الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

هذا الرجل..

نشر بتاريخ: 06/10/2019 ( آخر تحديث: 06/10/2019 الساعة: 14:43 )

الكاتب: زعل ابو رقطي

بشموخ الفلسطيني .. يتقد حيوية ونشاطاً .. يحرسها كأب يحرص على وحيده .. ينام في فيئها .. ويسقيها بما تيسر له من ماء وحب .. يحن عليها كلما تراجع منتوجها .. ويسهر على راحتها حتى لا تداهمها قطعان المستوطنين..
انه الفلسطيني ( ابو علي ) ابن ( الولجة ) الذي سخر نفسه وعائلته لحماية وحراسة ( اكثر شجرة زيتون معمرة في العالم ) والتي قدر الخبراء الاجاتب عمرها باكثر من ( خمسة الاف عام ) وتلك الشجرة القابعة والراسخة في وادٍ بقرية الولجة الفلسطينية والقريبة من بلد السيد المسيح عليه السلام من بيت لحم .. والتي لاتبعد عن جدار الفصل العنصري سوى امتار وكأن تجذرها بالارض يشكل هاجساً للاحتلال . من هنا يأتي خوف ابن الولجة عليها حتى لاتطالها ايادي المستوطنين الجبناء كما يفعلوا بزيتون بلادنا !
يوم جميل قضيته رفقة الاخت ام جواد مسؤولة المساعدات بمكتب السيد الرئيس حيث قامت بتوزيع بعض المعونات الشتوية لبعض المحتاجين ! ومن ثم انتقلنا الى مدينة بيت لحم حيث زرنا ( تكية ستنا مريم ) الخيرية والتي ايضا تساهم بمساعدات لبعض المحتاجين ! كان يوماً مميزا بمدينة بيت لحم والولجة مع رشات مطر اعتبرها اصحاب الارض جيدة لمحصول الزيتون .. وهنا لي بعض الملاحظات المختصرة جدا !
/ الطريق المؤدية الى شجرة الولجة صعبة وغير مناسبة حبذا لو احد الميسورين يتطوع بتمهيد تلك الطريق تسهيلاً للوصول اليها !
/ الاخ الذي يحرس تلك الشجرة يعمل بنظام ( المياومة ) بوزارة الزراعة وبأجر رمزي جدا ولا افهم شخص كهذا يقوم على حراسة اعرق شجرة في العالم لايتم تعيينه كموظف براتب مجزي بوزارة الزراعة !
/ لماذا لا يقوم الاعلام الفلسطيني بالقاء الضوء على تلك الشجرة التاريخية وايصال الرواية مع ممارسات الاحتلال وتهديده بتخريب ثروتنا الزراعية وعمل برامج من هناك حيث الشجرة العملاقة !
/ تكية ستنا مريم عمل حيوي ومهم يحتاج كل الدعم ليقوم بدوره الايجابي بخدمة الشريحة التي تستحق المساعدة !
/ واخيرا والاهم .. لماذا لا يكون هناك مبادرات من الناس لزيارة تلك الشجرة والقاء الضوء على تاريخها وضرورة حمايتها والمحافطة عليها خوفا من توعل المستوطنين !
شجرة الولجة تستحق الزيارة ! فهل نفعل !