الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"العمادي" وضم أجزاء من الضفة وهروب نتنياهو

نشر بتاريخ: 11/09/2019 ( آخر تحديث: 11/09/2019 الساعة: 18:00 )

الكاتب: ربحي دولة

في هذه الأيام تتسارع الأحداث مع بدء العد التنازلي للانتخابات الاسرائيلية التي ستعقد بعد اسبوع ، حيث طل علينا السفير العمادي بتصريحات لها وقع وصدى واسع حول الانقسام وادارته والمنافع التي تحققها كل من "حماس" وإسرائيل ومصر والذي اكد على عمق العلاقة ومتانتها مع كل من حماس ودولة الاحتلال والتصريحات التي أدلاها العمادي ليست من فراغ وإنما دليل على دور قطر في إدارة الانقسام وتوسيع الفجوة الكبيرة أصلاً والتي حدثت بفعل الانقسام وكجزء من المشاركة في الحملة الانتخابية في دولة الاحتلال .
وفي ذات السياق وكما كان دائماً يتصدر الشعب الفلسطيني وقضيتنا عناوين الحملات الانتخابية للأحزاب الصهيونية المتنافسة فيكون جوهر تنافسهم " الأكثر جُرماً" أكثر بحق شعبنا ومن يعطي وعودات بضم المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات الجديدة وتوسعة القائم.
وطل علينا نتنياهو بالأمس بوعد قاطع بضم اجزاء كبيرة من الضفة الغربية ومنطقة غور الاردن الى دولة الكيان في حال أعيد انتخابه، أرى أن هذا الشخص المثقل بقضايا فساد كبيرة تنتظره في المحاكم يحاول حتى الرمق الأخير البحث عن "تحصين نفسه" من هذه القضايا التي ستودعه السجن حال انتهاء دوره الإجرامي واستبداله بشخصية أخرى لتكمل المشوار لتحقيق حلم الصهيونية بالسيطرة الكاملة على المنطقة.
هذا المجرم غاب عن ذهنه شيء مهم في هذه المعادلة ان هناك شعب مازال متمسك بحقه بهذه الارض صامد صابر رغم كل التحديات .. هذا الشعب الذي يقف سداً منيعاً في وجه كل التحديات ولا احد محصن من غضبه وردة فعله على هذا العدوان وأكبر دليل على ذلك هروب نتنياهو للاختباء في أنفاق تحت الارض ليحمي نفسه من بضع صواريخ بعد سماعه لصوت صفارات الإنذار.
مهما استخدموا من أدوات ومهما مارسوا من إجرام بحق شعبنا ومهما صرحوا فان شعبنا الفلسطيني يقف بالمرصاد وسيهدم كل تحصيناتهم وسيذهب كل أدواتهم الى مزابل التاريخ لنعيد كتابة التاريخ الصادق الذي حاول هذا الاحتلال تزويره وسنعيد رسم خارطة الوطن بالحدود التي تليق بتضحيات هذا الشعب العظيم.