الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

36 أسيرة داخل المعتقلات بمعاناة إنسانية لا تنتهي

نشر بتاريخ: 21/08/2019 ( آخر تحديث: 25/08/2019 الساعة: 09:33 )
36 أسيرة داخل المعتقلات بمعاناة إنسانية لا تنتهي
رام الله - معا- استعرضت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، في تقرير صادر عنها الظروق القاسية التي مرت بها الأسيرات الفلسطينيات ولا زلن، على مدار سنوات الصراع الطويلة مع المحتل الإسرائيلي، حيث تعرضت أكثر من 17.000 فلسطينية (بين مسنة وقاصر) للاعتقال في سجون الاحتلالمنذ العام 67.
وبينت، أن فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة) التي انطلقت عام 1987م، شهدت أكبر عمليات اعتقال بحق النساء الفلسطينيات؛ إذ وصل عدد حالات الاعتقال في صفوف النساء إلى نحو 3000 فلسطينية؛ أما خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) التي اندلعت عام 2000م، فقد وصل عدد حالات الاعتقال بحق النساء الفلسطينيات إلى نحو 1000 فلسطينية.
ومنذ عام 2009 وحتى مطلع عام 2012، تراجعت حدة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيات، لتعود بشكل متصاعد مع انطلاقة الهبة الجماهيرية الفلسطينية نهاية عام 2015، واستمرت خلال عام 2018 والذي شهد ارتفاعًا في وتيرة اعتقال الفلسطينيات، وخاصة المرابطات في المسجد الأقصى، لتتواصل خلال العام 2019 حيث بلغ عدد الأسيرات رهن الاعتقال حتى تاريخ هذا التقرير الى 35 أسيرة.
وأوضحت الهيئة، الى أن جميع الأسيرات يقبعن حاليا في سجن "الدامون" بظروف إنسانية واعتقالية صعبة ومقلقة، من بينهن 20 أسيرة أم، و6 أسيرات مصابات بالرصاص خلال عمليات الاعتقال، وأن نصف العدد الإجمالي صدر بحقهن احكاما متفاوته وصل أعلاها الى 16 عاما، والنصف الآخر لا زال قيد التوقيف.
وأضافت، أن المعتقلات يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية او الجريحات اللواتي اصبن بالرصاص، كما تشتكى الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.وتعتبر الأسيرة "اسراء الجعابيص" من أصعب الحالات بين الأسيرات والتي تحتاج الى عمليات جراحية عاجلة بعد اصابتها بحروق شديدة حين الاعتقال وبترت 8 من اصابعها، ويماطل الاحتلال في اجراء العمليات اللازمة لها.
وأضافت ان الأسيرات يعانين أيضا من معاناة النقل الى "معبار" سجن هشارون، وحرمان بعضهن من الزيارات، وعدم وجود غرفة للطبخ في السجن، وتقيدهن بأوقات الاستحمام وساعته، ومن كاميرات المراقبة المثبتة بشكل دائم في ساحة الفورة.