوسائل التي أهمها إدخال المخدرات الى مدننا وقرانا من خلال اعوان الاحتلال الذي ارتموا بأحضان الرذيلة وقبلوا ان يكونوا اداة في يد المحتل كي يضربوا بها شعبنا من الداخل.
ولعل ما حصل في القدس الشرقية وإغراقها بالمخدرات بجميع أصنافها لضرب شبابها الواعد من اجل تحييدهم عن التصدي لكل إجراءات الاحتلال الذي يحاول كل يوم تهويد والقدس وتدنيس مقدساتها من اجل إثبات روايتهم الزائفة بحقهم في القدس والمتابع للأنباء المحلية التي تطلعنا عن ضبط العشرات من المشاتل لزراعة المخدرات في العديد من القرى والمدن الفلسطينية بطريقة غير مسبوقة والتي يقف وراؤها حكومة الاحتلال من خلال أذرعها الأمنية التي تشن حرباً بلا هوادة على شعبنا لضربنا بعمقنا وقيمنا لانهيار مجتمعنا من الداخل. ولعل آخر الاخبار التي تتحدث عن مظاهرة لمجموعة ما يسمى بـ "القوس" للمثليين تؤكد حجم الغزو الفكري التي تمارسه دولة الاحتلال ضدنا .. وكلنا نعلم حجم السوء للأوضاع التي نعيشها وحالة الهبوط الاجتماعي لكن لم نكم نتوقع هذه الظاهرة الخارجة عن كل القيم والتعاليم الدينية لشعبنا .
من هنا أدعو الكل الفلسطيني من خلال التنظيمات السياسية والمراكز والجمعيات الشبابية والنسوية للتصدي لهذه الظاهرة ولكل الظواهر الخارجة عن كل المعتقدات والقيم الدينية والدنيوية والعمل بشكل فوري ومباشر على عمل برامج توعية وتثقيف لمجتمعنا وتحصينه من هذه الهجمة الشرسة وتمكينه من الصمود على أرضه من خلال الحفاظ على قيمه الوطنية والدينية والتفرغ للمعركة الأكبر وهو الخلاص الأبدي من الاحتلال وكل إفرازاته.
صواريخ حماس وشنطة العمادي
منذ دخول قطر على على خط التهدئة بين حماس ودولة الاحتلال أصبحت معادلة الوضع في غزة واضحة للقاصي والداني ، فان قيادة حماس همها الاول والأخير هو الحفاظ على حكمها في غزة من خلال تمكينها بالأموال القطرية التي تمر عبر المخابرات الاسرائيلية وقطر همها الوحيد هو الحفاظ على أمن إسرائيل، حيث كانت قطر من أولى الدول التي لها "علاقات" وتواصل مع دولة الاحتلال منذ عشرات السنين.
أرى أن التهدئة التي تسعى لها "حماس" ليست إلا مسرحية مكشوفة الأهداف، فيما أصبحت قيادة حماس تقامر بأرواح أبناء شعبنا في القطاع وممتلكاتهم من خلال إطلاق بضعة صواريخ لترد عليها إسرائيل بغارات تستهدف بعض المقار الفارغة وبيوت المواطنين الآمنين ليرتقي عدد من الشهداء والجرحى وهدم بيوت وليدخل "العمادي" من اجل طرح هدنة مع الاحتلال وحماس وهنا قمة مطالب حماس تكون الهدوء مقابل المال، وإدخل شنط الأموال لقيادة حماس ليتنعم قادتها بها و لا يستفيد منها احد سواهم والبعض من الذين فقدوا أطرافهم بسبب مراهقة حماس وتلاعبها بابناء شعبنا حيث شاهدنا عمليات توزيع "خمسين" دولارا بطريقة مبتذلة وشاهدنا كيف كانت قيادة حماس تلتقط الصور مع الجرحى وهم يتلقون هذا المبلغ وهنا أقول : الى متى ستبقى حماس تقامر بأرواح شعبنا ومقدراته من اجل زيادة قبضتها وتمكين قيادتها الذين أصبح العشرات منهم في غزة من أصحاب الملايين لعملهم كتجار أنفاق او فرض سيطرة وتدفيع شعبنا إتاوات.