السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس الدولية" تدعو لتحقيق المصالحة ورفض "صفقة القرن"

نشر بتاريخ: 21/08/2019 ( آخر تحديث: 21/08/2019 الساعة: 19:54 )
"القدس الدولية" تدعو لتحقيق المصالحة ورفض "صفقة القرن"
بيروت- معا- دعت مؤسسة "القدس الدولية"، الأربعاء، السلطة الفلسطينية إلى "العمل جديا لتحقيق المصالحة، والتفرغ لمواجهة العدو الحقيقي"، و"الجدية في إنهاء العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال".
جاء ذلك في كلمة ألقاها ياسين حمود، رئيس المؤسسة غير الحكومية، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت التي تتخذها مقرا لها، لإطلاق التقرير السنوي الـ13 للمؤسسة تحت عنوان "عين على الأقصى 2019" بمناسبة الذكرى الـ 50 لإحراق المسجد.
ويغطي التقرير تطور الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى والتفاعل مع هذه التطورات، وذلك خلال الفترة الممتدة من أول أغسطس/ آب 2018 إلى التاريخ نفسه من 2019.
ودعا حمود، الحكومات العربية والإسلامية إلى رفض الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
فيما دعا الأردن إلى "التعامل بحزم مع اعتداءات الاحتلال على الأقصى، والدفاع عن الحصرية الإسلامية في إدارته"، باعتباره البلد الذي يتولى الإشراف على المقدسات الإسلامية في القدس، ويدير الأوقاف بالمدينة.
وقال حمود إن "الانطباع الأخير لسير المعركة مع الاحتلال في المسجد الأقصى العامِ الفائت يوحي بأنّها اختُتمت على توجيه ضربة مقدسية لمشروع الاحتلال في السيطرة على المنطقة الشرقية من الأقصى، وذلك عبر إشعال هبة باب الرحمة التي أفضت إلى فتح مصلى باب الرحمة رغم أنف الاحتلال الذي أغلقه طوال 16 عاما".
وأضاف أنه "على المستوى الرسمي الإسرائيلي، كانت الاقتحامات السياسية مسموحة في مدة الرصد، وتصدّرها كل من أوري أريئيل (وزير الزراعة الإسرائيلي) ويهودا غليك (حاخام إسرائيلي)، وكان نتنياهو قد حظر اقتحامات المسؤولين الإسرائيليين في أكتوبر/ تشرين أول 2017، ثم سمح بها مجددا في يوليو/ تموز 2018".
أما "على مستوى المشاريع التهويدية في الأقصى ومحيطه، فشهدت مدة الرصد تطورات خطيرة لتشويه الحزام الجنوبي للمسجد الأقصى، من ذلك قرار لبلدية الاحتلال في القدس بمصادرة عشرات الدونمات من أراضي سلوان"، وفق المصدر نفسه.
وعن التفاعل الرسمي العربي، قال حمود: "لاحظنا في تقريرنا استمرار حالة الضعف في مواقف جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مع تراخي الحكومات العربية والإسلامية الرسمية في التعاطي مع القضية الفلسطينية عموما والمسجد الأقصى خصوصا".
وعلى المستوى الرسمي الفلسطيني، رأى حمود أنه "أظهر ضعف الموقف بالمقارنة مع حجم الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، ولم ترتق خطوات السلطة الفلسطينية إلى مستوى المخططات الإسرائيلية التهويدية المدعومة من الإدارة الأمريكية".