الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإنتفاضة الشعبية في العراق ولبنان ليست مؤامرة

نشر بتاريخ: 01/11/2019 ( آخر تحديث: 01/11/2019 الساعة: 16:05 )

الكاتب: عمران الخطيب


بدون أدنى شك أن الجماهير الشعبية في العالم العربي عندما تخرج في مسيرات وانتفاضة شعبية حق قانوني ودستوري في التعبير السلمي، في شتا المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولا يجوز لدولة أو أي جهة كانت على المستوى الدولي والإقليمي أن تنصب نفسها وصاية على الجماهير الشعبية العربية من المحيط إلى الخليج.
الجماهير الشعبية في لبنان من مختلف الطوائف والأديان والمذاهب رفضوا نظام المحاصصة الطائفية والمذهبية
وطلب بتحقيق الدولة المدنية دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية ليس هناك عداء شخصي بين المواطنين والحاكم ولكن هناك عدم القبول في منظومة النظام القائم،منذ ما يزيد عن 35عاما يحكم لبنان في نفس الأدوات من غير الممكن والمقبول أن تبقى نفس الأدوات تتحكم فى حياة المواطنين الدولة في أي مكان ليست مزرعة أو شركة خاصة لمجموعة محدودة من المساهمين.
لذلك من غير المقبول ان تقدم هذه المنظومة الحاكمة الحلول لقضايا المواطنين ، ولم تقدم طول تلك السنيين الماضية أي من الحلول الاقتصادية والسياسية أو الاجتماعية ولم يتم طرح التحول من نظام المحاصصة الطائفية إلى نظام الدولة المدنية دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية للأبناء الشعب اللبناني بغض النظر عن الطائفة أو المذهب.
لماذا تبقى تلك المنظومة الحاكمة هي الرئاسة والحكومة والبرلمان
لماذا لم يتم محاسبة من سرق المال العام ولم يتم إشهار الذمم المالية لرؤساء الوزراء والبرلمان وأبنائهم وعائلاتهم.
لماذا يتم محاولات رخيصة تعمل على تشويه حالات الانتفاضة الشعبية التي انطلقت قبل أسبوعين في لبنان،والمؤسف أن تقوم بعض المجموعات من المحرومين بضرب المحتجين بدل من الانضمام إلى الجماهير الشعبية، لقد كانت صرخة الإمام موسى الصدر،وشكل حركة شعبية من المحرومين التي أطلق عليها حركة أمل
لو كان الإمام موسى الصدر في لبنان لكن أول المحتجين بل هو من يقود هذه الفاعليات الشعبية الإمام موسى الصدر لم يكن طائفي كان مؤمن بسلم الأهلي في لبنان وكان مؤمن في الحوار وكان يعبر عن المحرومين ليس من أبناء الطائفة الشيعية فحسب بل هو يعبر عن كل المظلومين والمحرومين في كل مكان،
وفي نفس المشهد استغرب موقف حزب الله هذا الحزب انطلق ردآ على الاجتياح الإسرائيلي لبنان عام 1982م
حيث انطلاقة المقاومة اللبنانية الوطنية في جنوب لبنان،وكان في طليعة المقاومة حزب الله الذي حقق العديد من الانتصارات على العدو الإسرائيلي،ولا يستطيع أن ينكر ذلك أي إنسان في لبنان والوطن العربي، وأعتقد أن أبناء الشعب اللبناني وخاصة في جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت هم أكثر المواطنين تضرر من النظام الاقتصادي ومن العديد من القضايا التي يعاني منها المواطنين في لبنان،ولكن وإنا أقول بصراحة هذه التصريحات والأعمال والتصرفات من بعض أعضاء وأنصار حزب الله غير مقبولة،ولدت المقاومة من أجل كرامة الإنسان ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وفي نفس الوقت من أجل مقاومة الظلم والقهر والاستبداد والمحسوبية والبطالة وارتفاع الأسعار وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفض المحاصصة
هذه هي مهمة المقاومة خاصة عندما تشارك المقاومة في منظومة النظام القائم في لبنان
وليس من حق أي أحد ان ينصب نفسه وصي على الشعب اللبناني أعتقد من يتفق أو يختلف مع الرئيس الوزراء سعد الحريري يدرك أنه انحاز إلى ضمير الجماهير الشعبية في لبنان حين أقدم على تقديم إلى الجماهير الشعبية قبل الذهاب الى قصر بعبدا،
تحية إلى الشعب اللبناني العظيم الشجاع الموحد في الانتفاضة الشعبية ألتي انطلقت قبل أسبوعين،

وما يحدث في العراق الشقيق هو رفض المحاصصة الطائفية والمذهبية وبناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية للأبناء الشعب العراقي العظيم الذي عاش سلسلة طويلة من الاحتلال الأمريكي ومن الإرهاب في مختلف مناطق العراق،من حق الجماهير الشعبية التي تقف في ساحة التحرير والمحافظات العراقية تشهد تطور نوعي في الوحدة الوطنية والتي تدعو إلى المواطنة ورفض المحاصصة بين زعماء الأحزاب والطوائف، هذه الجماهير الشعبية تنتفض من أجل تحقيق أهداف الشعب العراقي في الصحة والتعليم والعمل وبناء عراق وطني موحد بعيداً عن التدخلات الخارجية والأجندات المذهبية والطائفية
عراق لكل أبناء الشعب العراقي العظيم بغض النظر عن الطائفة أو المذهب عراق المواطنة للجميع

أعتقد أن من الحكمة معالجة كافة القضايا التي يعاني منها المواطنين في كل إرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج
قبل فوات الأوان
اللهم احميني من أصدقائي فأما أعدائي فانا كفيل بهم

[email protected]