الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال تعقد اجتماعا موسعا لهيئاتها القيادية في طولكرم

نشر بتاريخ: 06/07/2019 ( آخر تحديث: 06/07/2019 الساعة: 20:46 )
طولكرم- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال اجتماع موسع نظمته لكوادرها في الأطر التنظيمية والنقابية في محافظة طولكرم بأن الرد على كافة مخططات حكومة الاحتلال المتطرفة يتجلى بتفعيل وتطوير أشكال وأساليب النضال والكفاح الشعبي والجماهيري وعزل سياسات الاحتلال وفضح ممارساته وعدوانه الجائر ومن خلال تعزيز المقاطعة للاحتلال سياسياً واقتصادياً وعلى كل المستويات ، وانجاز وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها صمام أمان المشروع الوطني والثوابت الوطنية الفلسطينية .

وقال حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة ، سكرتير ساحة الضفة أن قواعد اللعبة تغيرت الأمر الذي يتطلب دراسة فلسطينية واضحة لأسس التحرك الدولي وفتح كافة الملفات التي تساهم في عزلة ونبذ حكومة الاحتلال الإسرائيلية ، ومجابهة ما يسمى صفقة القرن بإستراتيجية وطنية موحدة قادرة على إفشال المخططات الأمريكية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال حلول أمريكية متواطئة مع الاحتلال وبعيدة عن قرارات الشرعية الدولية وعبر مسارات اقتصادية تتقاطع مع ما يسمى " السلام الاقتصادي " .

ودعا طالب إلى ضرورة العمل على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية ومواصلة التحرك الفلسطيني نحو ترسيخ الدولة الفلسطينية ونيل عضويتها الكاملة ومكانتها الناجزة في الأمم المتحدة ، مشدداً على ضرورة تعزيز صمود شعبنا وحماية انجازاته الوطنية ، مطالباً الدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها من خلال شبكة أمان مالي لدعم صمود الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية في مواجهة مشاريع وسياسات الاحتلال الإسرائيلي .

وأكد طالب مجدداً بأن إدارة ترامب تعود للعصور الاستعمارية ، بمنح الوعود والإعلانات للاحتلال ، مشيراً أن هذه الخطوة تأتي في سياق ما بات يعرف بصفقة القرن ، ومؤشر بأن هناك خطوات قادمة نحو الاعتراف بضم الضفة الغربية " لإسرائيل " ، لتلحق بضم القدس ، ومن ثم البحث عن شريك للاعتراف بكيان فلسطيني بغزة .

من جانبه أكد محمد علوش عضو اللجنة المركزية للجبهة ، سكرتير فرع طولكرم أن الإعلان الأمريكي حول ضم الجولان وضم أجزاء من " الضفة الغربية " لا يغير شيئا في وضعية الجولان والأراضي المحتلة قانونياً ، مؤكداً أن الجولان أرض سورية محتلة لا تعترف أية دولة بسيادة إسرائيل عليها ، كما هو الحال مع مدينة القدس المحتلة.

وأضاف علوش إن ترامب يتمسك بشريكه نتنياهو ويقدم كافة التسهيلات لدعمه في حملته الانتخابية والإعلان عن ضم الجولان وما يسمى ورشة البحرين وكل ما يتعلق بما يسمى صفقة القرن بكافة بنودها ، هو بمثابة ورقة سياسية قدمها ترامب لنتياهو لتعزيز مركز اليمين المتطرف للفوز بالانتخابات ، ليكون شريكه تاليا في تنفيذ صفقة القرن فيما يخص تصفية القضية الفلسطينية .

وشدد علوش أن السياسات والمواقف التي تطلقها الإدارة الأمريكية تعكس حالة من الخروج على القانون الدولي ، ومحاولة لاستبداله بالقرارات الأمريكية المنفردة ، ويشكل بشكل سافر وهمجي تعدياً على أراضي الدول المحتلة والتي ضمن القانون الدولي والإنساني لها حرية مقاومة المحتل بكافة الأساليب.

وتناول الاجتماع الموسع مناقشة الأوضاع التنظيمية وسبل تطويرها بما يخدم دور ومكانة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني كحزب سياسي جماهيري وارتباطاته بجماهير وأوساط شعبنا ومجتمعنا ، وتم إقرار مجموعة من القرارات التي تخدم الوضع التنظيمي والنقابي والجماهيري للجبهة في كافة المناطق ، وتم استعراض ومناقشة كافة التحضيرات والمقترحات لإحياء الذكرى الـ 52 للانطلاقة المجيدة .

ودعت الجبهة خلال الاجتماع إلى صون واحترام الحقوق والحريات النقابية وتوحيد جهود كافة النقابات في ميدان النضال النقابي والمطلبي ، داعية إلى تطوير أساليب العمل النقابي واستنهاض الدور الجماهيري لتتمكن المنظمات النقابية والمهنية من تحقيق الأهداف المطلبية لقطاعاتها الجماهيرية وبما يخدم القضية الوطنية بشكل عام.

أن النقابات المهنية والعمالية تشكل إحدى الركائز الهامة للنضال الوطني والديمقراطي الفلسطيني لكونها الإطار المنظِّم لمصالح الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والمهنيين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم ، الذين لعبوا دوراً هاماً كافة مراحل النضال الوطني.

وناقش الاجتماع سبل تفعيل الحركة النقابية والدفاع عن الطبقات المهمشة والفقيرة وإعادة تفعيل كافة هيئات العمل للمنظمات الجماهيرية النقابية والمهنية للجبهة ، بما يعزز الانتماء وروح المسؤولية والعمل التطوعي.

وتوقف المجتمعون أمام علاقات المنظمات النقابية والمهنية للجبهة مع مختلف النقابات والاتحادات الشعبية والدور المباشر لممثليها في هذه الاتحادات ، مؤكدين ارتباطهم بالنضال المتواصل من اجل الحقوق والحريات النقابية ومن اجل المساواة والعدالة.